في جوبا وبرعاية سلفاكير.. بدء مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال
جي بي سي نيوز :- بدأت في جوبا عاصمة جنوب السودان مفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو، برعاية رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان قدرة بلاده على حل مشاكلها دون تدخل خارجي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إنه آن الأوان لأن تتجه بلاده إلى حل القضايا الأمنية والسياسية والاجتماعية مباشرة وعبر اتباع منهج الحوار.
وأضاف حمدوك "نريد أن نبعث رسالة أننا كسودانيين قادرون على حل قضايانا وتنفيذ التزاماتنا من أجل إنهاء المعاناة، لأن هدفنا الأساسي من هذا الحوار هو تحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطن السوداني".
وتابع في كلمته أن "السودان بلد متعدد العرقيات والثقافات والأديان، وهذا التعدد يثري بلدنا ويعزز الوحدة، والاعتراف بهذا التنوع هو الأساس من أجل تعزيز مبدأ المواطنة".
علمانية الدولة
وكان الجانبان وقّعا على اتفاقية إعلان مبادئ في مارس/آذار الماضي نصت على فصل الدين عن قضايا الدولة، وحيادية الدولة في القضايا الدينية، وكفالة حرية المعتقدات وألا تتبنّى الدولة أي ديانة لتكون رسمية في البلاد.
وتضمنت الاتفاقية -التي وقّعها البرهان والحلو- الحكم الذاتي للأقاليم السودانية وإنشاء جيش قومي موحد يعكس التنوع السوداني.
و دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الأطراف غير الموقعة على السلام إلى الانضمام لاتفاق السلام، كما دعا المفاوضين إلى التفكير في معاناة الناس في مناطق النزوح واللجوء.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية اليوم /الأربعاء/ أن ذلك جاء في كلمته خلال الجلسة الإجرائية لمفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية شمال.
وأعرب سلفاكير عن حرصه على الوصول إلى اتفاق سلام دائم، وأضاف قائلا "لا بد أن نعمل سويا في البلدين من أجل التنمية والسلام".
وأكد أن الحرب لم تحقق شيئا، مطالبا أطراف التفاوض تبني روح الحوار وتوجيه اهتمامهم نحو السلام بدلا عن الحرب، لافتا إلى أن سلام جوبا ينبغي أن يكون سلاما شاملا وكاملا.
وشدد على ضرورة انضمام رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، إلى المفاوضات من أجل إنهاء الحرب.
وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو/حزيران 2011.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تم توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل تحالف "الجبهة الثورية"، في حين لم تشارك فيه الحركة الشعبية، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، التي تقاتل في دارفور.
المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء السودانية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews