Date : 20,04,2024, Time : 10:16:42 AM
3357 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 28 ربيع الأول 1442هـ - 14 نوفمبر 2020م 01:08 ص

أوباما في “الأرض الموعودة” والروح الشريرة التي خلقت ترامب

أوباما في “الأرض الموعودة” والروح الشريرة التي خلقت ترامب
أوباما

قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في مذكراته الجديدة التي ستصدر يوم الثلاثاء “الأرض الموعودة” وهي المذكرات التي وعد بكتابتها بعد خروجه من البيت الأبيض، إن انتخاب الأمريكيين لرجل أسود كرئيس ربما كان وراء الخوف الذي أخرج المشاعر الكامنة داخل الأمريكيين وأدى لظهور ظاهرة دونالد ترامب.

وأكد أنه كتب كتابه لتعليم الجيل من الأمريكيين الذين عرف آباؤهم أن المساواة والحياة الكريمة لجميع الأمريكيين مهمة، لكنهم لم يؤمنوا بها.

ونشرت مجلة “ذي أتلانتك” مقدمة كتاب أوباما بعد مقابلة واسعة أجراها محرر المجلة جيفري غولدبيرغ وستنشر يوم الإثنين. وأشار أوباما إلى أنه بعد مغادرة البيت الأبيض على متن الطائرة الأولى في آخر رحلة له مع عائلته متجها إلى الغرب في إجازة طالما أجّلها مع زوجته، أنه وميشيل كانا متعبين جسديا وعاطفيا ليس بسبب ثمانية أعوام في العمل المستمر، لكن لنتائج الانتخابات التي أدت إلى شيء معارض لكل ما عملا من أجله. وكان عزاؤهما أنهما فعلا ما يمكن عمله وتركا البلاد في وضع أفضل مما كانت عليه.

ويقول إنه يأمل بتقديم رؤية صادقة عن حياته كرئيس، وليس تسجيلا تاريخيا للأحداث التي مرت عليه وشهدها، ولكن تسجيل حوادث ثقافية واقتصادية وسياسية، شكلت تحديا له ولفريقه في الإدارة، وكيفية الرد عليها.

ويرى أوباما أن الرئاسة بكل الهالة المحاطة بها تظل وظيفة، والحكومة الفدرالية هي عملية بشرية، ومثل أية تجربة تعتريها لحظات الرضى والخيبة والخلافات والفشل وانتصارات صغيرة كما يحدث مع بقية المواطنين. ويريد أوباما أن يقدم للجيل الجديد الراغب في الحياة العامة رؤيةً عن الكيفية التي أدت به وهو من أصول وتراث مزيج، وكيف حاول تهيئة نفسه لأمر أكبر، واستطاع أن يحدد مكانه وهدفه في الحياة.
وفي البداية، اعتقد أوباما أنه قادر على رواية القصة في 500 صفحة، لكن عملية الكتابة لم تسر حسب الخطة. وظل الكتاب ينمو ويكبر بالمنظور والموضوع لدرجة أنه قرر تقسيم الكتاب إلى جزأين. واعترف أن كُتّابا آخرين يمكنهم رواية القصة بكلمات أقل. والسبب أنه اضطر في بعض الأحيان إلى تقديم سياق للأحداث، خاصة أنه لا يحب الهوامش والشروح الجانبية. ووجد أنه لم يكن قادرا على شرح دوافعه من خلال تقديم بيانات اقتصادية أو العودة لإيجازات البيت الأبيض؛ لأنها جاءت من خلال مناقشات خاصة أو دروس تلقاها وهو طفل من والدته.

وأهم من محاولته تقديم سياق للأحداث التي عاشها كرئيس، هو ما جرى للبلد بعد أكثر من ثلاثة أعوام على تلك الرحلة الأخيرة، فالبلد يعيش وسط وباء مات فيه أكثر من 230.000 شخص، ودمرت الأعمال وزاد عدد العاطلين عن العمل إلى ملايين.

وفي كل أنحاء البلاد خرج المتظاهرون إلى الشوارع احتجاجا على العنصرية بعد مقتل رجل أسود أعزل. والأكثر خوفا من كل هذا، هو ما وصلت إليه الديمقراطية الأمريكية التي كانت تقف على حافة الانهيار وتعيش أزمة متجذرة في التنافس الرئيسي بين رؤيتين مختلفتين لأمريكا، وهي أزمة أدت لتقسيم المؤسسة السياسية وزيادة الغضب وعدم الثقة، وسمحت بانتهاك القيم الديمقراطية والمؤسسات. وهذا التنافس ليس جديدا بالطبع، لكنه وبطرق أخرى علّم التجربة الأمريكية. وهو متجسد في الوثائق المؤسسة التي أعلنت في النهاية أن الجميع متساوون لكنها تعاملت مع الرقيق على أنه ثلاثة أخماس رجل.

وبدا هذا واضحا في التعبيرات الأولى للمحكمة، عندما قال القاضي العام للولايات المتحدة وبشكل وقح للهنود الأصليين أن حق قبائلهم في نقل الملكية لا يمكن تنفيذه؛ لأن محكمة الغازي لا قدرة لها على الاعتراف بالمزاعم العادلة لمن تعرضوا للغزو.

وهو تنافس جرى في معارك مثل غيتي سبيرغ وأبوماتوكس في أثناء الحرب الأهلية وفي أروقة الكونغرس، وعلى جسر سيلما، ألاباما وفي كروم العنب بكاليفورنيا وفي شوارع نيويورك. وهي منافسة جرت معظم الأحيان بين الجنود وشاركت فيها اتحادات العمال والداعيات لحق المرأة في التصويت، وعمال الموانئ وقادة الطلاب وموجات من المهاجرين والناشطين المثليين الذين تسلحوا بيافطات ومطويات وحذاء للزحف.

وفي قلب الحرب الطويلة، كان هناك سؤال بسيط، هل يهمنا مناسبة واقع أمريكا بمثلها؟ ولو كان الجواب بنعم، فهل نعتقد أن مفهومنا عن حكم النفس والحرية الفردية والمساواة في الفرص وأمام القانون ينطبق على الجميع؟ أم أن الحقوق تفضل قلة على الكثرة؟

وهناك من يرى أن الوقت لم يأت للتخلي عن الأسطورة التي تعني فحص ماضي أمريكا، مع أن نظرة خاطفة لعناوين الأخبار تعطي فكرة أن هذه المُثل ظلت ثانوية للغزو والإخضاع ونظام العنصرية والرأسمالية الجشعة، والتظاهر بغير هذا يعني التواطؤ بلعبةٍ زورت منذ البداية.

ويعترف أوباما أنه شعر في أثناء كتابة مذكراته حيث تأمّل في رئاسته وما حدث منذ ذلك بإغراء من عليه قول الحقيقة أو الحذر من أجل استحضار ما سبق وقاله أبراهام لينكولن “ملائكة الأمة”.

ويؤكد أنه ليس جاهزا أو مستعدا للتخلي عن القدرة التي تمثلها أمريكا، ليس من أجل الجيل القادم، ولكن لكل الإنسانية. وهو مقتنع أن الوباء الذي تعيشه أمريكا اليوم هو تمظهر وعبارة عن إرباك للزحف المستمر لعالمنا المترابط، وهو عالم لا يمكن للناس والثقافات تجنب التصادم فيه.

وفي هذا العالم من شبكات الإمداد والرأسمالية وعمليات تحويل المال الفورية ومنصات التواصل الاجتماعي والشبكات الإرهابية العابرة للحدود والتغيرات المناخية والهجرات الجماعية والتعقيدات المتزايدة التي تجبرنا على التعايش والتعاون والاعترف ببعضنا البعض وإلا انتهينا.

ولهذا يراقب العالم أمريكا، القوة العظمى الوحيدة في التاريخ المكونة من سكان جاءوا من كل زاوية في العالم ويمثلون كل الأعراق والأديان والثقافات، ولكي يشاهد إن كانت الديمقراطية تعمل، وليشاهدوا إن كنا نستطيع عمل ما لا يمكن لأية أمه عمله، وليروا إن كنا سننفذ معاني ما نؤمن به.

والحكم لم يصدر بعد، ولكن أوباما متفائل من الأعداد الكبيرة التي خرجت للمشاركة في انتخاب جوزيف بايدن وكامالا هاريس. ولكنه يعرف أن عملية انتخابية واحدة لا تكفي لحل الأزمة “فانقسامنا عميق وتحدياتنا صعبة. ولو كنت متفائلا بالمستقبل فهذا بسبب لأنني تعلمت الإيمان بإخواني المواطنين خاصة الجيل القادم الذين يؤمنون بقيمة المساواة بين الناس كجزء من طبيعتهم الثانية. ومن يؤكدون على تحقيق المبادئ التي علمهم إياها آباؤهم وأساتذتهم وقالوا لهم إنها صحيحة لكنهم لم يؤمنوا بها بشكل كامل”.

وقال أوباما إن الدواء السحري الذي وعد به ترامب الملايين من الأمريكيين جعلهم مصيدة للأرواح الشريرة التي ظلت تحوم على حواف الحزب الجمهوري قبل أن تدخل المركز. وهي تمثل العداء للأجانب والفكر ونظريات المؤامرة والكراهية للسود والناس من أصحاب البشرة البنية.

وقال: “كأن وجودي في البيت الأبيض حفّز الفزع الكامن وكأنه ارباك نظام طبيعي وهو بالضبط ما فهمه ترامب عندما بدأ ينشر التأكيدات أنني لم أولد في الولايات المتحدة وكنت رئيسا غير شرعي”. ويرى أوباما أن صعود ترامب من مقدم برنامج تلفزيون الواقع إلى داعية لكذبة “الميلاد” التي زعمت أن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة لكي يصبح مرشحا من الخارج للحزب الجمهوري ولرئيس كسر كل الأعراف لم يأت من فراغ.

وأشار أوباما مثل غيره إلى أن الترامبية تعود إلى الصعود المفاجئ لسارة بالين، كمرشحة لنائب الرئيس في حملة جون ماكين عام 2008، والتي أدت لولادة حزب الشاي بعد عامين، الذي احتج ضد العناية الصحة المتاحة للجميع.

وتساءل أوباما إن كان ماكين سيرتكب نفس الخطأ مرة ثانية، ولكنه ساعد بتحول هذه الظاهرة من الهامش إلى مركز الحزب الجمهوري.

ذي أتلانتك




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد