الجيش الإسرائيلي يفرق محتجين فلسطينيين ضد زيارة لنتنياهو
جي بي سي نيوز:- فَرَّقَ الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عشرات الفلسطينيين خلال احتجاجهم ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمستوطنة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفق شاهد عيان ومسؤول محلي.
وقال شاهد العيان إن جيش الاحتلال أعلن منطقة "سوسيا" إلى الشرق من بلدية يطا جنوبي الخليل، منطقة عسكرية مغلقة، ونصب حواجز عسكرية على مداخلها، ومنع وصول النشطاء الفلسطينيين إليها.
وتأتي زيارة نتنياهو لمستوطنة "سوسيا"، المقامة على أراضي قرية فلسطينية تحمل الاسم ذاته، بهدف المشاركة في افتتاح موقع استيطاني أثري.
وأضاف شاهد العيان أن عشرات الفلسطينيين تجمعوا قرب مكان حفل الافتتاح، فاستخدم جيش الاحتلال قنابل الصوت لتفريقهم.
فيما قال نضال يونس، رئيس مجلس قروي "مسافر يطا" : "نرفضها (الزيارة) بشكل قاطع".
وأضاف أن "إسرائيل دولة مارقة تضرب بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط".
وتابع أن "رأس الدولة الإسرائيلية (نتنياهو) يرعى مجموعة من المستوطنين الذين يشكلون عصابة لسرقة كل شيء، وعلى كل الأحرار رفض هذه السياسة".
وقال عيسى عمرو، وهو ناشط ضد الاستيطان، إن "جيش الاحتلال أصدر أمرا عسكريا أعلن بموجبه المنطقة التي سيقتحمها نتنياهو منطقة عسكرية مغلقة من الساعة السابعة (05.00 ت.غ) من صباح اليوم (الأحد)، وحتى الساعة السابعة من صباح غد (الإثنين)".
وأضاف عمرو للأناضول: "حاولنا الوصول إلى المكان، لكن الجيش منعنا، وهدف الزيارة هو إرضاء المستوطنين، حيث بات الفلسطيني وأرضه مادة للدعاية الانتخابية لنتنياهو".
وتأتي الزيارة قبل 9 أيام من انتخابات برلمانية إسرائيلية، في 23 مارس/آذار الجاري.
وأوضح عمرو أن الموقع المستهدف بالزيارة هو "موقع أثري فلسطيني وضع الاحتلال اليد عليه قبل سنوات، وبات يخضع لسلطة السياحة الإسرائيلية تشرف عليه عنوة في محاولة للعبث بتاريخه وهويته الفلسطينية".
رسميا، قال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تتبع منظمة التحرير الفلسطينية) إن زيارة نتنياهو "محاولة لفرض وقائع مخالفة للتاريخ".
وأضاف عساف للأناضول: "سوسيا قرية فلسطينية معروفة وهم (الإسرائيليون) يحاولون سرقة الآثار الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وتزويره، على أساس أنه تاريخ يهودي أو إسرائيلي، وهذا غير صحيح".
وأكد وجود وثائق بملكية الفلسطينيين للأرض "ومع ذلك يمعن الاحتلال في محاولة سرقة التاريخ الفلسطيني وفرض هيمنته عليه".
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews