ماذا سيحدث إذا وقع أبو مازن على اتفاقية كيري ؟

جي بي سي نيوز - : استقرأ موقع إسرائيل نيوز الإثنين الحالة التي ستكون عليها الأراضي الفلسطينية المحتلة لو أقدم محمود عباس أبو مازن على التوقيع على اتفاقية الإطار مع إسرائيل تحت ضغط أمريكي .. وقد رصد مراسل جي بي سي نيوز استقراء هذا الموقع للأحداث وتاليا ترجمتها :

أن الأميركيين والأوروبيين يمارسون ضغوطا شديدة على أبو مازن وعلى إسرائيل من أجل التوقيع على اتفاقية الإطار التي سيقدمها كيري لهما. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي سيحدث في المناطق المحتلة إذا وقع أبو مازن على الاتفاقية؟ لقد رد المتفائلون على ذلك بتوقعات وردية وتجاهلوا الأحداث والتمخضات السلبية الجارية على أرض الواقع وامتنعوا من الإشارة إليها مثل:

* تزايد المقاومة والخصومات الداخلي في حركة فتح، الأمر الذي قد يفقدها شرعيتها في الشارع الفلسطيني وإسقاط أبو مازن.

* حماس وجميع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تعارض المفاوضات مع إسرائيل، وتعارض اتفاقية الإطار.

* بدأ أبو مازن يفقد مقدرة السيطرة العسكرية والإدارية على مخيمات اللاجئين الكبيرة في الضفة والتي ما عادت تنصاع لأوامر السلطة وتمنع رجال الأمن التابعين لها من الدخول إلى المخيمات.

* أبو مازن يمتنع منذ زمن طويل عن إجراء انتخابات الرئاسة والبرلمان خشية أن يخسرها هو والسلطة الفلسطينية، وقد فقد شرعيته لدى قسم كبير من الجماهير الفلسطينية.

* فقد الكثيرون من الجيل الشاب الأمل والإيمان بأبو مازن وبكبار مسؤولي حركة فتح الذين وقعوا على اتفاقيات أوسلو، وتحولوا إلى معارضة لأبو مازن .

* حماس والسلفيون وباقي المنظمات الجهادية بانتظار اللحظة المناسبة للسيطرة على السلطة الفلسطينية،وهم بانتظار أن يرتكب أبو مازن أكبر أخطائه ويوقع على اتفاقية الإطار، أو يوافق على إجراء الانتخابات، وهم يعتقدون أنهم سيتمكنون من السيطرة على السلطة الفلسطينية سواء كان ذلك بالقوة على غرار ما حدث في قطاع غزة أو عبر الانتخابات.

وقال الموقع معلقا : يحظى أبو مازن بتأييد أوروبي كبير، بيد أنه لا يحظى بتأييد كبير بين الفلسطينيين، ومكانته آخذة في التراجع في أوساطهم الأمر الذي يجعل مقدرته على المناورة في التوقيع على اتفاقية مع إسرائيل ضعيفة جدا، ومن ثم فإن أي توقيع على الاتفاقية يمكنه أن يفضي لإسقاطه. ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .