إسرائيل تحكم على أم لأربعة أطفال بالسجن 30 شهرا وتوتر في سجن النقب

جى بي سي - اصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس ،الاحد، حكما يقضي بالسجن الفعلي لمدة 30 شهراً ( عامين ونصف )، بحق الأسيرة المقدسية انتصار الصياد، بتهمة إقدامها على طعن جندى اسرائيلي وإصابته بجروح طفيفة.

واعتبر وزير الاسرى والمحررينعطا ابو السبح في تصريح صحفي الاثنين، أن الحكم الصادر بحق الأسيرة الصياد حكما جائرا بكل ما تحمله الكلمة، ويهدف الى النيل من صمود وعزيمة الأسيرة التي رفضت الاعتراف بالتهم الموجهة إليها، رغم المحاولات المتكررة من قبل المحققين نسب اعترافات بها، تدينها عن افعال لم تقم بها.

ودعا الوزير الى ضرورة الإفراج عن الأسيرة الصياد خاصة وأنها أم لأربعة أطفال بحاجة إلى رعاية وعناية بشكل دائم، بالإضافة إلى انهاء معاناة كل الأسيرات الموجودات في سجن " هشارون" والعمل على وقف ملاحقة واعتقال زوجات الأسرى وأمهاتهم وخاصة أثناء زيارة أبنائهن داخل السجون وقف سياسة التفتيش العاري التي يتعرضن لهن أثناء الزيارة.

وبين الوزير أن الاحتلال اعتقل الشهر الماضى ما يقارب 12 أسيرة، وتم توقيفهن لعدة ايام ثم أفرج عن بعضهن، مشيرا إلى أنه يوجد الآن 12 أسيرة داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي أقدمهن الاسيرة لينا جربوني، من الاراضي المحتلة عام 48، الملقبة بـ"عميدة الأسيرات"، وآلاء عيسى الجعبة ، وسلوى عبد العزيز ، وهديل طلال أبو تريكي التي تعتبر أصغر أسيرة، وتبلغ من العمر 17 عاماً في مخالفة واضحة لكافة القوانين والأعراف الدولية.

من جهة اخرى أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الأوضاع في سجن النقب لا زالت تشهد حالة من التوتر الشديد نتيجة الاعتداء على أحد الأسرى بشكل عنيف خلال اقتحام عناصر الوحدات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون للسجن مساءالأحد .

وأوضح الباحث رياض الأشقر مدير المركز بأن الوحدات الخاصة اقتحمت الليلة الماضية قسم 6 في سجن النقب، واستهدفت بالتحديد غرفة رقم 7 وقامت بإخراج 11 أسير في البرد القارص، وأجرت حملة تفتيش واسعة في الغرفة وقلبت محتوياتها رأساً على عقب، واستمرت عملية التفتيش لعدة ساعات.

وأضاف الباحث أنه خلال إعاده الأسرى إلى غرفتهم، حاول الجنود تفتيش احد الأسرى بشكل عاري، وعندما رفض الأسير التفتيش حاولوا تفتيشه بالقوة فتعارك مع الضابط، ليعتدي عليه الجنود بالضرب المبرح، ومن ثم نقلوه إلى زنازين العزل الانفرادي .

ووجه الأسرى تحذيرا إلى إدارة السجن بضرورة تقديم العلاج اللازم لزميلهم الأسير نتيجة الاعتداء عليه، وإخراجه من العزل إلى غرف الأسرى ، وإلا سيقوم الأسرى بتنفيذ خطوات احتجاجية ضد إدارة السجن وتضامناً مع زميلهم.

( المصدر - خاص - حسناء الرنتيسي)