بعد اعتقال صحافي لها.. إندبندنت تطلق حملة “الصحافة ليست جريمة”
في افتتاحية لها، تحدثت صحيفة “الإندبندنت” عن إطلاقها حملة بعنوان “الصحافة ليست جريمة” بهدف حماية هذه المهنة التي تتعرض لهجوم أكثر من أي وقت مضى، بحسب ما تقول.
وجاء في الافتتاحية أن الحملة أطلقتها الصحيفة بعد تعرّض مراسلها أندرو بنكوم للتوقيف بعنف من قبل الشرطة الأمريكية، خلال تغطية احتجاجات مناهضة للعنصرية في سياتل الأمريكية. وقالت الصحيفة إن المراسل الذي أطلق سراحه لاحقا، لم يشكل أي تهديد على أي أحد ولم يخرق أيا من القوانين.
وأضافت أن مشاهد معاداة الصحافة لم تعد غير مألوفة هذه الأيام، كما أشارت إلى أن الكثير من الصحافيين باتوا يوقفون ويمنعون من متابعة أعمالهم، دون سبب حقيقي، حتى لو كانوا في بث حي ومباشر.
مشاهد معاداة الصحافة لم تعد غير مألوفة هذه الأيام، والكثير من الصحافيين باتوا يوقفون ويمنعون من متابعة أعمالهم، دون سبب حقيقي
وتقول “منظمة العفو الدولية” إنها سجلت توقيف 60 مراسلا خلال تغطية الاحتجاجات الأمريكية، وهذا يعني أن بعضهم قد يواجه المحاكمة والسجن.
وفي افتتاحية الإندبندنت الأسبوع الماضي، نشرت الصحيفة مقالا نددت فيه باعتقال مراسل لها في الولايات المتحدة الأمريكية، يدعى أندرو بنكوم، أثناء تغطيته الاحتجاجات المطالبة بمناهضة العنصرية.
وفي المقال تقول الصحيفة البريطانية إن عملية الاعتقال “مثيرة للقلق”، وذلك ليس لأن بنكوم صحافي كان أثناء اعتقاله يمارس عمله المكفول بالدستور بطريقة سلمية فقط، وإنما أيضا لأنه يسلط الأضواء على سلوكيات الشرطة غير الإنسانية والمنافية لحقوق الإنسان في مدينة أمريكية متوسطة الحجم.
وما تعرض له بنكوم مثله مثل الكثير من الأمريكيين هو بحسب الصحيفة دليل على ثقافة سائدة وسط أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة، خصوصا في عربات الشرطة وفي زنزانات السجن المكتظة.
واللافت أن محاولة منع الصحافي من تغطية الأحداث على الأرض أدت إلى تغطية أكثر قوة وزخما، وإلى تركيز أكبر على الحدث نفسه.
وكشف اعتقال الصحافي عن عدم اكتراث الشرطة الأمريكية لسلامة وصحة المعتقلين والموقوفين في بلاد توصف بأنها أصل الحرية مثل الولايات المتحدة. فالمعتقلون يتعرضون للتعسف والتهديد، كأنهم لا يتمتعون بحقوق الإنسان، المنصوص عليها في الدستور. وقد زج ببنكوم في غرفة دون حمام مع عدد كبير من الناس، في زمن تنتشر فيه جائحة كورونا.
وتشير الصحيفة إلى أن المتهمين بارتكاب جرائم الإرهاب وتجار المخدرات لهم حقوق أساسية في الدستور الأمريكي، ولكن هذه الحقوق قد لا تكون مكفولة لأصحاب المخالفات البسيطة مثل ما حصل مع بنكوم والمحتجين السلميين، بحسب ما تظهر سلوكيات عناصر الشرطة.
وتعرض الصحافي للإهانة والتحقير والسخرية عندما احتج على اعتقاله، بحسب ما تقول الصحيفة. وتعرض أشخاص آخرون لإطلاق نار وقتل البعض في المنطقة التي كان فيها أندرو. ولكن اعتقال صحافي فيه تجاوز من قبل الشرطة، وهو مؤشر على مشكلة أكبر، بحسب الصحيفة.
الإندبندنت
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews