Date : 28,03,2024, Time : 12:26:26 PM
2879 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 21 شوال 1442هـ - 02 يونيو 2021م 12:29 ص

هل ينجح بايدن ونظراؤه في إنعاش مجموعة السبع؟

هل ينجح بايدن ونظراؤه في إنعاش مجموعة السبع؟
حازم الغبرا

يتجه رؤساء مجموعة الدول الكبرى السبع إلى لندن هذا الأسبوع لعقد اجتماعهم السنوي، وهذا الاجتماع سيكون الأول منذ عام 2019 بعد إلغاء اجتماع عام 2020 وتحويله إلى اجتماع افتراضي دولي بسبب تفشي ظاهرة كورونا.

قد تم تأسيس مجموعة الدول السبع الكبرى في أوائل السبعينات بعيد أزمة الطاقة العالمية عام 1973 وهي تشمل اليوم الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا واليابان، بالإضافة للاتحاد الأوروبي. وفي عام 1998 تحولت مجموعة السبع إلى مجموعة الثماني بعد انضمام روسيا للمجموعة. واستمرت المجموعة على هذا الشكل حتى طردت روسيا عام 2014 بعد اجتياح قواتها لشبه جزيرة القرم التابعة لدولة أوكرانيا.

وسبق الاجتماع الرئاسي المقرر عقده هذا الأسبوع اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء دعي له أيضا وزراء خارجية الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا. وكان في اختيار هذه الدول بالذات رسالة واضحة أن اجتماع هذا العام سيركز على الصين والعمل على كبح جماحها التوسعي في آسيا وأفريقيا.

وبالفعل كان هذا التوجه واضحا منذ الدقائق الأولى للاجتماعات، حيث حملت كلمة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الافتتاحية التي ألقاها بعد اجتماع ثنائي مطول مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسائل مبطنة للصين وروسيا أيضا، متهما “الدول الاستبدادية التي اعتادت خرق القوانين بالعمل على مد نفوذها في آسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية”. وأضاف أن “مواجهة هذا الأمر ستكون عبر مؤازرة الديمقراطية وسلطة القانون وحقوق الإنسان”. كما تضمن البيان الختامي للاجتماعات انتقادات مطولة لخروقات الصين في مجال حقوق الإنسان والأفعال العدوانية المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا.

ويرى الرئيس الأميركي جو بايدن في الاجتماع القادم فرصة لإعادة الولايات المتحدة إلى مقعد القيادة وإصلاح الضرر الذي سببته سياسات وتصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب على تحالفاتها الدولية. كما يأمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والذي تقود دولته مجموعة الدول الكبرى السبع هذا العام، أن يعيد هذا الاجتماع بريطانيا إلى دورها التقليدي في السياسة الدولية لتسترجع بعضا من نفوذها الذي افتقدته في الأعوام الماضية. وتحاول جميع الأطراف في المجموعة العمل على إعادة الدور التاريخي لمجموعتهم التي تمثل الدول الأقوى اقتصاديا في العالم مع مراعاة التغييرات الجمة التي طرأت على العالم في العقود الماضية.

ومن أبرز النقاط المخطط طرحها هذا العام هو اقتراح توسيع مجموعة الدول الكبرى السبع عبر ضم أستراليا والهند وكوريا الجنوبية وإعادة تسميتها لتصبح مجموعة الديمقراطيات العشر. ومع أن هذا الطرح ليس جديدا، لكن أطرافا عدة تعتبر أن هذه الفكرة التي بدأ رئيس الوزراء البريطاني بالترويج لها بزخم منذ العام الماضي قد حان وقتها خصوصا أن معظم التركيز في المجموعة يتجه اليوم نحو الصين.

وأول من طرح فكرة مجموعة الديمقراطيات العشر كان مركز “أتلانتيك كاونسل” للبحوث ومقره العاصمة الأميركية واشنطن في العام 2013، حيث رأى المركز أن هذه الدول الكبرى تضم 60 في المئة من سكان الأرض الذين يتمتعون بنظام حكم ديمقراطي، كما تجتمع هذه الدول على توجهات متناسبة نحو السياسة الخارجية والقانون الدولي. وفي التحول من مجموعة السبع التي ترتكز العضوية فيها على القوة الاقتصادية إلى مجموعة العشر التي تعتمد على الديمقراطية وسلطة القانون رسالة واضحة أن حقوق الإنسان ستكون أساس القوة في هذا القرن.

كما ستساعد هذه الفكرة أيضا على ضم المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند في مجموعة أوسع مما سيسهّل التنسيق واتخاذ القرارات. والولايات المتحدة تبدو مؤيدة للفكرة، حيث قام مستشار الأمن القومي لشؤون آسيا في البيت الأبيض كيرت كامبل بنشر مقال في مجلة “فورين بوليسي” في مطلع هذا العام يؤيد فيه التوجه لإقامة مجموعة الديمقراطيات العشر. وستكون لهذا التوجه أبعاد تجارية واسعة النطاق أيضا حسب مقال كامبل الذي رأى في هذه المجموعة “ضرورة ملحة في ما يتعلق بالتبادل التجاري والتكنولوجيا والمعايير”.

ويتفق الأعضاء أن الوقت قد حان لتطوير مجموعة الدول الكبرى السبع، والتي قارب عمرها خمسين عاما، بشكل يناسب أولويات وتحديات وفرص القرن الحادي والعشرين. وبغض النظر عن نجاح توسيع مجموعة السبع أم لا، فلا شك أن هذه الدول الكبرى تواجه اليوم تحديات ليست بالسهلة ومنافسة حادة من دول تختلف عنها كثيرا بالفكر والأسلوب. والحاجة اليوم أصبحت ملحة لرص الصفوف كي تحافظ هذه الدول التي قادت العالم الحر منذ أواخر الحرب العالمية الثانية على مكانتها ومصالحها. وعلى المجتمعين أيضا تقرير أهداف مجموعتهم المستقبلية في ما يلائم المتطلبات الراهنة والالتزام بدعم هذه الأهداف سياسيا وعسكريا بما يكفي لتحقيقها على أرض الواقع.

العرب اللندنية 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد