المفوضية: استهداف ناشطي العراق هدفه تكميم الأفواه
جي بي سي نيوز:- مع استمرار عمليات الاغتيال واصطياد الناشطين في شوارع المحافظات العراقية، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الخميس، إن استهداف الناشطين هدفه التخويف وتكميم الأفواه.
وحذرت المفوضية من عودة ظاهرة اغتيال الناشطين المدنيين، والتي تشير إلى ضعف في الأجهزة الاستخباراتية ونقص في المعلومة الأمنية.
وتعيش مدينة البصرة، جنوب العراق منذ أيام على وقع الغضب والخوف من حمام الدم الذي بدأ قبل أيام ولا يزال مستمراً.
فمع استمرار حملات تصفية الناشطين، وكان آخرها قبل ساعات (ليل الأربعاء) مع إطلاق مسلحين النار على الطبيبة والناشطة ريهام يعقوب، التي كانت برفقة 3 سيدات أخريات في سيارتها، وسط البصرة، بالإضافة إلى تعرض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال، إثر إطلاق نار من مجهولين يستقلون مركبة من نوع تويوتا، ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبعِ طلقات مازالت مستقرة في جسده، ارتفعت أصوات الغضب في المدينة مطالبة بمعاقبة القتلة ، وفق "العربية" .
ووجهت أصابع الاتهام إلى بعض الميليشيات الموالية لإيران، كما أطلق وسم #البصرة_تذبح، و #جبناء_الكواتم لاستنكار ما يحصل من ترهيب للناشطين والأصوات المناهضة لإيران في المدينة الجنوبية.
وأتى ليل بغداد ليزيد من درجة هذا الغضب أيضاً، مع محاولة اغتيال، الناشط، زيدون عماد، الذي نصب خيمة "نازل آخذ حقي" وسط العاصمة، وكان من أوائل المعتصمين في ساحة التحرير، بالإضافة إلى إحدى المسعفات.
ووسط هذا المشهد القاتم من الاغتيالات، الذي تزامن مع زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، اعتبر عدد من الناشطين العراقيين، أن عودة تلك الجرائم رسالة إلى رئيس الوزراء من قبل بعض الميليشيات الموالية لإيران.
في المقابل، أعلن قائد شرطة البصرة، اللواء عباس ناجي، أنه تم نشر قوات الشرطة في الشوارع والتقاطعات لملاحقة منفذي تلك الجرائم.
يذكر أن اغتيال الطبيبة العراقية التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد الطبقة الحاكمة، والمحاصصة والفساد في العراق، فضلاً عن سيطرة الميليشيات الموالية لإيران، أتى بعد أيام قليل من مقتل حسين أسامة الخفاجي يوم الجمعة الماضي على يد مسلحين مجهولين في البصرة أيضا.
كما أتى بعد محاولة استهداف الناشطين فهد الزبيدي وعباس صبحي ولوديا ريمون، فضلاً عن الناشطة المدنية رقية الدوسري (الاثنين الماضي).
ما دفع الكاظمي إلى إقالة قادة الشرطة والأمن الوطني بالبصرة، وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف.
يشار إلى أنه منذ أكتوبر العام الماضي، انطلقت في العراق سلسلة واسعة من الاحتجاجات، تخللتها محطات عنف كثيرة، واستهداف ناشطين ومحتجين، سواء عبر القنص أو الاغتيال ليلا، أو حتى الخطف والضرب والتعذيب.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews