“ترامب إسبانيا” تبحث عن ولاية جديدة كرئيسة لمنطقة مدريد

بمناسبة الانتخابات الإقليمية المبكرة في منطقة مدريد هذا الثلاثاء لتجديد البرلمان الإقليمي، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية بروفايلاً صحافياً لإيزابيل دياز أيوسو، الرئيسة الحالية لمنطقة مدريد منذ شهر أغسطس/ آب عام 2019، عن الحزب الشعبي الإسباني الليبرالي المحافظ.

أيوسو الملقبة بـ”ترامب إسبانيا” من قبل الصحافة اليسارية، تعتبر أيقونة حانات ومطاعم العاصمة الاسبانية والتي أبقتها مفترحة منذ انتهاء الجولة الموجة الأولى لجائحة كوفيد-19. فقد صرحت في شهر يَناير الماضي قائلةً: “لتدمير المطاعم أكثر. لا تعتمدو عليّ”.

تضعها استطلاعات الرأي في الصدارة، مع توقع حصولها على ما بين 40 إلى 43% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي تخوضها الأخيرة تحت شعار: “اشتراكية أم حرية”.

فهذه السيدة، البالغة من العمر 42 عاماً، وصاحبة الخطاب “الصريح الخالي من العقد”، تتبنى إدارة أقل تقييدا للأزمة الصحية من أي مكان آخر، ولكنها أصبحت أيضا الخصم الرئيسي لحكومة اليسار للاشتراكي بيدرو سانشيز. بالنسبة لمنتقديها، فهي قبل كل شيء الصورة الرمزية الإسبانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

تعزو السيدة أيوسو معدل الوفيات المرتفع بسبب كوفيد -19 إلى الكثافة السكانية، وتفتخر ببنائها في وقت قياسي لمستشفى ميداني في مركز معارض Ifema “معجزة أثارت إعجاب العالم” ثم مستشفى إيزابيل المخصص لمرضى كوفيد- 19 “أفضل مستشفى للأوبئة في العالم”.

تنتقد إيزابيل دياز أيوسو الحركة النسوية بشدة وترى أن “المرأة انتقلت من طاعة الأزواج إلى طاعة اليسار”. كما أنها تعتبر أن ”المساواة نقاش زائف” ، وتروج “للنخبوية التي بفضلها لدينا مجموعة كبيرة من الجراحين”. أما بالنسبة للوظائف غير المستقرة، فقد اعترضت على المصطلح، وقالت: “أجد ذلك مهينا لكل من يريد هذه الوظيفة الزبالة”.

عندما تولت السيدة أيوسو رئاسة منطقة مدريد عام 2019، لم تكن معروفة لدى الإسبان. وصلت إلى هذا المنصب بفضل تحالفها مع حزب Ciudadanos الليبرالي، ودعم حزب Vox اليميني المتطرف.

حاصلة على دبلوم في الصحافة، ناشطة في الحزب الشعبي (PP) منذ عام 2005، تنتمي إلى عائلة من أصحاب المشاريع الصغيرة التي دمرتها أزمة عام 2008.

لوموند