أمير قطر: ندعو قادة دول العالم إلى مزيد من التعاون من أجل التوزيع العادل للقاح
جي بي سي نيوز :- أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أن العالم لم ينتقل إلى مرحلة ما بعد الجائحة في ظل مواجهة العدوى المتجددة، حيث أن التوقعات تؤكد أن الاقتصاد العالمي سيحقق نمواً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لـ”منتدى قطر الاقتصادي الذي ينظم بالتعاون مع بلومبيرغ”، وحضره رؤساء دول وحكومات، وخبراء من دول العالم، من مختلف المجالات والقطاعات.
ودعا أمير قطر قادة دول العالم إلى مزيد من التعاون من أجل التوزيع العادل والشامل للقاح.
وكشف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن صندوق النقد الدولي أشار في تقريره إلى أن الاقتصاد العالمي سيحقق نمواً قدره 6 % عام 2021، ويعزى هذا التفاعل إلى التعافي النسبي لعدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وحول موضوع المنتدى وأهميته قال: “نحن على ثقة أن النسخة الأولى من المنتدى ستشكل إضافة نوعية للجهود المشتركة لدولنا ومجتمعاتنا والتعاون بينها في مواجهة مختلف التحديات وبناء مستقبل أفضل لكافة شعوبنا”.
وقدم أمير قطر معطيات وبيانات عن تعامل بلاده مع الجائحة وتجربتها في إدارة الأزمة، مستفيدة من رصيدها في التعامل مع هذه الأوضاع، مشيراً إلى أن نقاشات لا حد لها دارت، حول المفاضلة الوهمية بين صحة الناس، وصحة الاقتصاد. لكن قطر بحسب أميرها “لم تأل جهداً للاستجابة السريعة لمواجهة التداعيات الخطيرة للجائحة.. ووجهنا باعتماد استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في حماية كافة أفراد المجتمع”.
وكشف أن السلطات القطرية وجهت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من التبعات الاقتصادية للجائحة وتقديم دعم للقطاع الخاص المتضرر قدره 75 مليار ريال (أزيد من 20 مليار دولار).. واعتمدت المرونة وعدم التطرف في الفتح والإغلاق لتكون استراتيجية في التعامل مع الوضع الراهن.
وأكد أنه “استعداداً للمرحلة القادمة حرصنا على انتهاج سياسة اقتصادية متوازنة عبر مواصلة توسعة مشروع الغاز في حقل الشمال بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40% بحلول عام 2026.. وسوف تستخدم هذه الزيادة في تعزيز استثماراتنا لصالح الأجيال القادمة”.
وتحت رعاية وبحضور أمير قطر، انطلقت جلسات النسخة الأولى من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرغ، تحت شعار “آفاق جديدة للغد”، من أجل تحديد الفرص وإعادة التفكير في المشهد الاقتصادي العالمي من منظور الشرق الأوسط.
ويستضيف المنتدى -الذي يعقد خلال الفترة 21 حتى 23 يونيو/ حزيران الحالي نخبة عالمية تضم أكثر من ألفي شخص من رؤساء تنفيذيين، وشخصيات ملهمة، وصناع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ.
وسيعمل المشاركون على تحديد الفرص وتقديم الحلول، وإعادة التفكير في المشهد الاقتصادي العالمي من منظور الشرق الأوسط.
وعقدت الجلسات عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث اعتبرت انطلاقة المنتدى من مدينة الدوحة تأكيدا على موقع دولة قطر الاستراتيجي، وقدرتها على الربط بين آسيا وأفريقيا وأبعد من ذلك، والذي بدوره سيمثل أيضا محورا لمناقشات ديناميكية بين المشاركين حول أهمية توطيد وتعميق سبل التعاون والتواصل كوسيلة لتعزيز الفرص الاقتصادية.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي يقام على مدار 3 أيام، 6 محاور رئيسية: منها “التكنولوجيا المتقدمة”، الذي يسلط الضوء على التغييرات الدائمة في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. و”عالم مستدام”، الذي يستكشف تقاطع الرأسمالية مع المناخ. بالإضافة إلى “الأسواق والاستثمار”، ويناقش قدرة المستثمرين -في سعيهم الحثيث إلى فرص النمو- على تشكيل اقتصاد عالمي أكثر مرونة. وكذلك “تدفقات الطاقة والتجارة”، الذي يجمع بين وسطاء الطاقة العالميين لمشاركة رؤيتهم المستقبلية. و”المستهلك المتغير”، الذي يتناول مستقبل التجارة. و”عالم أكثر شمولا”، لتقديم أفكار حول تعافي المجتمعات بعد جائحة كورونا.
وسيبث المنتدى باستخدام تجربة متميزة بتكنولوجيا 360 عابرة للمنصات.
القدس العربي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews