“الحج إلى الحرم”.. كلمة السر بين نتنياهو وعباس والحاخام
تدعي محافل في أوساط نشطاء الحرم بأن موافقة الحاخام تاو على إقرار حكومة تعتمد على “راعم” جاء مقابل الموافقة على مطالبة محيط الحاخام بتقييد حجيج اليهود إلى الحرم. الحاخام تسفي تاو، هو رئيس مدرسة “هار همور” والمعلم الروحاني للنائب آفي ماعوز، رئيس حزب “نوعم” وجزء من كتلة “الصهيونية الدينية”. فاجأ الحاخام تاو بداية الأسبوع ببيان جاء فيه أنه يأمر النائب ماعوز ألا يقبل بموقف رئيس “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، ويوافق على تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو تعتمد على “راعم”. وهذا البيان فاجأ الكثيرين، لأن سموتريتش وباقي رفاقه في الكتلة كانوا مصممين على عدم الاعتماد على “راعم” بأي شكل، ولكن الحاخام تاو الذي وقع بنفسه على كتاب الحاخامين الذي يحظر الاعتماد على منصور عباس، قد يكون وجد سبباً لتغيير موقفه.
يعد الحاخام تاو زعيم التيار الحريدي القومي المحافظ، وفكره يرفض قطعاً حجيج اليهود إلى الحرم. كما أن حاخامات أرثوذكسيين كثيرين آخرين يرفضون الحجيج إلى الحرم. ولكن نهج الحاخام تاو هو الأكثر تشدداً. إضافة إلى ذلك، فإن محافل وبينها حاخامات باتوا في السنوات الأخيرة يؤيدون الحجيج إلى الحرم إلى جانب المزيد من اليهود.
أدار الحاخام تاو في السنوات الأخيرة سلسلة صراعات ضد حجيج اليهود إلى الحرم. كجزء من ذلك، تفجرت محاولة التنافس المشترك لحزب “نوعم” الذي يأتمر بإمرة الحاخام تاو مع حزب “عوتسما يهوديت”، كون من يمثل هذا الحزب ميخائيل بن آري، الذي يؤيد الحج إلى الحرم. في الانتخابات الأخيرة قرر الحزبان عدم تناول حجيج اليهود في البرنامج المشترك. ونشطاء مركزيون ادعوا أمس بأن مكتب رئيس الوزراء جس، في الأيام التي سبقت بيان الحاخام تاو، نبض محيط الحاخام حول مسألة ما الذي يمكن أن يدفعه ليسمح بتشكيل حكومة تعتمد على “راعم”. وحسب نشطاء الحرم، فإن جهة رفيعة المستوى مقررة من الحاخام تاو اعترفت أمامهم بأن مكتب رئيس الوزراء تلقى رسالة تقول إن الحاخام راغب في تقليص حجيج اليهود إلى الحرم.
كما أن نشطاء الحرم يربطون بين البلاغات التي تلقوها في الأيام الأخيرة عن إغلاق الحرم أمام اليهود لمدة ثمانية أيام على الأقل بسبب رمضان. وعلى حد قولهم، قيد الحج إلى الحرم في شهر رمضان بشكل أقل اتساعاً في السنوات الماضية. وثمة شائعة أخرى تدور بين النشطاء وتتعلق بإعطاء إمكانية للحجيج إلى الحرم في يوم القدس الذي يحل الأسبوع المقبل. وحتى الآن يفتح الحرم لليهود كل سنة حتى وإن كان يحل في شهر رمضان. أما الآن على حد قولهم، فإن الحرم كفيل بأن يكون مغلقاً لليهود في يوم القدس.
وقال مصدر مقرب من نشطاء الحرم، أمس، إن “نتنياهو يمس بسيادة إسرائيل. فإذا ما أصرت الحكومة على إبقاء الحرم مفتوحاً في يوم القدس على مدى هذه السنوات الطويلة ثم يعقبه الآن إغلاق فإن هذا يذكر بالخراب – وكل ذلك من أجل صفقة سياسية”.
وجاء من لواء شرطة القدس أن قرار فتح الحرم أمام اليهود في يوم القدس سيتخذ تبعاً لتقويم الوضع الأسبوع القادم. ونفى مكتب رئيس الوزراء أن رسالة كهذه نقلت من محيط الحاخام تاو. ونفى النائب آفي ماعوز علمه برسالة تتعلق بالحرم قد مرت بين الحاخام تاو ومكتب نتنياهو.
يديعوت
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews