مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم الأحد لبحث الأوضاع الراهنة في فلسطين

وأضاف المصدر نفسه أنه -إلى جانب الدول 15 الأعضاء في مجلس الأمن- سيشارك في الاجتماع ممثلون عن فلسطين وإسرائيل وعدد من دول المنطقة من بينها الأردن ومصر.

وقد أعرب غوتيريش أمس عن استيائه من تزايد أعداد الضحايا المدنيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، كما عبر عن انزعاجه الشديد من تدمير غارة إسرائيلية أمس برجا سكنيا في غزة يضم مكاتب العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية وعشرات الشقق السكنية.

وسيكون اجتماع اليوم هو الثالث لمجلس الأمن بشأن الأوضاع بفلسطين وإسرائيل في أقل من أسبوع، إلا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها ممثلون عن طرفي الصراع في المناقشات.

فشل سابق

وكان الاجتماع السابق لمجلس الأمن، الأربعاء الماضي، قد فشل -في اجتماع مغلق- في صياغة بيان موحد يدعو لوقف التصعيد العسكري، وذلك بسبب اعتراض الولايات المتحدة.

وقال المندوب الصيني بمجلس الأمن تشانغ جون أمس إنه سيترأس جلسة عاجلة ومفتوحة للمجلس الأحد بشأن التصعيد العسكري في غزة، مضيفا أن على المجلس أن "يتكلم بصوت واحد من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الصيني اليوم إن السبب الجذري لتدهور الوضع هو عدم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية منذ فترة طويلة، مضيفا أن على مجلس الأمن التأكيد على "حل الدولتين واستئناف المفاوضات على هذا الأساس" قائلا إن الطريقة النهائية لحل القضية الفلسطينية تكمن في تنفيذ حل الدولتين.

وشدد المسؤول الصيني على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته في السعي إلى التهدئة وحفظ السلم الإقليمي، مضيفا أن عملية سلام الشرق الأوسط "انحرفت السنوات الأخيرة عن مسارها الأصلي".

مواقف وتنسيق

وكانت ماليزيا وإندونيسيا دعتا أمس مجلس الأمن للتدخل لإنقاذ حياة الفلسطينيين، وقال رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين في خطاب متلفز "اتفقنا أنا والرئيس الإندونيسي (جوكو ويدودو) على أنه ينبغي على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، وقف كل أشكال العنف الذي ترتكبه إسرائيل، وإنقاذ حياة الفلسطينيين".

ومن جانب آخر، قالت الخارجية المصرية أول أمس إن الوزير سامح شكري بحث مع نظيره التونسي عثمان الجرندي تنسيق موقف عربي موحد بشأن غزة في جلسة مجلس الأمن، وذكرت الرئاسة التونسية أن تونس بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن تقوم بمشاورات لوضع حد للتصعيد في غزة، ووضع حد لسقوط مزيد من الضحايا.