إف بي آي يحقق بشأن تمويل جهات أجنبية مثيري الشغب بمبنى الكونغرس
جي بي سي نيوز :- أفادت تقارير إخبارية بأن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) يحقق في ما إذا كانت "جهات أجنبية" مولت بعضا من مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، وفق ما ذكره موقع ذا هيل (The Hill) الإخباري الأميركي.
وذكر الموقع -استنادا إلى تصريحات أدلى بها مسؤول في الوكالة لشبكة "إن بي سي نيوز" (NBC NEWS) الأميركية- أن "إف بي آي" يحقق بشأن إن كانت حكومات أجنبية أو منظمات أو أفراد أجانب قدموا التمويل لأولئك الذين ساعدوا في التخطيط لأعمال الشغب.
وكجزء من التحقيق، تدرس الوكالة مدفوعات بقيمة 500 ألف دولار بعملة بتكوين، يشتبه في أن مبرمجا فرنسيا قدمها قبل اندلاع أحداث الشغب، ثم توفي "منتحرا" بعدها بوقت قصير وفق وسائل إعلام فرنسية، كما ذكرت تقارير شبكة "إن بي سي نيوز".
ففي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم إرسال 28.15 من عملة بتكوين (522 ألف دولار وقت التحويل) إلى 22 محفظة افتراضية مختلفة ينتمي كثير منها إلى نشطاء اليمين المتطرف.
ووجهت معظم تلك الأموال إلى صانع محتوى البودكاست اليميني المتطرف الأميركي نيك فوينتيس، الذي تلقى 13.5 من عملة بتكوين (نحو 250 ألف دولار)، وفقا لمركز "تشين أناليسيس" (Chainanalysis) المختص في الشؤون المالية وشؤون العملات.
وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي بيانين منفصلين في وقت سابق هذا الأسبوع، حذرا فيهما من أن جهات مؤثرة روسية وإيرانية وصينية "انتهزت الفرصة لتضخيم الروايات خلال مرحلة انتقال السلطة تعزيزا لمصالحها السياسية"، وفق ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز".
وامتنعت كل من الوكالة ووزارة الأمن الداخلي عن التعليق على هذه الأنباء.
تعقب واتهامات
وتأتي هذه التقارير في وقت تسعى فيه سلطات إنفاذ القانون الفدرالية إلى تعقب وتوجيه اتهامات لعناصر ممن تورطوا في أعمال الشغب بمبنى الكابيتول، وأكد القائم بأعمال المدعي العام في واشنطن مايكل شيروين -خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي- أن المسؤولين يتعاملون مع التحقيقات الجارية "تماما مثل عملية دولية مهمة لمكافحة الإرهاب أو مكافحة التجسس".
وأضاف "نحن نفحص كل شيء: الأموال وسجلات السفر والتحركات والاتصالات. لذلك لن يتم استثناء فحص أي مصدر مرتبط بمكتب التحقيقات الفدرالي أو مكتب المدعي العام في ما يتعلق بمحاولة تحديد إن كانت هناك قيادة وتحكم، وكيف تسنى لهؤلاء العمل وتنفيذ أنشطتهم".
يشار إلى أن 5 أشخاص قتلوا جراء أحداث الشغب بمبنى الكابيتول، والتي تسببت أيضا في تعليق مؤقت لجلسة مصادقة الكونغرس على نتائج فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بأصوات المجمع الانتخابي. وفي الأيام التي تلت الأحداث ألقي القبض على أكثر من 100 شخص على صلة بالواقعة.
المصدر : هيل
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews