رئيس المجلس الانتقالي يدعو الرئاسة اليمنية إلى إلغاء "قرارات أحادية"

جي بي سي نيوز :- دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الثلاثاء، السعودية راعية اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، إلى الضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي، لإلغاء قرارات تعيين رئاسة مجلس الشورى والمدعي العام، معتبراً إياها "أحادية".

وقال الزُبيدي، في كلمة خلال حفل نظمه المجلس الانتقالي بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس، حسب موقعه: "لقد جسد اتفاق الرياض الإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب ومكانته السياسية، ووفّر فرصة حقيقية لإحلال السلام وتصويب بوصلة المعركة، لكن قوى الفساد والإرهاب (في إشارة إلى قوى سياسية ضمن الحكومة اليمنية) لا زالت تعمل على تعطيله وتحاول إفراغه من محتواه"​​​.

وأضاف: "ندعو الأطراف الراعية لاتفاق الرياض إلى إلزام الطرف الآخر (في إشارة إلى الرئاسة اليمنية) بإلغاء كافة القرارات أحادية الجانب، والتزام التشاور المسبق وفق نصوص الاتفاق، واستكمال تنفيذ كافة بنوده دون انتقائية، وفي مقدمتها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وتشكيل الهيئات الاقتصادية، وهيكلة ووزارات الداخلية والدفاع والخارجية".

ودعا رئيس المجلس الانتقالي، حكومة المناصفة التي يشارك فيها المجلس إلى "العودة للعاصمة عدن وأداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي في الجنوب، وممارسة سلطاتها لإلزام كافة المؤسسات بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في عدن".

وأكد "قدرة المجلس الانتقالي على إدارة الجنوب بما يتواءم والمتغيرات المحيطة ويحمي أمن ومصالح دول المنطقة والعالم"، في إشارة إلى إعلان الإدارة الذاتية الذي أًصدره المجلس في 25 نيسان/ أبريل العام الماضي، لإدارة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة المجلس، وتم إلغاؤه وفق الآلية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وبشأن التحركات الدولية لإيقاف الحرب في اليمن، قال الزُبيدي إن "موقف المجلس الانتقالي الجنوبي كان ولا يزال وسيبقى حاملاً لراية السلام، ساعياً لإيقاف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني، داعماً لكل المبادرات الأممية والإقليمية، حريصاً على إنجاح الجهود المبذولة لإحلال السلام في الجنوب واليمن".

وأردف: "غير إننا لن نقبل بأية تسويات أو حلول تتجاوز قضية شعبنا الجنوبي، أو ترسم مستقبله السياسي خلافاً لإرادته وتطلعاته".

سبوتنيك