بعد 100 يوم على إضرابه.. مخاوف من استشهاد الأسير الأخرس
جي بي سي نيوز:- بعد مئة يوم من دخول الأسير الفلسطيني ماهر عبد اللطيف الأخرس، في إضرابه المفتوح عن الطعام، تتصاعد المخاوف الفلسطينية والدولية على حياته جراء تردي وضعه الصحي في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضة إطلاق سراحه.
تدهور صحي خطير
والأسير الأخرس (49 عاما) الذي اعتقل يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، لديه ستة أبناء (3 أولاد و3 بنات)، من سكان مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، دخل إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على سجنه إداريا مدة أربعة أشهر دون توجيه أي تهمة، وهو يرقد اليوم في مستشفى "كلابان" الإسرائيلي.
وللوقوف على الوضع الصحي للأسير بعد مرور مئئة يوم على صموده وإضرابه عن الطعام، تواصلت "عربي21" مع زوجته تغريد الأخرس "أم إسلام" (41 عاما)، التي أكدت أن "وضعه الصحي سيئ للغاية، مع تزايد في الأوجاع والآلام، يعاني من هزال وتعب شديد".
وأضافت في حديثها لـ"عربي21": "مع كل هذه المعاناة الكبيرة، إلا أن الأسير صامد وثابت ونحن في انتظار انتصاره القريب وحريته"، موضحة أن "رسالته، أنه لن يكسر شعبه ولا الأسرى داخل السجون، وهو مصمم على الاستمرار في إضرابه عن الطعام حتى نيل حريته".
ورغم تعنت الاحتلال في تعامله مع الأسير، إلا أن زوجته عبرت عن ثقتها بأن "الانتصار قريب"، مشيدة بحجم التضامن الشعبي الكبير مع الأسير، والوقوف بجانبه حتى تحقيق الانتصار على السجان الإسرائيلي.
وعن تعامل سلطات الاحتلال مع الأسير، نبهت "أم إسلام"، بأن إدارة مستشفى "كلابان" الإسرائيلي، "تتعامل بشكل سيئ مع الأسير، حيث تحاول الضغط عليه، ويتحدثون معه بضرورة أن يأكل ويشرب"، مؤكدا أن "سلطات الاحتلال وإدارة المستشفى؛ هما كيان واحد".
وأفادت زوجة الأسير التي بدت عليها علامات الإرهاق الشديد، بأنها سمعت عن كثير من المبادرات من أجل إطلاق سراح الأسير، ولكن "بلا نتائج على أرض الواقع".
ترقب استشهاد الأسير
وفي تعليقة على تعنت الاحتلال وعدم استجابته لكافة النداءات بإطلاق سراح الأسير بعد 100 على إضرابه وتردي وضعه الصحي، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، أنه "رغم أن وضع الأسير الصحي يسوء يوما بعد يوم، إلا أن إسرائيل تشعر أنها دولة فوق القانون، وبالتالي لا تستجيب لكل النداءات التي أطلق في العالم لإطلاق سراحه".
ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21" إلى أن "الصحف الإسرائيلية بدأت تمهد لاستشهاد الأسير الأخرس، وتحدثوا أن موقف المخابرات الإسرائيلية والتوجه العام لدى الاحتلال، هو ترك الأسير حتى استشهاده، وقالت بالضبط: "ليكون عبرة لغيره من الأسرى"، وهذا لن يتم، لأن الاستشهاد لا يخوفنا بل حافز".
ونبه أبو بكر، بأن الأسير الأخرس بعد 100 على إضرابه، "يعكس الإرادة الفلسطينية التي لا يمكن هزيمتها، والأسير الأخرس يمثل هذه الإرادة، وهو يمثل كل أسير مضرب داخل السجون الإسرائيلية حكم إداريا وعددهم 350"، مضيفا: "هذا أمر يعتز ويفتخر به شعبنا، والاحتلال لن يستطيع قهر هذه الإرادة".
وعن المبادرات الخارجية والتحركات الدبلوماسية الفلسطينية للضغط على الاحتلال، قال: "الاحتلال يشعر أنه فوق القانون، ورغم كل التحركات الدولية والمناشدات المختلفة من منظمة الصحة العالمية، منظمات حقوق الإنسان، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصليب الأحمر وغيرهم من المنظمات، إلا أن الاحتلال لم يستجب حتى اللحظة".
وعن الخطوات المرتقبة أو التي قامت بها الهيئة، ذكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، أنه "تم إرسال 8 رسائل أول أمس، من خلال مكتب الأخ صائب عريقات، لكل من؛ وزير الخارجية الروسي، وزير الخارجية الصيني، مندوب الأمم المتحدة، الصليب الأحمر، الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي وغيرهم، وذلك من أجل الضغط على إسرائيل، حيث تم مطالب تلك الجهات بالتحرك في هذا الجانب".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews