Date : 29,03,2024, Time : 01:50:59 PM
4665 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 12 صفر 1442هـ - 30 سبتمبر 2020م 12:47 ص

مع دوام السيطرة الإسرائيلية: هل بقي الفلسطينيون عالقين مع أحلام الانتفاضة الثانية؟

مع دوام السيطرة الإسرائيلية: هل بقي الفلسطينيون عالقين مع أحلام الانتفاضة الثانية؟
إسرائيل اليوم

مهما بدا هذا غريباً، فقد كبت المجتمع الإسرائيلي الانتفاضة الثانية. وعلى الرغم من ثمنها الباهظ، فليس لها يوم ذكرى أو موقع تخليد خاص بها، وهي بالكاد تذكر في الخطاب الإسرائيلي. خمس – ست سنوات من الإرهاب الدموي، التي خلفت ندوباً عميقة في المجتمع الإسرائيلي وصممت علاقاته مع الفلسطينيين لأجيال إلى الأمام، اختفت وكأنها لم تكن.

أسباب ذلك نفسية في معظمها، على أي حال، ومع ذلك يجدر الانشغال بدروس الأحداث التي بدأت اليوم قبل عشرين سنة، في أعقاب حجيج أرئيل شارون إلى الحرم. الموعد نفسه كان مصادفاً: أراد عرفات معركة دانية، ولولا زيارة شارون لوجد ذريعة أخرى يتعلق بها.

بحث عرفات في حينه عن حرب تحرير، فقد رد العروض (السخية) التي تلقاها في كامب ديفيد، وتطلع لشعبه دولة تقام بالدم والنار. فقد آمن بأن بضعة أيام أو أسابيع من القتال – مع إصابات إلى جانبها – ستؤدي بإسرائيل إلى مزيد من التنازلات. غير أن عرفات لم يأخذ بالحسبان موضوعاً حرجاً واحداً: قبل بضعة أشهر من ذلك، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان. واعتبر هذا الانسحاب في العالم العربي كهرب فزع. وشبه حسن نصر الله المجتمع الإسرائيلي بـ “بيت العنكبوت”، واستغل اندلاع العنف في المناطق لاختطاف ثلاثة جنود في “هار دوف”.

لم تستطع إسرائيل (ولم ترغب) في الاستسلام مرة أخرى ونفست غيظها على الفلسطينيين. وانتهى كل حدث بانتصار مطلق للجيش الإسرائيلي. وبدلاً من تغيير الاتجاه، تمترس عرفات في الزاوية. رفض كل محاولات إعادة تحريك المسيرة السلمية، ورفع مستوى العنف. بداية، في عمليات إطلاق النار (وإعطاء إذن لرجال التنظيم للمشاركة فيها)، وبعد ذلك لكبار المخربين من حماس والجهاد الإسلامي من السجون الفلسطينية. وشعر الناس على الفور بإغراق الميدان برجال إرهاب قدامى ومجربين بالارتفاع في عدد العمليات (ولا سيما العمليات الانتحارية) وفي عدد المصابين. فقد إيهود باراك رئاسة الحكومة لأرئيل شارون، الذي قرر بسياسة شجاعة ومتوازنة مراكمة الائتمان الداخلي والدولي قبل أن أعطى لإسرائيل الإذن للخروج في حملة شاملة لسحق البنى التحتية للإرهاب في الضفة.

النقطتان الأساسيتان في هذه المسيرة كانتا عملية الدولفيناريوم في حزيران 2001 (21 قتيلاً) التي فقدت إدارة بوش في أعقابها ثقتها بعرفات، وقطعت العلاقة معه، وعملية ليل الفصح في فندق بارك في نتانيا في آذار 2002 (30 قتيلاً) التي خرجت إسرائيل في أعقابها لحملة السور الواقي. وفي الوسط، وقعت عمليات 11 أيلول في الولايات المتحدة، وأصبح الإرهاب أداة غير شرعية في نظر العالم. بدلاً من أن يفهموا هذا، تمترس الفلسطينيون في مواقعهم أكثر فأكثر؛ أما الثمن فيدفعونه حتى اليوم.

لقد أعادت سيطرة قوات الأمن على مناطق “أ” في يهودا والسامرة حرية العمل من جديد في عموم المناطق، ولكنها أعادت لإسرائيل الثقة بالنفس. ومنذئذ وهي لا تعتمد إلا على نفسها؛ وهذا يبرز بشكل خاص بالمقارنة مع ما يجري في قطاع غزة، حيث يقيد الجيش الإسرائيلي نشاطه جداً، وبالتأكيد منذ فك الارتباط الذي كان أيضاً نتيجة متأخرة لموجة الإرهاب التي بدأت في أيلول 2000.

اختارت إسرائيل في حينه (ومنذئذ) ألا تلغي اتفاقات أوسلو. وفضلاً عن ذلك، ورغم القطيعة السياسية مع السلطة الفلسطينية، تعاونت أجهزة الأمن من الطرفين في الـ 15 سنة الأخيرة، بل وفي أحيان قريبة بشكل حميم، وأنقذت حياة كثير من الناس، في الطرفين، أمام تحديات مهمة مثل انتفاضة الأفراد والسكاكين. أبو مازن، مع أنه تبين كشريك سياسي، يقود الطريق المعاكس لطريق سلفه، بمقاومة غير العنيفة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ليس واضحاً كم من الوقت يمكن لإسرائيل أن تتمتع بهذا الهدوء في يهودا والسامرة (وفي غزة أيضاً). المشكلة الفلسطينية وجدت كي تبقى. لقد تقدمت إسرائيل جداً منذ العام 2000، ولكن الفلسطينيين بقوا عالقين في الخلف. خسروا منذئذ في كل جانب، سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً. إذا لم يحصلوا على أفق، في وقت ما، فمن شأنهم أن يستيقظوا ويبحثوا عن مخرج في طريق العنف مرة أخرى.

وعليه، فخيراً تفعل إسرائيل إذا ما طبقت الدرس الأساس للانتفاضة الثانية: المبادرة، والسيطرة على الأحداث، وعدم الانجرار إليها، وتحديد هدف والتطلع إليه. لقد أثبت المجتمع الإسرائيلي في حينه بأنه مستعد لدفع الثمن كي يسمح لهذا بالحدوث. وسيفعل الأمر ذاته لو طالب بذلك في المستقبل أيضاً، وللحقيقة في الحاضر أيضاً – إذا ما وضعت له القيادة طريقاً واضحاً للتصدي للمعركة الحالية ضد كورونا.

إسرائيل اليوم 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد