قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن اعتقالات تطال أطفالا.. وتنفذ حملات هدم لمنازل في القدس والضفة

جي بي سي نيوز:- استمرت الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال ضد سكان الضفة الغربية وأراضيها، ونفذت سلسلة حملات اعتقال، في الوقت الذي تواصلت فيه الهجمات الاستيطانية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، شابا من قرية الجديدة التابعة لمدينة جنين شمال الضفة، وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اعتقلت الشاب براء حسين الحج عقب دهم منزل والده، وتفتيشه، كما تخلل العملية اقتحام بلدات الزبابدة وقباطية واليامون، وسيّرت آلياتها في الشوارع، وعملت على ترويع سكانها.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال صحافيا من مدينة نابلس شمال الضفة، وهو عبد الرحمن الظاهر، عقب مداهمة منزله، حيث يعمل الظاهر مخرجا ومعدا للبرامج في فضائية النجاح.

ومن شمال الضفة الغربية أيضا اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وقال مكتب نادي الأسير في المدينة إن قوات الاحتلال اعتقلت عارف مروان شهاب (25 عاما)، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال اقتحامها مناطق متفرقة من محافظة رام الله وسط الضفة الغربية حيث اقتحمت تلك القوات مخيم الجلزون شمال المدينة واعتقلت من هناك الشاب رائد شراكة خلال اقتحام منزل أسرته ونقلته إلى نقطة عسكرية قرب مستوطنة “بيت إيل”.

وخلال الحملة على رام الله داهمت قوات الاحتلال قرية كوبر شمالا، واعتقلت الشاب كنعان الحزماوي خلال مداهمة منزله، فيما اندلعت مواجهات شعبية بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان ببلدة بير زيت دون وقوع إصابات.

وطالت حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال خمسة مواطنين بينهم أربعة أطفال من طلبة المدارس من مدينة الخليل جنوب الضفة، وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن نوح خالد أبو عيشة من مدينة الخليل، كما اعتقلت أربعة من طلبة المدارس من مخيم العروب شمالا، وهم: معن نايف البدوي (16 عاما)، وقاسم محمد الراعي (17 عاما)، ومحمد نايف البدوي (15 عاما)، ومحمد هشام الشريف (16 عاما).

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، للعديد من مناطق الضفة، والتي يتخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، وتتعمد خلالها قوات الاحتلال إرهاب السكان، وتخريب ممتلكات منازلهم.

إلى ذلك فقد نفذت جماعات من المستوطنين عملية اقتحام للمسجد الأقصى، بحماية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، وقام المستوطنون بإجراء جولات استفزازية في المكان، استمعوا خلالها لشروحات عن “الهيكل” المزعوم.

وترافقت الاقتحامات مع قيام قوات الاحتلال بتقييد حركة دخول السكان المقدسيين لباحات المسجد، من خلال إيقاف العديد منهم، وحرمان آخرين من الصلاة، خلال فترة الاقتحامات.

وفي إطار الحرب على الوجود الفلسطيني في الضفة، وضمن الخطط الرامية لطرد السكان قسرا من أراضهم لصالح مشاريع استيطانية جديدة، قامت قوات الاحتلال بتنفيذ العديد من عمليات الهدم التي طالت منازل فلسطينية، على وقع عمليات سرقة أراض أخرى نفذها المستوطنون.

وأجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة المواطن ماجد مصطفى السلايمة على هدم منزله في بيت حنينا، قسريًا، بحجة البناء دون ترخيص، وقال مركز معلومات وادي حلوة إن بلدية الاحتلال أصدرت قرارين متتاليين الأول يقضي بوقف بناء المنزل، والثاني يقضي بهدمه، لافتا إلى أن العائلة حاولت تجميد قرار الهدم وتأجيله في محاولة للترخيص، إلا أن عدة جلسات عقدت في المحكمة وآخرها كان القرار النهائي بهدم المنزل.

وخلال الفترة الماضية تلقت عائلة السلايمة عدة اتصالات من شرطة الاحتلال واقتحمت منزلها عدة مرات لتنفيذ قرار الهدم، وتقول العائلة إنها بدأت ببناء المنزل منذ خمسة أشهر، وعاشت فيه فور الانتهاء من عملية البناء، لافتة إلى أنها باشرت بعملية الهدم قبل يومين.

وطالت عمليات الهدم بناية قيد الإنشاء، في مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، وذلك بعد أن اقتحم العشرات من جنود الاحتلال برفقة طواقم وآليات البلدية المخيم، وحاصروا المبنى الذي يعود لعائلة حمود، حيث شرعت الجرافات بهدمه، رغم عدم انتهاء المدة التي منحت للعائلة من أجل تنفيذ الأمر.

كذلك هدمت قوات الاحتلال منزلًا في قرية بيرين جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحجة أنه شيد بدون الحصول على ترخيص، كما هدمت مشتلا زراعيا عند مدخل بلدة السموع جنوب الخليل، بحجة قربه من الطريق الالتفافي، مع أنه يحمل أوراق ترخيص من وزارة الزراعة الفلسطينية.

في السياق، قام مستوطنون بوضع أسلاك شائكة وجرفوا مساحات واسعة من أراضي المواطنين في خربة زنوتة شرق بلدة الظاهرية، جنوب الخليل، وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل إن المنزل يمتلكه المواطن بلال العجلوني ويقع في منطقة جورة الكمون القريبة، وإن صاحبه أخطر بهدمه قبل 96 ساعة.

وأفاد سكان المنطقة بأن المستوطنين اقتحموا، بحماية قوات الاحتلال، خربة زنوتة، ونصبوا تلك الأسلاك الشائكة وجرفوا أراضي تعود ملكيتها لمواطنين من عائلتي جبارين والطل، في وقت داهمت فيه قوات الاحتلال بلدة الرماضين جنوب الخليل، وفتشت عددا من منازل المواطنين.

إلى ذلك فلا يزال مستوطنون يواصلون تسييج مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية الواقعة شرق خلة “مكحول” في الأغوار الشمالية، حيث تبعد أعمال التسييج أقل من كيلومتر واحد عن خيام السكان، وتستهدف بدرجة أولى مراعي السكان، في محاولة لطردهم قسرا من أراضيهم.

وقد أخذت قـوات الاحـتلال الإسرائيلي قياسات مسجد أبو بكر الصديق الواقع على الشارع الرئيسي في قرية بير الباشا جنوب جنين، وذكر رئيس المجلس القروي يحيي القادري أن تلك القوات اقتحمت بتعزيزات عسكرية القرية، وداهمت المسجد، وأخذت قياسات سطحه دون معرفة الأسباب.

وكانت سلطات الاحتلال أخطرت بوقف البناء في ثلاثة منازل مأهولة تقع في منطقة “أبو سود” ببلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.

ومنذ أكثر من أسبوعين، صعدت قوات الاحتلال والمستوطنون من الهجمات ضد الضفة، والتي استهدفت بالمقام الأول مزارعي الزيتون، مع بدء موسم الحصاد، من خلال الاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من الوصول لحقولهم، وفي مرات كثيرة قام المستوطنون بحرق حقول واقتلاع أشجار معمرة، وكذلك سرقة المحاصيل قبل وصول أصحابها إليها، في مسعى لطرد المواطنين قسرا، والاستيلاء على تلك الأراضي القريبة من المستوطنات، والواقعة خلف الجدار الفاصل، لصالح توسعة المستوطنات.

هذا وقد وجهت قيادة القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها التحية للمزارعين، والحملات التي انطلقت في القرى والأرياف للمساعدة في موسم الزيتون “في ظل تصاعد اعتداءات وجرائم المستوطنين بحق شعبنا”، ودعت لتوسيع “نظام العونة”، والمشاركة الواسعة في حملات قطف الزيتون خصوصا في المناطق التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين.