أردوغان: وزير خارجيتنا أوقف نظيره اليوناني عند حده .. بالفيديو
جي بي سي نيوز :- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن وزير خارجية بلاده مولود تشاووش أوغلو أوقف نظيره اليوناني نيكوس ديندياس عند حده، إثر اشتباك لفظي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة.
وأوضح الرئيس التركي في تصريحات صحفية عقب صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول أنه استقبل الضيف اليوناني أولا في القصر الرئاسي، وجرى اللقاء في أجواء دافئة.
واستدرك: “لكن مع الأسف، انحرف الأمر إلى أرضية مختلفة جدًا خلال اللقاء الذي عقده مع وزير خارجيتنا”.
وتابع: “بالطبع، وزير خارجيتنا أوقف نظيره اليوناني عند حده بعد تصرفاته وموقفه ولم يكن بوسعه أن يتحلى بليونة أكثر لأن ذلك لم يكن ليليق بنا كشعب ودولة”.
وقال أردوغان إن اليونان لا تحترم حقوق الأقليات المسلمة على أرضها على الرغم من أن عددهم يجاوز 150 ألف نسمة.
وأضاف أن السلطات اليونانية تعين المفتي الخاص بالأقلية المسلمة وتفرضه عليهم، على الرغم من أن هذا مخالف لاتفاقية لوزان، مشيرا إلى أن تركيا لا تعين بطريرك المسيحيين على أراضيها.
وتحول مؤتمر صحفي هادئ، أمس الخميس، كان يعول عليه في تحسين العلاقات المتوترة بين تركيا واليونان إلى ساحة عاصفة لتبادل الاتهامات والاشتباك اللفظي بين وزيري خارجية البلدين.
وظل المؤتمر الصحفي الذي عقد في أنقرة هادئا طيلة 15 دقيقة ومتسما بالدبلوماسية إلى أن اشتبك وزير الخارجية اليوناني لفظيا مع نظيره التركي وبدأ في كيل الاتهامات لتركيا.
وقال وزير الخارجية التركي لنظيره اليوناني خلال المؤتمر الذي استمر لنحو 30 دقيقة، “إذا وجّهت اتهامات شديدة لبلدي وشعبي أمام الصحافة، فيجب عليّ الرد على ذلك”.
وقال تشاووش أوغلو في رده على تصريحات ديندياس “أتيت إلى هنا وتحاول اتهام تركيا لتبعث برسالة إلى بلدك. لا يمكنني قبول ذلك”.
“أجندة إيجابية”
وبعد يوم من المؤتمر الصحفي العاصف، قالت حكومة يمين الوسط اليونانية، اليوم الجمعة، إنها تريد “أجندة إيجابية” مع تركيا رغم الخلافات.
ويبدو أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية يهدف إلى تلطيف الأجواء بعد تراشق بالألفاظ بين الوزيرين كشف عن فجوة الخلافات بين أثينا وأنقرة حول قضايا تتراوح بين المناطق البحرية والطاقة ووضع قبرص.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “هناك إرادة واضحة من حكومة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس لتعزيز أجندة إيجابية”، مضيفة أن اليونان مهتمة “بمجموعة من مجالات التعاون، لا سيما في القطاع الاقتصادي”.
وقال البيان “كانت، ولا تزال، هناك خلافات” مضيفا أن اليونان متمسكة بالقانون الدولي.
والدولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن خفت حدته قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما بعد توقف خمسة أعوام.
وأثارت تركيا حنق اليونان أيضا عندما أبرمت اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية التي كانت تتخذ من طرابلس مقرا لها في 2019، وقالت اليونان إن هذا الاتفاق غير قانوني ودعت إلى إلغائه. لكن تركيا وحكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة تعهدتا الالتزام به.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews