سوريا: قصف مكثف لقوات النظام على إدلب وفصائل المعارضة تسقط طائرة استطلاع روسية

جي بي سي نيوز :- كثفت قوات النظام والميليشيات التابعة لها عمليات القصف على قرى وبلدات أرياف إدلب وحماة واللاذقية، شمال غربي سوريا، وذلك بنسبة تتماشى مع توسيع دائرة المعارك والمواجهات قرب خطوط التماس بين قوات المعارضة والجيش التركي المنتشر في إدلب من جهة، وقوات التحالف الروسي – السوري – الإيراني من جهة ثانية، فيما تركّز القوات المهاجمة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي حلب – اللاذقية والذي يرمز له بـ «أم 4» في جبل الزاوية جنوب إدلب، وفي سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
ونتيجة لزيادة التصعيد والخروقات رفعت فصائل المعارضة المقاتلة في إدلب وريفها جاهزيتها العسكرية تحسبا لأي عملية عسكرية تقوم بها قوات النظام السوري بدعم الطيران الروسي، حسب المتحدث باسم «الجبهة الوطنية للتحرير»، النقيب ناجي مصطفى.
وقال مصطفى لوسائل إعلام محلية إن غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تضم «الجبهة الوطنية وهيئة تحرير الشام وجيش النصر» رفعت الجاهزية لأعلى درجة، وعززت جبهات القتال وخطوط الدفاع بشكل كبير بالأسلحة الضرورية، لصد أي تقدم على أي محور لقوات النظام.
ولفت القيادي إلى أن احتمالات شن عملية عسكرية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها بدعم الطيران الروسي، قائمة في المنطقة، خاصة مع الخروقات المتكررة خلال الأيام الماضية.

وردا على تلك الخروقات واستهداف المواقع المدنية والعسكرية، أسقطت الفصائل العسكرية، صباح أمس الثلاثاء، طائرة استطلاع روسية الصنع لقوات النظام في أجواء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسط مواجهات وقصف مدفعي متبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل المعارضة السورية أسقطت طائرة استطلاع على محور معربليت بريف إدلب، فيما قصفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، «كنصفرة والفطيرة والموزرة» وردت عليها فصائل باستهداف مواقع لقوات النظام في كفرنبل وحنتوتين في ريف إدلب الجنوبي، بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.

مصادر محلية أكدت لـ «القدس العربي» أن طائرة الاستطلاع الروسية الصنع، كانت بطبيعة الحال ترصد وتصور المناطق المحررة، في أجواء قرية «معربليت» بالقرب من مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي.
وحسب شبكة «بلدي نيوز» المحلية فإن القصف البري المتبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة، تزامن مع تحليق مكثف لطائرة الاستطلاع الروسية «البجعة» وعدد من طائرات الاستطلاع التابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له، والتي تعمل بدورها على رصد وتصوير الأهداف الأرضية وإرسال الإحداثيات المباشرة لغرفة عمليات قوات النظام وروسيا.
في غضون ذلك استقدمت القوات التركية مزيداً من التعزيزات اللوجستية والعسكرية، نحو مواقعها ضمن منطقة الداخلة بما يعرف بمناطق «خفض التصعيد» حيث دخل رتل جديد بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع تركيا، شمالي إدلب، ويتألف الرتل من نحو 30 آلية.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 5135 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود حسب المرصد السوري، الذي أوضح أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» ارتفعت خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 8470 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11500 ألف جندي تركي.
إلى ذلك سيطر متظاهرون مسلحون يتبعون عشائر عربية سورية أمس الثلاثاء على مقرات لقوات سورية الديمقراطية (قسد ) في ريف دير الزور الشمالي الشرقي بعد مقتل شيخ عشيرة عربية .
وقال سكان من بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشمالي الشرقي إن المتظاهرين تمكنوا من احتجاز سبعة عناصر من قوات «قسد» ومصادرة سيارات عدة، لافتين إلى انشقاق عناصر لـ «قسد» من أبناء عشائر العكيدات، وانضمامها لصفوف المتظاهرين.
وأشار السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) إلى أن عناصر «قسد» أطلقت النار على المسلحين والأهالي ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين، مؤكدين أن المتظاهرين قطعوا الطرق في بلدات جديد عكيدات والشحيل وذيبان والطيانه أمس، وطردوا عناصر «قسد» من المدارس التي تشكل مقرات لها والحواجز المنتشرة في المنطقة.
وطالب المتظاهرون بطرد قوات «قسد» من مناطقهم بعد مقتل الشيخ مطشر حمود الجدعان الهفل وسائق السيارة التي كان يستقلها، وإصابة الشيخ ابراهيم خليل الجدعان الهفل بجروح طفيفة. واستهدف مسلحون ملثمون على دراجات نارية بالرشاشات المتوسطة الشيخ مطشر عند مفرق الرغيب قرب بلدة الحوايج شرق دير الزور الأحد.

القدس العربي