هذه خطة رئيس الوزراء الفلسطيني في مواجهة تهديدات الضم الإسرائيلية
توفقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عند الخطة التي كشف عنها رئيسُ الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء، في مواجهة الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء كاملة من الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن اشتية، البالغ من العمر 62 عاماً، والذي يتصدر المشهد من خلال تحركاته المكثفة في إطار أزمة وباء كورونا، ها هو اليوم يحاول حشد الدبلوماسية الدولية للتنديد بمشاريع إسرائيل لضم أجراء من الضفة، وذلك على حساب الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يبدو منهكاً تماماً.
واعتبرت لوفيغارو أن رئيس الوزراء الفلسطيني يسعى من وراء هذه الخطة التي وجهها إلى اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، إلى حشد ما يشبه جبهة دولية لرفض ضم الدولة العبرية أجزاء من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
ولكن علاوة على المواقف الرسمية، فإن معارضي الضم بعيدون عن تشكيل مجموعة متجانسة. إذ لا يتحدث أعضاء الاتحاد الأوروبي بصوت واحد. كما أن دولاً خليجية، غالبا ما كانت مرتبطة بالولايات المتحدة، أطلقت، من جانبها، سياسة تقارب مع إسرائيل، باسم القتال ضد العدو المشترك: إيران.
بحسب محمد اشتية، إذا أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الأول من شهر يوليو/ تموز القادم، إقامة السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، فإن الفلسطينيين يأملون في استخدام الضغط الدولي والتهديد بوقف كامل للعلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كرادع، دون الرغبة في ‘‘الفوضى’’. وأوضح أن ‘‘النقاش في إسرائيل لم يعد حول الضم أم لا، بل الاتفاق على ما سيتم ضمه’’.
وقد سخر رئيس الوزراء الفلسطيني أيضا من عدم تمكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من زيارة رام الله اليوم الأربعاء بسبب التوجيهات الصحية الإسرائيلية. ومن المفترض أن يصل الوزير الألماني اليوم إلى القدس، في أول لقاء لمسؤول أوروبي مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ويدعو الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا وفرنسا، إسرائيل للعدول عن مشروع الضم، مذكرا إياها بأن الاستيطان مخالف للقانون الدولي، ويقول إنه مستعدة لفرض عقوبات. وسيتحدث هايكو ماس من عمّان مع محمد اشتية عبر الفيديو.
وخلصت لوفيغارو إلى القول، إن محمد اشتية، المتحدر من مدينة نابس، والذي فرض نفسه في المشهد السياسي الفلسطيني، بات يقدَّم اليوم بصفته الخليفة المحتمل لمحمود عباس. ويجسد رئيس الوزراء الفلسطيني والعضو في حركة فتح، جيلاً جديداً من القيادات الفلسطينية.
لوفيغارو
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews