ضغوط شديدة حد “التخوين” من ترامب وأنصاره على نائبه لعرقلة إعلان فوز بايدن
أكدت صحيفة واشنطن بوست أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يتعرض لضغوط شديدة من قبل الرئيس دونالد ترامب ومن بعض السياسيين الجمهوريين والمؤيدين المتشددين لترامب لعرقلة إجراءات إعلان فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وفيما نقلت الصحيفة عن مساعدين لبنس بإنه يأمل في دور هادئ في 6 يناير/كانون الثاني ولا يخطط لأية دراما غير ضرورية، وإنه يتطلع إلى رحلة للخارج بعد فترة وجيزة، أوردت أن بعض أنصار ترامب المتشددين يقولون إن بنس سيكون خائنا إذا لم يعرقل الإجراءات بطريقة ما، مشيرة إلى أنه لا توجد طريقة واضحة لفعل ذلك حتى لو أراد بنس، لكن مثل هذه المطالب تزيد من الضغط عليه، ومن غير المرجح أن يفلت من غضبهم أو غضب ترامب.
وكشفت أن ترامب أدرك مؤخرا فقط أن بنس يمكنه أن يلعب دورا بارزا في ذلك اليوم وكان يسأل شركاءه، بمن فيهم بنس، ما الذي يمكن فعله لعرقلة فوز بايدن. وكان ترامب قد غضب بعد أن بثت مجموعة تسمى “مشروع لينكولن” مؤخرا إعلانا يشير إلى تخلي بنس عن الرئيس.
وقال مستشارون إن نائب الرئيس سعى إلى تجنب الظهور بمظهر الانفصال عن الرئيس، بينما كان يحاول تجنب تكرار بعض أكثر خطابات ترامب عدوانية، ومع ذلك، ظل على مدار أسابيع بالقرب من مركز الجهود الفوضوية اليائسة لإبقاء ترامب في منصبه.
وقد حضر بنس الأسبوع الماضي اجتماعات في البيت الأبيض مع الجمهوريين المحافظين في مجلس النواب العازمين على الطعن بالنتائج في جلسة الكونغرس المشتركة. وقال شخص مطلع على الاجتماع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بنس قال لهم إن واجبه الدستوري سيكون فتح وعد النتائج، وليس تحديد شرعيتها.
وكان بنس حث جمهور الناشطين الشباب المحافظين في وقت سابق من الأسبوع الماضي على “البقاء في القتال”، حيث هتفوا “4 سنوات أخرى” و”أوقفوا السرقة” للتعبير عن اعتناقهم لفكرة أن ترامب هو المنتصر الحقيقي في الانتخابات الأخيرة.
وقال بنس أمام أولئك الشباب “سأقدم لكم وعدا.. سنواصل القتال حتى يتم احتساب كل صوت قانوني، وسنواصل القتال حتى يتم التخلص من كل تصويت غير قانوني”.
ولكن الصحيفة تقول إنه في أقل من أسبوعين، سيكون على بنس إعلان انتهاء القتال وخسارة ترامب، إذ ستتخذ الجلسة المشتركة للكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الخطوة الأخيرة في إضفاء الطابع الرسمي على فوز بايدن، وسيترأس بنس هذه الجلسة.
ونقلت الصحيفة عن جويل غولدشتاين الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة سانت لويس “ربما يقول ترامب لبنس اذهب وأعلن إعادة انتخابنا”، مضيفا أن على بنس ألا ينخرط في سلوك يهدد دعامة المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
وتشير إلى أن الشائعات حول سلطة بنس في الجلسة المشتركة كانت قد بالغت بشكل كبير. ويصر بعض أنصار ترامب على أنه يمكن أن يستخدم دوره لإبطال النتائج من مختلف الولايات.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن هذا سوء فهم لما ورد في قانون الولايات المتحدة الذي يحصر دور نائب الرئيس في حثّ أي ولاية على إرسال أصواتها الانتخابية على وجه السرعة إذا لم تقدمها بحلول يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول، ولا يعطيه سلطة رفض أي تصويت انتخابي.
لكن ترامب يريد دراما وعدم التراجع عن مخططه. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن ترامب “غاضب من الجميع”، وليس بنس فقط، لأنه يريد من فريقه بالكامل أن يقاتل.
وأشار التقرير إلى أن الخطر الذي يواجهه بنس ربما يكمن في أن لقطات إعلانه بايدن الفائز قد تضر بآفاقه السياسية داخل الحزب الجمهوري، خاصة إذا سعى بنس للرئاسة في عام 2024.
وقال غولدشتاين “أعتقد أن ما يمكن أن يفعله نائب الرئيس محدود للغاية حقا، لكن أحد الأشياء التي يمكن أن يفعلها هو استخدامه كوسيلة للمساعدة في توحيد البلاد والتأكيد على حقيقة أننا ملتزمون بسيادة القانون في الديمقراطية”.
واشنطن بوست
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews