هل يمكن أن يتسبب "كوفيد-19" بتساقط الشعر؟

جي بي سي نيوز :- أصاب فيروس كورونا حتى الآن، نحو 77 مليون شخص حول العالم، بينما يستمر العلماء في محاولة فهم الفيروس بشكل أفضل وتطوير لقاحات فعالة ضده.

وعلى الرغم من أن الأعراض الرئيسية لـ"كوفيد-19" أصبحت معروفة بشكل جيد، إلا أن هناك تقارير تنتشر بين الحين والآخر تتعلق بأعراض أقل شيوعا للمرض، والتي يمكن تجاهلها في كثير من الأحيان، كونها غير معروفة في السابق.

وبالإضافة إلى الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا، والتي تشمل سعالا جديدا ومستمرا وفقدانا لحاستي الشم والتذوق، هناك تقارير متزايدة تفيد بأن فيروس كورونا قد يسبب تساقط الشعر.

ونظرا لأن النتائج اقتصرت على دراسات الحالة، فمن غير المعروف حاليا عدد مرات حدوثها في عدد أكبر من السكان.

وبحثت دراسة أُجريت في نوفمبر الماضي عن الأعراض المتأخرة لـ"كوفيد-19" في مجموعة صغيرة من 63 مشاركا.

وبالنسبة للمشاركين الـ 58 الذين شملهم التحليل، أبلغ 14 منهم (24.1%) عن تساقط الشعر.

وفي هذه الدراسة، كان متوسط ​​الوقت من ظهور أعراض "كوفيد-19" إلى تساقط الشعر الملحوظ 58.6 يوما.

وتم حل مشكلة تساقط الشعر في 5 من أصل 14 مشاركا. ومع ذلك، ظل 9 مشاركين يعانون من تساقط الشعر وقت إجراء المقابلات معهم.

ومن المحتمل أن يكون تساقط الشعر مرتبطا أيضا بحالات "كوفيد-19" الشديدة.

ومع ذلك، فإن المدى الذي وصلت إليه هذه الحالة والآلية البيولوجية الكامنة وراءها غير واضح حتى هذه اللحظة.

وقيمت دراسة أُجريت في مايو الماضي 175 شخصا دخلوا المستشفى مصابين بـ"كوفيد-19"، ولاحظ الباحثون أن عددا كبيرا من المشاركين (67%) يعانون من الصلع الوراثي.

والصلع الوراثي أو الثعلبة ذكرية الشكل، هو شكل شائع من أشكال تساقط الشعر لدى كل من الرجال والنساء حيث يتم فقدان الشعر بنمط محدد جيدا، يبدأ من مقدمة الشعر أعلى الصدغين.

وقارنت دراسة أجريت في يوليو 2020 بين أنماط الصلع لدى 336 رجلا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19" و1605 رجلا في المستشفى من دون إصابة بـ"كوفيد-19".

ووجدت أن الرجال الذين يعانون من نمط الصلع الأكثر وضوحا كانوا أكثر عرضة لاختبار إيجابي لـ"كوفيد-19".

وعلاوة على ذلك، استطلعت دراسة سكانية أجريت في نوفمبر، على 43565 شخصا حول مواضيع مثل مقدار تساقط الشعر، والظروف الصحية الأساسية، وحالة أو نتيجة "كوفيد-19".

ووجدت الدراسة أن تساقط الشعر مرتبط بشكل مستقل بمرض "كوفيد-19" الأكثر خطورة.

المصدر: إكسبريس