يديعوت : انفجار لبنان سيجعل حزب الله اكثر تعقلا تجاه اسرائيل
جى بي سي نيوز - خاص - : ذكرت جريدة يديعوت احرونوت العبرية، أن رئيس الأركان الإسرائيلي سيعقد اليوم جلسة نقاش لتقدير الوضع على الساحة الشمالية، حيث ستعرض شعبة الاستخبارات العسكرية خلال هذه الجلسة صورة الوضع الحدودي، وذلك على خلفية المخاوف المتواصلة من إمكانية قيام حزب الله بعملية ضد إسرائيل على خلفية الأحداث في بيروت، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 135 شخصا وإصابة أكثر من 5000 شخص بجراح. هذا ولا زال الكثيرون مفقودين تحت الأنقاض. إضافة إلى أن 300 ألف نسمة وجدوا أنفسهم بدون منازل صالحة للسكن.
وذكر تقرير الجريدة الذي ترجمته المدينة نيوز أن الجيش الإسرائيلي اعتقد أن استيعاب محاولة حزب الله القيام بعملية في جبل دوف وقيام الجنود الإسرائيليين بمواجهة مقاتلي حزب الله في هذه العملية بإطلاق النار نحوهم دون قتلهم يمكنه أن يجعل حسن نصر الله يتراجع عن نيته الانتقام لمقتل ناشطه في بيروت خلال الهجوم الذي شنته إسرائيل مؤخرا في سورية، بيد أن التحذيرات من إمكانية قيام نصر الله بتنفيذ عملية لا زالت قائمة، مما اضطر الجيش الإسرائيلي لإبقاء قوات كبيرة على الحدود الشمالية طيلة أسبوعين.
وتشير التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبقي قوات كبيرة على الحدود، مع إعلان حالة التأهب، وإبقاء قوات في المواقع العسكرية. وتفيد جهات عسكرية: أنه إذا حاول نصر الله تنفيذ أية عمليات ضد إسرائيل رغم الوضع اللبناني الحرج على جميع الأصعدة، فسوف يأتي الرد الإسرائيلي شديدا جدا وواسع النطاق.
وذكرت الجريدة أن الجيش الإسرائيلي شديد القلق من التصريحات التي أطلقها الرئيسان السوري والإيراني حول تقديم المساعدات للبنان، ويخشى من استغلال حزب الله هذا الوضع لتهريب اسلحة ومعدات حربية، وتجهيزات خاصة لمساعدته في تحسين دقة الصواريخ. وتعتقد إسرائيل أنه إذا لم تتدخل الدول العظمى ودول الخليج الثرية في لبنان، فإن من المتوقع أن تملأ إيران الفراغ القائم حاليا، مما سيوسع سيطرتها على لبنان بصورة تثير قلق الغرب. لذا من المتوقع أن تصل خلال الأيام القليلة القادمة وفود أوروبية إلى بيروت.
وذكرت الجريدة أن إسرائيل تعتقد أن الضغوط التي ستمارس على لبنان وحزب الله خلال الفترة القادمة ستغير التوازن القائم في المنطقة بصورة تصب في مصلحة إسرائيل. ورغم أنه من السابق لأوانه تقدير كيفية تأثير الكارثة اللبنانية على مسلكية حزب الله تجاه إسرائيل، إلا أن تأثير هذه الكارثة سيجعل مواقف حزب الله أكثر اعتدالا ولو بصورة مؤقتة في الآونة الحالية.
وأفادت الجريدة أن محافظ بيروت مروان عبود قدر الخسائر الأولية لآثار الكارثة اللبنانية التي أحدثها الانفجار بثلاثة مليارات دولار على الأقل. هذا عدا عن كون ميناء بيروت يتلقى 70% من البضائع التي تدخل لبنان، وتدميره سيؤثر تأثيرا كبيرا على حجم التجارة الداخلة إلى لبنان، إذا لم يتم إعادة ترميمه بسرعة. هذا في الوقت الذي تشير التقديرات للخسائر المباشرة وغير المباشرة بأنها ستصل إلى خمسة عشر مليار دولار.
المصدر : المدينة نيوز
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews