إيران تقطع المياه عن أنهر محافظة ديالى العراقية والمزارع هو المتضرر الأول

جي بي سي نيوز:-  تعاني محافظة ديالى العراقية والتي يعتمد سكانها و بشكل أساسي على الزراعة من انخفاض حاد في منسوب المياه بسبب قطع إيران المياه عن أنهر محافظة ديالى وتجفيفها بالكامل.

وبات أهالي ديالى يشكون من أزمة حادة وشح بالمياه خاصة المدن والقرى القريبة من الحدود الإيرانية العراقية مما أضطر المزارعين إلى ترك أراضيهم الزراعية بعد موتها والهجرة إلى مناطق ومحافظات تتوفر فيها المياه.

ويقول عامر الجبوري، أحد سكان ديالى الذي تعرضوا للتهجير بسبب استمرار انقطاع المياه من قبل الجانب الإيراني، في حديث للقدس العربي  إنهم اضطروا للرحيل بعد القضاء على الزراعة مصدر رزقنا الوحيد بعد هلاك مساحات واسعة من الأراضي والبساتين وتلف المحاصيل الزراعية لعدم وصول المياه إليها بصورة مستمرة ، وفق "القدس العربي" .

وأضاف الجبوري، كفلاحين بديالى نحن بالأصل مهمشون ونعاني الأمرين و لا أحد يهتم بنا، ونعاني من مشاكل عديد ة الغلاء في شراء الاسمدة والبذور إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات التي تستخدم في تشغيل آلات عملية الري ، يقابلها سماح الدولة بإدخال استيراد المحاصيل الزراعية من إيران , وتركيا ودول أخرى والاعتماد عليه.

وأكد الفلاح عامر للقدس العربي إيران منذ سنوات وهي تقطع المياه عن أنهر محافظة ديالى والهدف إنهاء الزراعة في المحافظة وإضعاف الثروة الحيوانية وتهجير فلاحي المناطق الحدودية المجاورة لها مع العراق ، حتى تتمكن هي من تصدير المنتجات الزراعية وإغراق السوق ، لقتل الفلاح العراقي وتعطيل الزراعة ونجحت إلى حد كبير في هذا المخطط.

من جانبه ، يقول محمد عماد ، ويعمل مزارع وصاحب أرض بمدينة المقدادية ، إنه قرر أن يهجر الزراعة وكذلك رعي المواشي مغادرة المدينة للبحث عن مكان اخر ، لأنها لم تعد تجدي نفعا له ولا تؤمن قوت عائلته اليومي.

ويوضح عماد للقدس العربي إن معاناته تتضاعف يوميا بسبب شح المياه ووجفاف بالأنهر الأمر الذي منعه من قدرته على مواصلة الزراعة وإطعام مواشيه لأن أرضه باتت تعاني قلّة وصول مياه والري إليها وأغلب المحاصيل الأساسية التي زرعها مع بداية موسم فصل الصيف تعرضت للهلاك.

وأضاف أن معظم الأراضي الزراعية في ديالى خاصة القريبة من الحدودية الإيرانية باتت مهددة بالزول تارة بقطع المياه عنها وأخرى بمياه السيول التي تتعمد إيران تدفقها داخل الأراضي الحدودية بديالى وتدمير مساحات شاسعة من البساتين الزراعية , وهو ما جعلني مجبرا على ترك الأرض والهجرة واتجه الان للبحث عن عمل ثاني لكسب قوتي بدلا عن الزراعة .