صحيفة عبرية: هل ستمر إسرائيل مرور الكرام على لقاء هنية ونصر الله في لبنان؟
جى بي سي نيوز :- قررت إيران أن تمتشق أظفارها، فهي تهدد مملكة البحرين علناً بثورة السكان الشيعة ضد حكامهم بسبب اتفاق السلام مع إسرائيل. وقبل هذا التهديد ،هاجمت الإمارات بشدة للسبب ذاته، بل عقدت قبل ذلك على الأراضي اللبنانية لقاء لقادة الإرهاب كي تنسق المقاومة لاتفاق التطبيع مع إسرائيل. في هذا الإطار، كان إسماعيل هنية من حماس قد التقى حسن نصر الله من حزب الله. هكذا ولدت جبهة المقاومة برعاية إيران.
بعد ثلاثة عقود لم تطـأ فيها لبنان قدم شخصية فلسطينية، وصل هنية للزيارة. وكان السبب المعلن هو لقاء كل الفصائل الفلسطينية في المنطقة، لتنسيق الكفاح الفلسطيني ضد موجة تطبيع الدول العربية مع إسرائيل. أما عملياً، فقد استغل هنية زيارته والتقى شخصيات مركزية كي يعمل على أجندة المقاومة. والتقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رئيس أجهزة الأمن عباس إبراهيم، والزعيم الدرزي جنبلاط، ورئيس الوزراء المنصرف حسن ديان، وغيرهم. كما أنه تجول في مخيم عين الحلوة للاجئين، حيث استقبل بالهتاف.
تستغل إيران الشرخ الذي بين حماس والسلطة الفلسطينية كي تربط المنظمة المتمردة في غزة بذراعها الأساس في الشرق الأوسط- حزب الله.
كانت درة تاج نشاط هنية، وربما الهدف الأساس لزيارته إلى لبنان، هو لقاؤه نصر الله: قمة قادة الإرهاب على الأراضي اللبنانية. قد تكون إيران معنية بتنسيق الخطوات بين المنظمتين اللتين تعطيهما رعايتها. وقد تكون قد نقلت تعليمات إلى المنظمتين حول كيفية تنسيق الخطوات بينهما.
تستغل إيران الشرخ الذي بين حماس والسلطة الفلسطينية كي تربط المنظمة المتمردة في غزة بذراعها الأساس في الشرق الأوسط- حزب الله. هنية، في لحظة تعالٍ، هدد هنية، وهو في مخيم عين الحلوة، إسرائيل بأسلوب نصر الله الفظ إبان حرب لبنان، الذي قال إن صواريخه ستصل إلى ما بعد بعد حيفا. وبما يتناسب مع ذلك، قال هنية إن صواريخ منظمته تصل إلى كثير بعد تل أبيب. لا ينبغي الاستخفاف بهذه التهديدات.
أثارت تصريحات هنية ولقاؤه مع نصر الله غضباً في لبنان، ولكن ليس على المستوى الرسمي. وزراء سابقون، ووسائل إعلام، وشخصيات معروفة، وزعيم القوات اللبنانية المسيحية – كل هؤلاء ادعوا بأن أقوال هنية تعرض الأمن القومي اللبناني للخطر، ودعوه لأن يقول ما قال في بيته، وليس في لبنان.
غزة ترتبط بنا بأواصر وثيقة. وملزمة حماس بأن تعرف أن تنسيق خطواتها مع أسوأ أعداء إسرائيل، نصر الله، لن يمر مرور الكرام. من المهم الإيضاح لزعماء حماس، ربما عبر المصريين، بأنه لا يمكن الإمساك بالعصا من طرفيها. إسرائيل معنية بالهدوء مع غزة ومستعدة لتمد يدها اليوم بالذات في ظل كورونا، ولكن هذا لن يحصل عندما ينسج هنية مؤامراته مع إيران عبر حزب الله. روح جديدة تهب في الشرق الأوسط، والوقوف ضدها مخاطرة لا يعرف أحد نتائجها.
بقلم: إسحق ليفانون
ترجمة القدس العربي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews