اشتية يطالب إسرائيل إغلاق المعابر مع فلسطين لمنع تفشي فيروس “كورونا”
جي بي سي نيوز:- أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن حكومته ستوفي بجميع توصيات اللجنة الوزارية، التي اطلعت على الوضع الصحي في الخليل، التي تعاني من تفشي خطير لفيروس “كورونا”، ودعا في ذات الوقت إلى تبني ميثاق شرف يمنع إقامة الأفراح وبيوت العزاء لحين إنتهاء أزمة الجائحة، كما طالب إسرائيل بإغلاق المعابر مع الأراضي الفلسطينية، التي تسهل وصول الفيروس الخطير.
وقال اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء في رام الله، وهو يخاطب سكان الخليل التي تعاني من إصابات كبيرة بالفيروس “لستم وحدكم معكم الوطن كله ونستطيع بتعاوننا أن نحتوي الضائقة” ، بحسب "القدس العربي"
وأشار إلى أن الوفد الوزاري الذي زار المدينة الخليل، نقل مطالب أهالي المحافظة، مؤكدا أنه سيتم الإيفاء بها، ومنها تجهيز مستشفيات المحتسب وعالية ودورا ويطا والظاهرية، ووضع مستشفى حلحول ضمن الخطة المستقبلية، واستكمال تجهيزاتها الفورية، كذلك تعزيز الكادر البشري من أطباء وممرضين حسب متطلبات الوزارة، وحل مشكلة سيارات الإسعاف المعزولة.
وأشار إلى أنه سيتم دفع المستحقات المالية للمستشفيات الخاصة وتخصيص مبالغ طارئة للمحافظة والهيئات المحلية وتعزيز الوجود الأمني في الخليل.
وأكد رئيس الوزراء أن الرئيس محمود عباس أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما “من أجل أن نعبر المرحلة بسلام ونقلص حجم الخسائر البشرية من المرض، وبالتوازي سنواجه ونواصل مواجهة مخططات الاستيطان والضم والتضيق على شعبنا”.
وأضاف “تصدينا للفيروس في الموجة الأولى وحولنا الأزمة من أزمة صحية إلى شأن وطني عام، وشارك الجميع في المواجهة ونجحنا في احتواء المرض”، مؤكدا رغم تزايد أعداد المصابين خلال الأيام الماضية أن الشعب الفلسطيني قادر على عبور هذه المرحلة بعزيمة وبروح وطنية في مشهد متكامل في مواجهة فيروس المرض ومخططات الضم التي لا يزال يتحدث عنها الإسرائيلي والأمريكي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأزمة المرتبطة بفيروس “كورونا” وصلت إلى “مرحلة صعبة عالميا”، حيث وصلت معدلات الإصابة مستويات غير مسبوقة في فلسطين، بسبب عدم السيطرة على المعابر والحدود، لافتا إلى أن الاحتلال منع القوات الفلسطينية من إقامة حواجز في مناطق “ج” أو على المعابر ومسالك العمال العائدين من أراضي الـ48.
وقال أيضا إن هنتاك “تهاونا لدى البعض بتعليمات السلامة واستهتارا بالإجراءات”، كذلك قال إن هناك من ينكر المرض ويحرض الجمهور بطريقة مريبة، وأشار اشتية إلى أن 82% من الإصابات جاءت من المخالطة في الأفراح وبيوت العزاء و18% من العمال والمتنقلين بين الضفة وأراضي 48.
وفي ذات الوقت شدد اشتية إلى أنه لن يسمح لأحد بخرق القانون، وأن الشرطة ستقوم بايقاع كل العقوبات المنصوص عليها في القانون بحق المخالفين، كما وأن المحافظين والأجهزة الأمنية والمدنية ستقوم بالمراقبة على شروط السلامة للتأكد من عدم خرقها.
وأضاف “نحن أمام مرض لا علاج له إلا الوقاية”، مؤكدا حرص الحكومة على الموازنة بين متطلبات السلامة العامة ومراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمن العام والسلم الأهلي، وبعث برسالة طمأنة إلى السكان قال فيها “إن ارتفاع أعداد المصابين لا يعني انهم في العناية المكثفة”، مشيرا إلى أن مجموع الإصابات أربعة الاف بينهم 29 حالة تعاني من أعراض المرض، وأربعة حالات في العناية المكثفة.
وطالب إسرائيل بإغلاق المعابر مع فلسطين، لافتا إلى أن الحكومة سترسل طلبا إلى الأمم المتحدة لمراقبة ذلك على حدود 67، كما وطالب العمال بالمبيت في أماكن عملهم وعدم التنقل اليومي بين الضفة وأراضي الـ48.
وفي سياق قريب قال رئيس الوزراء: في يوم 21 من الشهر الجاري سننتهي من نقل آخر دفعة من أبناء شعبنا العالقين في مختلف أنحاء العالم، مشيدا بدور وزير الخارجية والمغتربين والسفراء في تأمين وصولهم إلى أرض الوطن.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews