اللّقاحات ضد كوفيد-19 أمام تحد جديد

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إنه كان من المفترض أن تكون نهاية هذا العام سعيدة بعد سنة طويلة من الكفاح ضد فيروس كورونا، مع ترخيص أوروبا للقاح ضد كوفيد-19؛ إلا أن اكتشاف سلالة جديدة للفيروس في جنوب بريطانيا أتى ليرمي غطاء مظلماً على نهاية هذا العام.

فحتى وإن كانت هناك شكوك حتى الآن حول هذه السلالة الجديدة، لكنه ثمة تفسيرات أخرى لظهور الجائحة من جديد في لندن، ولَم تتردد عدة دول أوروبية في إغلاق حدودها مع المملكة المتحدة، لكن ألم يأتي هذا الاغلاق متأخرا، وهل هو كاف لكبح تفشي السلالة الجديد لكورونا في أوروبا؟ تتساءل صحيفة “لوفيغارو” في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاثنين.

وتضيف الصحيفة الفرنسية أنه في الوقت الحالي، فإن القلق الكبير مرتبط باللّقاحات: فهل سيتم إفشالها من قبل هذا البديل الجديد؟ لحسن الحظ هذا السيناريو الكارثي ليس الأكثر احتمالية، لعدة أسباب. أولها، هو أن اللقاحات قوية بما يكفي للتسبب في رد فعل تجاه هدف لم يتغير كثيرا.

والثاني، هو أنه حتى في أخطر الحالات، فإن فعّالية اللّقاحات القياسية، التي تصل إلى 90%، ستنخفض فقط، وهو ما يعد خبراً غير سار ولكن ليس بالكارثي.

والسبب الثالث والأخير، هو أن التكنولوجيا الثورية للقاحات الجديدة ستسمح بتعديلها في غضون أسابيع لمواجهة هدف جديد.

وتخلص “لوفيغارو” إلى القول إن المعركة ضد الفيروس لم تنته بعد، وتظل اللقاحات أفضل أسلحتنا لمواجهته.

 لوفيغارو