أبو مرزوق: صواريخ المقاومة جاءت بوزير خارجية أمريكا للمنطقة

جي بي سي نيوز :- قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، إن “التسوية السياسة بين الفلسطينيين والصهاينة ليست أولوية في الأجندة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية، وإن ما جاء بوزير خارجيتها طوني بلينكن للمنطقة هو صواريخ المقاومة التي قصفت تل أبيب”.

وأضاف أبو مرزوق خلال مقابلة مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، اليوم الثلاثاء، أن أهداف الإدارة الأمريكية من هذه الزيارة تتمثل في محاولة تغيير مشهد انتصارات المقاومة وإحياء التسوية السياسية التي ماتت منذ سنوات.

وتابع قائلا إن صواريخ المقاومة قلبت الكثير من المعادلات و”الشعب الفلسطيني مل من الوضع القائم، وأدرك أنه لن يتغير أي شيء دون مقاومة أو انتفاضة شاملة”.

وأكد أبو مرزوق أن ” أمريكا جزء من المشكلة والشعب الفلسطيني يقتل بالسلاح الأمريكي والتدمير الذي عم قطاع غزة كان بواسطة طائرات وصواريخ أمريكية”، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تسعى لمصلحة أي دولة في منطقة الشرق الأوسط سوى إسرائيل، على حد وصفه.

وكشف القيادي في حركة حماس أن ” واشنطن تلاحق حماس منذ تسعينيات القرن الماضي، وتعمل على إعاقة عملها الدبلوماسي والمالي”.

واعتبر أبو مرزوق أنه “يتعين على الولايات المتحدة أن تعترف بالوضع القائم وسيطرة المقاومة”، داعيا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى “وقف الصواريخ التي تستهدف أطفال فلسطين ونساءها إذا كانت حريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني”.

واستغرب أبو مرزوق كون الولايات المتحدة هي الوسيط السياسي الوحيد بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ 27 سنة، مع ذلك لم تحقق أي شيء سوى نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس والاعتراف بالسيادة على القدس.

وناشد أبو مرزوق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن قائلا” أقول للرئيس عباس ماذا جنيتم من التسوية السياسية طوال هذه العقود، إن الشعب الفلسطيني مل من سياسة الخضوع، والرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتصل بك إلا عندما دكت صواريخ المقاومة تل أبيب”.

وقال أبو مرزوق إن ” الصورة اليوم تغيرت والعدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة الحرب، والشعب الفلسطيني يعي ذلك جيدا”.

وذكّر أبو مرزوق الرئيس عباس بأن” إسرائيل ليس في نيتها الانسحاب من الضفة الغربية، ولذلك فهي تقوم كل يوم بضم عشرات الدونمات”.

وأكد أبو مرزوق أن “الشعب الفلسطيني لم يقف موحدا في تاريخه كما هو عليه الآن، ونحن اليوم موحدون عل قلب واحد، لكن الجميع يسعى لإحياء السلطة الفلسطينية لخدمة إسرائيل وضرب المقاومة”.

واستطرد قائلا إن ” الشعب الفلسطيني استجاب لحماس وألغيت الانتخابات، لأن الشعب اختار حماس”.

إعمار غزة

وبخصوص عملية إعمار غزة وسعي الولايات المتحدة الأمريكية لعزل حركة حماس عنها، كشف أبو مرزوق أن الحركة ليس لديها مانع من إدخال أموال المساعدات عبر السلطة أو وكالات دولية أو بشكل مباشر من الدول المانحة من دون تدخل من حماس، مضيفا أنه ليس من صلاحيات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل البت في هذا الملف لأنهما المسؤولان عن القتل والتدمير.

وقال “نحن نرحب بكل من يعمل على إعمار القطاع”.

وأشار القيادي في حماس إلى أن الحركة تلقت دعوة من مصر، وأن هناك وفدا من حماس برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية سيزور القاهرة الأسبوع المقبل لبحث قضايا الإعمار.

وبخصوص شكل الدول الفلسطينية المستقبلية أوضح أبو مرزوق أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أكدت في وقت سابق قبولها لمقترح ” دولة فلسطينية على حدود 1967 تضم الصفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية “.

وقال” هذا ما نعتبره الحد الأدنى لشكل الدولة الفلسطينية، التي سيكون من مهامها المستقبلية عودة اللاجئين”.

وأضاف أن حركة حماس وافقت على كل ما طلبته السلطة الفلسطينية، لكن لم يتحقق أي شيء من التسوية السياسية والجميع أدرك هذه الحقيقة بما في ذلك بعض قيادات فتح والشعب الفلسطيني بجيمع مكوناته.

المصدر : الجزيرة مباشر