Date : 19,04,2024, Time : 08:14:26 PM
3550 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 24 ذو القعدة 1441هـ - 15 يوليو 2020م 12:57 ص

لا تتسرعوا في انتقاد الكاظمي

لا تتسرعوا في انتقاد الكاظمي
محمد خلفان الصوافي

أمام المراقبين مدخلان لتقييم مرحلة حكومة رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، التي مر عليها شهران فقط منذ حصولها على ثقة مجلس النواب العراقي (البرلمان).

فإما أن نقيمها من خلال الإجراءات التي قام بها والتي نعتقد أنها كسرت “تابوهات” كانت محرمة ولم يتجرأ على مسها كل من جاء إلى رئاسة الحكومة على مدى 17 سنة الماضية، أو نقرأها من خلال المشككين ومن المترددين الذين يحاولون تقويض والتقليل من القرارات التي اتخذها حتى الآن.

بالنسبة للقراءة الأولى فهي تمثل النصف الممتلئ من “الكوب الوطني” للدولة العراقية المختطفة من النظام الإيراني، والمتغول في كل مفاصل المجتمع العراقي. النظرة الثانية تجسد النصف الفارغ من هذا الكوب، لأن ما قام به الكاظمي فعلاً خطوات كبيرة وإن كانت دون المتوقع بالنسبة للبعض، ولكن لو اعتبر أنه ما يزال في بدايات حكومته، واستلمها وهي مثقلة بالأزمات السياسية، والاقتصادية، والأمنية ولحقت بها الأزمة الصحية العالمية، ممثلة في فايروس كورونا فإن الأمر اعتيادي.

مواجهة ميليشيات الحشد الشعبي واعتقال أفرادها خاصة تلك الموالية لإيران في العراق هو حدث كبير، ومن المهم وضع أكثر من خط تحت كلمتي حدث كبير، لأنه لم يجرأ أحد حتى على محاولة فعل ذلك، مع أنهم يدركون أن هذه الميليشيات هي أساس كل الفساد الإداري في العراق، فكيف به وهو يصر على عدم دخول قائد فيلق القدس الجديد، إسماعيل قاآني، العراق دون تأشيرة، رغم أن الجميع يدرك أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يدخلون العراق دون ترتيبات مسبقة ويتجولون ويعقدون لقاءات مع المسؤولين العراقيين دون موافقة رئيس الحكومة.

قبل الكاظمي كاد العرب، قبل الشعب العراقي، أن ينسوا أن العراق دولة أساسية في العالم العربي، وأنه كان يمثل يوماً البوابة الشرقية له وأن إيران الفارسية كانت تحسب له حساباً قبل أن تتخذ قراراً يمس العرب قبل العراق.

مع الكاظمي، تغير الوضع، هناك اليوم حالة من الانتشاء بعودة الدولة العراقية وفرض هيبتها، وهناك تفكير بهموم الإنسان العراقي، الأمر يحتاج فقط إلى بعض الوقت. أما الملامح العامة واضحة خاصة وأن تلك الملامح مزعجة لأذرع إيران السياسية في العراق، الذين بدأوا يمارسون هوايتهم في التعبير عن القلق الذي يشعرون به، وهو قتل الأبرياء كما فعلوا مع المحلل السياسي هشام الهاشمي، فهذه أفعالهم التي قاموا بها في لبنان مع الوطنيين، واليوم يكررونها في العراق.

لا نريد أن يخيم جو التشاؤم الذي يحاول البعض إشاعته ونشره، لأننا إذا ركزنا على ذلك لن نرى الإنجازات التي تحققت، وهي كثيرة، ولن نرى الانتعاش الذي يعيشه العراقي، وصار يشعر بأن قائده يدرك معاناته، ويفكر بتحسين ظروف حياته، ولن ننتبه إلى الإجراءات التي يقوم بها لفرض النزاهة للقضاء على “دولة الفساد” المتغلغلة في العراق، ولا حتى تلك الجولات التي يقوم بها على أطراف الدولة العراقية للوقوف على المنافذ الحدودية، التي يستغلها ممن اعتادوا الفوضى أن ينهبوا أموال العراقيين، لخدمة أجندات إيرانية متورطة في أزمات مع المجتمع الدولي.

القضاء على كل أشكال الفساد والأزمات الموجودة في العراق، أمر مهم جداً وضروري، وهو هدف كل الحكومات في العالم، ولكن في حالة العراق الأهم هو عودة الروح السياسية الوطنية والقومية بعد طول غياب، لأن هذا معناه وضع حجر الأساس لاستعادة الدولة العراقية بحضارتها الإنسانية وتركيبتها العرقية، والدينية، والطائفية التي أبهرت العالم كنموذج في التعايش المشترك، لذا من المهم ألا نقلل من أهمية ما يقوم به الكاظمي، لأن هذا ما ينتظره منا الطرف الإيراني والأطراف الكارهة للعراق.

ربما لم يشغل البعض سوى الاقتصاص من السياسيين، الذين جاروا على العراق وشعبه، وربما تمكن منهم حماس، مع وصول شخصية مثل الكاظمي، واعتقدوا أنه يمسك عصاً سحرية، يغير بها ميراث 17 عاماً في أقل من شهرين، لذلك لم يروا أن أي إنجازات قد تحققت، رغم أنها عديدة.

العرب اللندنية 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد