النظام الإيراني يتلاعب بالصور لإيصال صوته الذي لم يعد مسموعا
تحت عنوان “الهروب إلى الأمام”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة، إن النظام الإيراني يقوم حاليا بالتلاعب بالصور في محاولة لإيصال صوته الذي لم يعد مسموعاً.
فبسبب العقوبات الأمريكية، اختارت طهران القيام برحلة جوية خطرة، الغرض منها واضح: الضغط على إدارة جو بايدن قبل أي عودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. غير أن إيران تخاطر بتجاوز نقطة القطيعة من خلال التهديد بانتهاك البند الأخير المتبقي من خطة العمل الشاملة المشتركة. وتشير الصحيفة الفرنسية، إلى أن طهران أعلنت عزمها تقييد وصول المفتشين الدوليين إلى بعض منشآتها في غضون أيام إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الصارمة التي تخنق اقتصادها.
وتوضح “لوفيغارو” أنه منذ أن مزق ترامب الصفقة النووية في عام 2018، حرر نظام الملالي نفسه بالفعل من معظم القيود التي وافق على وضعها على برنامجه النووي. ففي بداية شهر يناير/ كانون الثاني، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء قدرها 20 في المئة، وهو ما اختصر بشكل كبير الوقت الذي يمكن للجمهورية الإسلامية أن تصنع فيه قنبلة نووية. وفي فبراير/ شباط الجاري، بدأت طهران في إنتاج معدن اليورانيوم، وهو عنصر رئيسي في الحصول على أسلحة ذرية، وركبت أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما في موقعها تحت الأرض في منشأة نطنز.
وتابعت الصحيفة التوضيح، بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعهد بالعودة إلى الاتفاق النووي بشرط أن تستسلم طهران أولاً لالتزاماتها. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الإيرانية المقرر إجراؤها في يونيو/ حزيران المقبل، أصبحت مساحة مناورة “المعتدلين” بقيادة الرئيس روحاني محدودة بشكل متزايد.
وعليه، سيبذل الصقور قصارى جهدهم لتجنب أي تقدم يسمح بتخفيض العقوبات الأمريكية، الأمر الذي من شأنه أن يترجم إلى تحسن في الوضع الاقتصادي المنسوب إلى روحاني، توضح‘‘لوفيغارو’’، معتبرة أن العودة إلى الدبلوماسية لوقف هذه الدوامة المجنونة تبدو أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، كما هو الحال مع المشروع الذي تغذيه واشنطن وحلفاؤها لاحتواء نفوذ إيران الإقليمي وبرنامجها الباليستي.
لوفيغارو
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews