Date : 23,04,2024, Time : 06:08:50 PM
2217 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأحد 19 ذو الحجة 1441هـ - 09 أغسطس 2020م 12:59 ص

موقف الصين من صراعات الشرق الأوسط متناقض

موقف الصين من صراعات الشرق الأوسط متناقض
ميدل إيست آي

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا للكاتب جاي بيرتون تحدث فيه عن سلوك الصين في الشرق الأوسط، والمتوقع منها خلال الفترة القادمة.

وطرح بيرتون صاحب كتاب “صراعات الصين والشرق الأوسط”، أسئلة عن “كيفية رد الصين على الصراعات في الشرق الأوسط ولماذا؟ وماذا يخبرنا هذا عن نهج الصين المحتمل تجاه المنطقة في المستقبل؟”.

وقال الكاتب إن الصين ليست جهة فاعلة إقليمية جديدة، كما أن “سجل الصين في الشرق الأوسط متنوع سواء من حيث النهج أو النتائج”.

وأضاف: “في البداية، احتضنت الصراع، لكنها بعد ذلك ابتعدت عنه. اليوم موقف الصين متناقض: فهي تفضل تجنب الاشتباكات، لكنها أصبحت منخرطة أيضاً في إدارة وحل النزاعات في بعض الأحيان”.

وتابع: “لذلك يمكن وصف دور الصين تجاه الصراعات الإقليمية بعدة طرق كالآتي: كمفسد (حيث تدعم أو تؤدي إلى تفاقم الصراعات)، أو متهرب (حيث تتطلع إلى تجنب الصراعات)، أو داعم لإدارة الصراعات وحلها.. كانت أولى اتصالات الصين مع الشرق الأوسط في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، عندما احتضنت قادة وحركات قومية، بما في ذلك الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية. لقد دعمت هؤلاء في نضالاتهم المناهضة للاستعمار والإمبريالية ضد القوى الغربية وإسرائيل من خلال تزويدهم بالسلاح أو إيصاله إليهم”.

واعتبر الكاتب أن الحماس الصيني للجماعات القومية المتمردة بلغ ذروته في منتصف وأواخر الستينيات، عندما قدمت المعدات والتدريب للجماعات في فلسطين وإريتريا والخليج. كان سلوك الصين “المفسد” مدفوعًا بالاعتقاد المشترك بأنهم يواجهون قوى وأنظمة إقليمية راسخة، بالنسبة لبكين كانت المساعدة العسكرية أيضا وسيلة لمواجهة وتحدي السيادة السوفييتية. لكن على مدى العقد التالي، أدت التغييرات في الداخل والخارج إلى خفض دعم الصين لحركات التمرد الإقليمية. أدت نهاية الثورة الثقافية وموت الرئيس ماو، وصعود قيادة أكثر براغماتية تتوجه نحو الأعمال التجارية والتنمية تحت قيادة دينغ شياو بينغ إلى سياسة خارجية صينية أقل تصادماً بحلول نهاية السبعينيات.

ومنذ الثمانينيات، أصبحت الصين، يضيف الكاتب، أقل طموحاً في سياستها الخارجية. أعطت الأولوية بشكل متزايد للعلاقات الدبلوماسية والفرص التجارية. وشمل ذلك زيادة مبيعاتها من الأسلحة لكلا الجانبين في الحرب الإيرانية العراقية. وحتى عندما اتهمت القوتين العظمتين آنذاك، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، بإدامة الصراع. ودخلت الصين في تجارة أسلحة سريعة مع إسرائيل ما أدى إلى إقامة علاقات دبلوماسية بينهما في عام 1992.

وأردف قائلا: “بعد نهاية الحرب الباردة، حافظت الصين على دورها “المتهرب” تجاه الصراع. ومثل بقية المجتمع الدولي، فقد تبنت عملية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين، وحثت كلا الجانبين على مواصلة المحادثات، حتى مع ازدياد احتمالية عدم الوصول إلى تسوية على الإطلاق”.

وعندما غزا العراق الكويت، قررت الصين عدم استخدام حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة كوسيلة لتحدي الهيمنة الأمريكية قبل غزو العراق عام 2003.

وعلى الرغم من تحفظاتها على الحرب، فقد حققت الشركات الصينية مكاسب كبيرة في أعقاب ذلك. حيث فاز الكثيرون منهم بعقود واستثمارات مهمة في العراق، الأمر الذي أثار استياء الأمريكيين، الذين تحملوا التكاليف المالية والعسكرية للاحتلال.

أشار الكاتب إلى أنه “حتى الآن لم يفقد التوازن الصيني أي أصدقاء، الرئيس السوري بشار الأسد يصف الصين بـ”الصديق” ويأمل في أن تصبح ممولاً رئيسياً لإعادة إعمار البلاد بعد الحرب، لكن التحفظ الصيني يعكس تدني مستوى التبادل الاقتصادي والمصالح بين البلدين. وعلى النقيض من ذلك فإنه حيث تكون استثمارات الصين أكبر، تكون داعماً أكثر في إدارة النزاعات وحلها”.

وفي مثل أزمة دارفور في السودان والبرنامج النووي الإيراني، عملت الصين كوسيط لإيجاد الحل خوفاً من أن تؤدي العقوبات الغربية إلى الإضرار بمصالحها التجارية.

وبالنظر إلى المستقبل فإن الصين تمكنت من الوقوف بعيدا عن الصراعات والمنافسات الإقليمية ولم تشارك فيها بعمق، لكن ذلك الوقت ربما شارف على الانتهاء. وكما تظهر حالات السودان وإيران، فإن الأمر يصبح أكثر صعوبة حيث تكون الاستثمارات الصينية أعمق.

وبحسب الكاتب: “قد يصبح هذا هو الوضع السائد في المستقبل، حيث تترسخ مبادرة الحزام والطريق في الصين، وستجد البلدان في جميع أنحاء المنطقة تتنافس مع بعضها البعض على رأس المال والموارد الصينية المحدودة، في حين أن تمويل وبناء مثل هذه المشاريع سيربط الصين بشكل وثيق بالمنطقة”.

وقد يؤدي ذلك إلى أن “تصبح الصين أقل مراقبة للصراع وسببا أكبر لذلك”.

ميدل إيست آي




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد