كورونا.. وفاة رابع معتقل مصري داخل محبسه شمالي القاهرة

جي بي سي نيوز :- قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان في مصر إن المعتقل معوض محمد السيد سليمان (65 عاما)، توفي صباح الخميس، وسط اشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد داخل محبسه بقسم شرطة المحلة الكبرى الذي توفي فيه منذ أيام المعتقل حسن زيادة بعد اشتباه إصابته بكورونا أيضا.

وأضاف مركز الشهاب، في بيان له، وصل "عربي21" نسخة منه، أن معوض سليمان يُعد هو المتوفَى الرابع لهذا الشهر بعد المعتقلين ناصر عبد المقصود، حسن زيادة، ورضا مسعود.

وأكد أن شهر أيار/ مايو الماضي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، ووسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال السلطات المصرية.

وشدّد على أن "الوفيات تشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة".

وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، مطالبا النيابة العامة بالتحقيق في وفاة معوض سليمان، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، داعيا للإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

وأشار نشطاء حقوقيون على مواقع التواصل إلى أن معوض سليمان هو والد الضحية عمرو معوض سليمان الذي قُتل في أحداث 25 كانون الثاني/ يناير 2014 بميدان الأوبرا بمحافظة القاهرة.

وفي وقت سابق، لفتت حملة "أنقذوهم" إلى "استغاثات المواطنين في قسم شرطة أول المحلة الكبرى عنبر 3 لوجود عدد من المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا، لكن أدى إهمال التحذيرات إلى وفاة المعتقل حسن محمد حسن زيادة"، مشدّدة على ضرورة سرعة اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تزايد الإصابات وتفاقم الحالات".

وفي 9 حزيران/ يونيو الجاري، أكد مركز الشهاب خبر وفاة المعتقل ناصر أحمد عبد المقصود (55 عاما) مهندس ميكانيكا، وسط اشتباه في إصابته بكورونا، بعد أن قضى مدة في الحبس منذ القبض عليه في كانون الأول/ ديسمبر 2019 واختفائه قسريا، قبل أن يظهر على ذمة قضية.

وفي ذات السياق، وثق فريق "نحن نسجل" الحقوقي ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على أكثر من محتجز داخل عنبرين من أصل 4 عنابر احتجاز في سجن استقبال طرة بالقاهرة.

وقال، في بيان له، الخميس: "يعاني العديد من السجناء في العنبرين (ب، ج) من أعراض الإصابة بالفيروس، والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم خاصة بعد تعنت إدارة السجن مع الأهالي ومنعهم من إدخال الأدوية وأدوات الوقاية".

وعبّر فريق "نحن نسجل" عن تخوفه من انتشار الإصابة في باقي عنابر السجن مثل ما حدث في سجن تحقيق طرة كما نشر سابقا.

عريب 21