WP: ماري ترامب تواصل كشف أسرار عمها الرئيس

جي بي سي نيوز :- نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لبول ولدمان قال فيه إن ماري ترامب، ابنة أخ الرئيس دونالد ترامب " ستقول كلمتها ورئيس الولايات المتحدة لا يستطيع وقفها".

وأضاف أن ماري هي ابنة الأخ الأكبر للرئيس، والذي مات عام 1981 كتبت كتابا عن عمها بعنوان "الجشع: كيف أخرجت عائلتي أسوأ رجل في العالم".

وحاولت عائلة ترامب منع الكتاب من خلال المحكمة على خلفية أن ماري وقعت بعد تسوية الخلاف مع عائلتها ألا تكشف عن أسرارها.

وأضاف الكاتب إن الدعوى القضائية "نكتة" كما وصفتها محكمة في نيويورك. خاصة أن ناشر كتاب ماري ترامب ليس جزءا من اتفاقها مع عائلتها ولهذا فهو حر في نشر ما يريد. كما أن هناك علاج لاتفاق عدم كشف الأسرار لو خرقته ماري وهو دفع غرامة.

ومثل أي شخص وقع على اتفاق كهذا فقد تختار خرقه وبعد ذلك الدفع، وهذا لا يعني أن المحكمة تستطيع إسكاتها.

وكل هذا لا يهمنا لأننا نعرف أن نسخا قدمت للصحافيين قبل نشره في 14 تموز/يوليو بما فيها صحيفة "واشنطن بوست" ومع أن كتابا لا يقدم كل الحكاية إلا أن ماري ترامب لديها الكثير من المعلومات المهمة والتي قدمتها وحللتها كونها متخصصة بالطب النفسي السريري. ولديها رؤية عن الطريقة التي وصل فيها ترامب إلى المرحلة التي وصل إليها والشخص الذي نراه اليوم أمام ناظرينا. وقالت إن ترامب استأجر طالبا ذكيا لكي يجلس الامتحان بدلا منه، مما ساعده على الدخول إلى الجامعة.

ووصفت والد ترامب، فرد بأنه ليس شخصية متسيدة ولكن بالمريض نفسيا، وكان منتهكا لأطفاله بالكلام والضرب خاصة والدها، فرد جي أر وأكدت أنهم أصبحوا "قتلة" بدون أن تحجزهم العواطف. وتقول إن فرد "حرف مفهوم أولاده عن العالم ودمر قدرتهم على العيش فيه".

وتقول إن والدها "فرد جي أر" نال احتقار والده لأنه كان لطيفا و "الدرس الذي تعلمه ترامب كان سهلا، أنه من الخطأ أن تكون مثل فرد: ولم يحترم فرد ولده الكبير، وسيفعل ترامب الشيء نفسه".

وعندما مات والدها قيل لماري أن إرثه هو 30 مليون دولار، وأصبحت حصتها فيه موضوعا للخلاف وقادت إلى تسوية مالية وتوقيع على اتفاق عدم كشف أسرار العائلة.

ولكنها قامت لاحقا بتسريب سجلات جدها المالية إلى صحيفة "نيويورك تايمز" والتي كشفت عن الطريقة التي قام فيها الجد بتحويل مليار دولار إلى أولاده في خطة تمت بعد وفاة والدها، مما كان يعني غش الحكومة الأمريكية بنصف مليار دولار من مستحقات الضريبة.

وفي مرة استأجر ترامب ابنة أخية لكتابة "فن العودة" نيابة عنه. وأرسل لها أحد موظفيه موادا أراد شملها في الكتاب وكانت "عبارة عن نساء كان يتوقع أن يواعدهن لكنهن رفضن". وضمت مادونا واللاعبة الأوليمبية كاترينا ويت.

وفي أثناء حفلة بالبيت الأبيض عام 2017 التفت الرئيس نحو زوجة ابنه إريك قائلا "لا أعرف من هذه، صدقا، ثم ألقت خطابا عظيما في جورجيا لدعمي" مع أن ابنه تزوجها قبل 8 أعوام.

ورغم أن الكتاب لن يخرج للأسواق إلا بعد أسبوع إلا أنه أصبح الكتاب الأكثر مبيعا في مكتبة أمازون، ورقمة 4 بعد كتاب جون بولتون وكتابين عن العنصرية.

ومع أنه لا يمكننا إرجاع عجلة التاريخ إلا أن هناك أدلة عن محاولة عائلة ترامب قمعه. وكتاب الجشع يجلب للانتباه أمرا لا تريد أن يعرفه الناس عنك. ومع أن التفاصيل الواردة في الكتاب لن تغير من مواقف الناس الذين يريدون التصويت لترامب إلا أنها ذات أهمية تاريخية. ففي المستقبل لن نتساءل عن الطريقة التي أصبح فيها ترامب رئيسا ولكن عما أنتج شخصا مثله في المقام الأول.

وفي كتاب ماري ترامب فإن أي قيم كان رئيس المستقبل سيحملها معه كإنسان محيت من خلال أب قاس كان يريد أن يشكل أولاده ليصبحوا قساة مثله.

وتصفه بـ "الوحش"، وأصبح ترامب بسبب التوقيت وأمراض حزبه وحظه أقوى رجل في العالم وكل شيء جديد نتعلمه عنه يزيد من رعبنا.

عربي 21