إطلاق نار في محيط مطار كابل وواشنطن تؤكد التزامها بالانسحاب من أفغانستان
جي بي سي نيوز :- قال مسؤول أمن مطار كابل بحركة طالبان، محمد نعمان ريحان، إنه سيتم إعادة فتح المطار أمام المدنيين يوم السبت المقبل. وأن عددا من مسلحي الحركة دخلوا اليوم الجزء المدني من المطار لتأمينه.
وأوضح المسؤول خلال حديثه لمراسل الجزيرة في محيط مطار كابل أن المطار ومدرجه خاليان من الحشود، والتوتر موجود حاليا في محيطه مع محاولات عناصر الحركة تفريق المحتشدين.
وأفاد مراسل الجزيرة حميد الله محمد شاه بتجدد إطلاق النار في محيط مطار كابل الدولي ظهر اليوم الثلاثاء لتفريق محتشدين راغبين بمغادرة البلاد.
وقال مراسل الجزيرة الموجود في محيط المطار إن مسلحي طالبان قاموا بإطلاق النار في الهواء لتفريق حشود من الراغبين بالسفر الذين لا يملك معظمهم وثائق سفر، وأضاف أن امرأة أصيبت برصاصة طائشة، وفق ما أبلغه شاهد عيان.
ولفت إلى إغلاق بوابات المطار الذي تتكفل القوات الأميركية بحمايته من الداخل، مشيرا إلى أن كثيرا من أفراد البعثات الدبلوماسية والأجانب يرغبون بالسفر ضمن جهود الإجلاء لكن لم يتمكنوا من الدخول بسبب الازدحام على البوابات.
وأفاد مصدر أمني أفغاني للجزيرة بارتفاع حصيلة القتلى بسبب الفوضى في المطار أمس إلى 10 أشخاص عقب توافد آلاف الساعين لمغادرة البلاد، وذلك بعيد دخول مسلحي طالبان العاصمة عصر الأحد الماضي.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن محيط المطار شهد إطلاقا كثيفا للرصاص.
وشوهد مقاتلون من طالبان في محيط المطار يحاولون ثني الناس عن الدخول.
وقال البنتاغون إن القوات الأميركية ردت على حادثين لإطلاق النار مما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين في مطار كابل، وكشف عن معلومات أوليّة تفيد بإصابة جندي أميركي، من دون أن يجزم بذلك.
وأضاف أنه سيرفع عدد الجنود الأميركيين في مطار العاصمة الأفغانية خلال الأيام القادمة إلى 6 آلاف، وأن الرحلات التجارية والعسكرية ستستأنف بمجرد عودة النظام إلى المطار واستتباب الأمن فيه.
في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إنه لا يمكن للبنتاغون التأكيد بأن الحوادث الأمنية التي وقعت في كابل كانت لمسلحين من طالبان.
تحذير أميركي
في سياق آخر، قال كيربي إن قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي التقى قادة طالبان بالعاصمة القطرية الدوحة، وحذّرهم من أن أي هجوم على أفراد الجيش الأميركي أو تعطيل عمليات الإجلاء بمطار كابل سيواجه برد قوي.
وأوضح كيربي أن هناك حاليا نحو 2500 جندي ينتشرون في مطار كابل، مشيرا إلى أنه من المفترض وجود نحو 6 آلاف جندي أميركي في الموقع في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وقال البنتاغون إن واشنطن لا تريد لمعدات جيشها العسكرية أن تنتقل إلى يد من يريدون الإضرار بأمن الولايات المتحدة، من دون أن يسميهم.
وفي الوقت ذاته، اعتبر البنتاغون أنه من المبكر للغاية تقييم خطر الإرهاب الذي يمكن أن يأتي من أفغانستان، وأن الهدف الآن هو استكمال الانسحاب من هناك نهاية الشهر الجاري.
وكان المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين قال أمس الاثنين إن الحركة ملتزمة بعدم استهداف الأميركيين، وأضاف في لقاء مع محطة "إم إس إن بي سي" (MSNBC) الأميركية أن طالبان التزمت في السابق بهذا الأمر، وأنها مستمرة في الالتزام به.
تشكيل الحكومة
سياسيا، أعلن زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار أنه سيتوجه اليوم إلى الدوحة مع الرئيس السابق حامد كرزاي، ورئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله، للقاء وفد طالبان في العاصمة القطرية.
وقال حكمتيار إن الزيارة تهدف إلى مناقشة ترتيبات نقل السلطة، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد في أقرب وقت.
من جانبه، قال كرزاي إنه تم فتح قنوات اتصال مع قادة طالبان، وعبر عن أمله أن تكون مثمرة.
وأضاف -عقب لقاء جمعه مع رئيس لجنة المصالحة- أنهما ناقشا مع قادة طالبان القضايا المصيرية بشأن مستقبل أفغانستان.
من جانبه، قال عبد الله إنه يتمنى أن يتفق جميع الزعماء الأفغان على حل الأزمة.
وبعيد دخول مقاتليها كابل يوم الأحد، وجهت طالبان رسائل طمأنة للشعب والمجتمع الدولي بشأن المرحلة المقبلة، وأكدت وجود محادثات لتشكيل حكومة شاملة.
بدوره، أعرب سفير طالبان السابق لدى باكستان عبد السلام ضعيف عن اعتقاده بأن الخطوة القادمة في أفغانستان ستكون إرساء قواعد السلام.
وقال -في مقابلة مع الجزيرة- إن الخطوة التي تليها ستكون الحوار مع المعارضة والشخصيات السياسية في كابل من أجل اختيار رئيس البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews