ضربات جوية تستهدف مدينة أوباري الليبية وتضارب الأنباء حول المنفذ
جي بي سي نيوز :- أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن ضربات جوية استهدفت منزلاً، شمال أوباري جنوبي البلاد، أسفرت عن دمار في المنزل، ولم يبلغ عن وصول أي مصابين إلى مستشفى المدينة نتيجة القصف.
ونقل عن مصادر محلية أن الموقع شهد تحركات مسلحين قبل استهدافه، وأن سماء المنطقة شهدت الأيام الماضية تحليقا مكثفا للطيران المسير.
وأضافت أن القصف تزامن مع اقتحام المنطقة من قبل قوة عسكرية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، واختطافها 10 شبان من قبائل الطوارق ونقلهم إلى أحد مقارها في مدينة سبها.
وأوضحت هذه المصادر أن قوات حفتر اعتقلت شخصين من داخل المنزل المستهدف قبيل قصفه.
وكان مسؤول محلي في أوباري أفاد بتعرض المدينة، فجر اليوم الأحد، لـ 4 ضربات جوية، نفذتها طائرة مسيرة، في حين قال مصدر عسكري إن من نفذ الضربات هو سلاح الجو الليبي.
وأضاف مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الضربات استهدفت نقاطا مختلفة، يرجح قربها من مركز المدينة، إلا أنه لم يتم تحديدها على وجه الدقة أو ذكر حصيلة قتلى أو جرحى سقطوا جراء تلك الضربات.
ولفت المصدر نفسه إلى أن الضربة الأولى وقعت عند الرابعة فجر الأحد بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) والأخيرة عند السابعة (05:00 بتوقيت غرينتش).
وأشار إلى أن أصوات تحليق الطيران كانت مسموعة بأجواء المدينة، منذ ساعات مساء أمس، واستمرت حتى تنفيذ الضربات، ثم غابت بعد ذلك.
ورجّح المصدر أن تكون الضربات من تنفيذ القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) التي سبق لها تنفيذ ضربات شبيهة بالمدينة، لكنه لفت إلى أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها 4 ضربات متتالية.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري في أوباري إن سلاح الجو الليبي استهدف -فجر اليوم- بعدة ضربات جوية أوكارا لتنظيم الدولة بالمدينة، وهو ما أسفر عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم وتفجير مخزن للذخيرة.
وفي تصريح صحفي، أضاف المصدر أنه عقب سلسلة ضربات جوية استهدفت مقرات التنظيم، اقتحمت قوة تابعة للقوات المسلحة تلك الأوكار وقبضت على رجلين وامرأة أحياء، كما صادرت كمية من الأسلحة.
وقد نشرت منصات محلية على "فيسبوك" صورا تظهر آثار الدمار في بعض الأبنية السكنية جراء القصف.
وفي 24 مارس/آذار 2018، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل "إرهابيين اثنين" في غارة جوية قرب أوباري، بتنفيذ من "أفريكوم"، كما أعلنت الأخيرة في 25 يوليو/تموز من العام نفسه مسؤوليتها عن قتل 11 عنصرا من تنظيم القاعدة، في ضربة بطائرة مسيرة قالت إنها استهدفت هدفا متحركا ببلدة العوينات القريبة من أوباري.
وتعد أوباري (964 كلم جنوب طرابلس) ثاني أكبر مدينة بالجنوب بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل "الشرارة" النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات حفتر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews