"مايكروسوفت": روس وصينيون وإيرانيون يستهدفون حملتَي بايدن وترامب
جي بي سي نيوز :- قالت شركة "مايكروسوفت" أن متسللين مرتبطين بروسيا والصين وإيران يحاولون التجسس على شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنافسه الديموقراطي في انتخابات الرئاسة جو بايدن.
يأتي التقرير في الوقت الذي كشفت فيه وكالة "رويترز"، أن "مايكروسوفت" نبهت إحدى الشركات الاستشارية الرئيسية لحملة بايدن إلى أنها كانت هدفاً للمتسللين الروس أنفسهم الذين تدخلوا في الانتخابات الأميركية العام 2016.
ويسلط بيان "مايكروسوفت" الضوء على مدى تعرض مستشاري الحملتين الرئاسيتين لخطر جواسيس الإنترنت في أنحاء العالم، في وقت يتأهب فيه المرشحان لخوض واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ عقود في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وجاء في التقرير الذي طرحه نائب رئيس "مايكروسوفت" لأمن العملاء توم بيرت، أن المجموعة المتهمة بخرق رسائل البريد الإلكتروني لحملة هيلاري كلينتون العام 2016، وهي وحدة مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية وتُعرف على نطاق واسع باسم "فانسي بير"، قضت العام الماضي في محاولة اختراق حسابات تخص مستشارين سياسيين يعملون مع كل من الجمهوريين والديموقراطيين ومع منظمات مناصرة ومراكز أبحاث.
وقال بيرت أيضاً أن متسللين صينيين تتبعوا شخصيات "على ارتباط وثيق بحملات الرئاسة الأميركية والمرشحين"، من ضمنها حليف لبايدن لم يذكر اسمه تم استهدافه عبر عنوان بريد إلكتروني شخصي و"شخص بارز واحد على الأقل كان مرتبطاً بإدارة ترامب من قبل". كما أضاف أن متسللين إيرانيين حاولوا كذلك اختراق حسابات تخص مسؤولين في إدارة ترامب وأعضاء في حملته.
وأوضح بيرت ان جهود الصين لاختراق حملة بايدن ومحاولات التجسس الإيراني على حملة ترامب لم تنجح، لكن البيان المنشور على مدونته لم يقدم أي تفاصيل عن حملة القرصنة المنسوبة إلى روسيا أو محاولة التجسس على المسؤول السابق المعروف الذي كان على صلة وثيقة بترامب، بل تحدث بشكل عام وقال أن القرصنة الأجنبية تتزايد مع اقتراب التصويت.
إلى ذلك، قال كبير المسؤولين الإلكترونيين في وزارة الأمن الداخلي كريستوفر كريبس، أن تحذير "مايكروسوفت" جاء متسقاً مع بيانات سابقة صادرة عن أجهزة المخابرات بشأن التجسس الروسي والصيني والإيراني على أهداف مرتبطة بالانتخابات، فيما قالت حملتا بايدن وترامب أنهما على علم بمسألة الاستهداف وأن الأمر ليس مفاجئاً.
من جهته، رفض السكرتير الإعلامي بالسفارة الروسية نيكولاي لاخونين هذه المزاعم وقال أن الأميركيين يتحدثون عما "يطلقون عليه التدخل" منذ سنوات من دون أن يقدموا أي دليل حقيقي، حسب وصفه. فيما قال علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم بعثة إيران بالأمم المتحدة في نيويورك، أن مجرد تصور أن إيران ستنفذ عمليات اختراق إلكتروني أمر مناف للمنطق.
إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، بأنه ليس للصين أي مصلحة في الانتخابات الأميركية ولم تتدخل فيها قط. وأضاف في مؤتمر صحافي يومي في بكين، الجمعة، بأن الولايات المتحدة هي "إمبراطورية القراصنة".
والحال أن وجود قراصنة مدعومين من دول يتعقبون السياسيين في عام الانتخابات ليس بالأمر الغريب. وقال جون هالتكويست وهو محلل في وحدة "مانديانت" بشركة "فاير آي" للأمن الإلكتروني: "الأحزاب والحملات الانتخابية مصادر جيدة لمعلومات الاستخبارات حول السياسات المستقبلية".
وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews