نقل صورة خاطئة عن المستشفيات الميدانية لأسباب تجارية وتخريبية

جى بي سي نيوز  :- تستقبل المستشفيات الميدانية في عمان وإربد ومعان والعقبة مرضى كورونا في مساع لوزارة الصحة لتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية والكوادر الطبية فيها خصوصا مع ارتفاع الحالات بالفترة الأخيرة بشكل لافت بالتزامن مع انتشار الفيروس المتحور.

ومع تأكيد أطباء مسؤولين ومتخصصين على أهمية هذه المستشفيات في تخفيف الضغط عن المستشفيات الحكومية، وتجهيزها بأفضل الأجهزة والكوادر الطبية، إلا ان البعض ينقل صورة خاطئة عنها لغايات التشويش ولأسباب تجارية وتخريبية أحيانا، على حد قولهم، علما ان هناك توجها لنقل حالات كورونا من العاصمة عمان الى إربد في خطة استباقية تعمل عليها وزارة الصحة مع تزايد الإصابات في إقليم الوسط.

أمين عام وزارة الصحة الدكتور وائل هياجنة أكد بعد زيارة تفقدية اول أمس لمستشفى اربد الميداني، ان الوزارة استعانت بالمستشفيات الميدانية لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية خصوصا في العاصمة عمان بسبب ارتفاع اصابات كورونا بشكل كبير فيها.

ورافق الهياجنة خلال الجولة فريق من الوزارة يضم الدكتور ضرار بلعاوي، الدكتور خلدون نصير، الدكتور مظفر الجلامدة، بهدف الاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى. وقال الهياجنة ان الوزارة لم تأل جهدا لتجهيز المستشفيات الميدانية، من حيث الأجهزة الحديثة وسلاسة العمل فيها، والكوادر الطبية المدربة، مؤكدا ان مستشفى اربد الميداني يعمل بكامل الجاهزية، والطاقم الصحي يعمل بكفاءة عالية، والأجهزة المستخدمة وخزانات الأكسجين لا تشوبها شائبة، واتخذت الوزارة كافة الاستعدادات من خلال خطة استباقية لنقل الحالات من العاصمة عمان لإربد للتخفيف عن الضغط الذي تشهده العاصمة عمان جراء ارتفاع إصابات كورونا.

من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا واستشاري العلاج الدوائي للامراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي «ان هناك توجها لنقل اصابات كورونا من العاصمة عمان الى إربد في حال بقيت أعداد الإصابات بارتفاع لافت، اذ يوجد في مستشفى الملك المؤسس 400 سرير للعزل، ومستشفى إربد الميداني ويحتوي على 300 سرير عزل».

وبين ان هذه الخطة الاستباقية لتحويل الإصابات الى المستشفيات في إربد جاءت لامتصاص وتخفيف الضغط الحاصل في مستشفيات العاصمة عمان، حيث ان نسبة الإشغال في مستشفى اربد الميداني ما زالت 30% في الوقت الحالي وعدد الحالات الموجودة فيه حوالي 90 حالة، وهذا يعتبر مؤشرا مريحا ومطمئنا لامتصاص حالات كورونا من الشمال ومناطق أخرى.

أما مسؤول تنسيق دخولات مرضى كورونا في وزارة الصحة الدكتور مظفر الجلامدة، فاكد انه لولا وجود المستشفيات الميدانية لكانت المملكة على أبواب أزمة وكارثة صحية حقيقية، مؤكدا ان سمعة هذه المستشفيات مميزة، إلا ان هناك من يعمل على عكس نظرة خاطئة عنها لغايات التشويش، ولأسباب تجارية ومادية وتخريبية.

واضاف ان المستشفيات الميدانية تقوم بدور وطني كبير، لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية، وليأخذ مرضى كورونا حقهم بالرعاية الصحية، ناهيك عن تخفيف العبء على الكوادر الطبية، لافتا الى الضغط النفسي والإرهاق الذي تتعرض له الكوادر الصحية في التعامل مع المرضى يوميا، واحتمالية نقل العدوى لأسرهم والإصابة بالفيروس.

ولفت الى انه عندما تصل نسبة الإشغال في المستشفيات الحكومية الى 100 %، يتم التنسيق من خلال آلية معينة لنقل المرضى لمستشفيات أخرى ميدانية في جميع المحافظات، من خلال غرفة تنسيق أسرة دخولات مرضى كورونا في وزارة الصحة والتي أنشئت منذ 5 أشهر.

وكشف الجلامدة انه تم نقل 12 حالة كورونا أول أمس من الزرقاء والرصيفة باتجاه مستشفى اربد الميداني حتى لا تحدث أي اشكالية ولا تترك الأمور للصدفة، وضمان أخذ المريض الرعاية الصحية الكاملة، ولتخفيف الضغط عن المستشفيات الموجودة في إقليم الوسط، كما انه تم نقل 10 حالات من مستشفى الجامعة الى مستشفى عمان الميداني والبشير والجاردنز بعد الإبلاغ عن إشكالية مؤقتة في المستشفى، منوها ان نقل المرضى لإربد واستبعاد مستشفيات الجنوب نظرا لقربها من العاصمة عمان. وبالنسبة لمستشفى عمان الميداني، بين الجلامدة، انه تم استقبال أكثر من 2000 حالة كورونا منذ بداية تشغيله وحتى الان، مؤكدا ان الوزارة تعول على المستشفيات الميدانية في هذه الأزمة، ومن يتجول داخلها على أرض الواقع يشعر بالفخر بالكوادر الطبية المدربة، والجهد المميز المبذول فيها، والتجهيزات العالية والخدمات المقدمة.

وفيما يتعلق بمستشفى معان الميداني، قال انه قبل فترة كانت هناك إشكالية، إذ ان وزاة الصحة رفضت وقتها استلامه بسبب الخلل الموجود في خزانات الأكسجين، إلا ان الشبكة كاملة تبدلت، واليوم يعمل المستشفى بعد إصلاح الخلل ويقدم الرعاية الصحية اللازمة لمرضى كورونا، ويوجد فيه 28 مريضا يتلقون العلاج، أما مستشفى العقبة الميداني فإنه أيضا يعمل بطاقته، ويوجد فيه 44 مريض كورونا، مبينا ان أعداد الدخولات في الجنوب إجمالا خفيفة.

وأوضح الجلامدة، ان أطباء الاختصاص عددهم محدود كأطباء الصدرية، لكن تم تعويض النقص بتدريب أطباء من اختصاصات أخرى، مشددا على ان أعداد المرضى يتلاءم مع أعداد الكوادر المتوفرة، كما ان أجهزة التنفس الاصطناعي حديثة وجديدة، وبسبب زيادة السحب على الأكسجين قد يحصل تبريد بإمداداتها، إلا ان الوزارة اوجدت الحلول لذلك عن طريق فرق هندسية فيها.

الرأي