Date : 29,03,2024, Time : 11:53:45 AM
4177 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الاثنين 16 شوال 1441هـ - 08 يونيو 2020م 01:30 ص

الأسرة الدولية… بين الرافض لـ”ضم أحادي الجانب” والداعي لتأجيله لأسباب إقليمية

الأسرة الدولية… بين الرافض لـ”ضم أحادي الجانب” والداعي لتأجيله لأسباب إقليمية
خريطة الضم

إلى جانب التحذير من تداعيات الضم الإسرائيلي أحادي الجانب لمناطق في الضفة الغربية، ثمة جهات في المجتمع الدولي تتبنى تكتيكاً جديداً لوقف هذه العملية: تأجيل الضم. ومن محادثات أجرتها “هآرتس” مع دبلوماسيين في منظمات دولية ودول مختلفة، يتبين أن الرسالة التي يريدون نقلها إلى حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية هي رسالة موحدة: الموعد الذي تم تحديده، 1 تموز، هو الموعد الأسوأ الذي يمكن أن يخطر بالبال، أيضاً إزاء أزمة كورونا، والضم في التوقيت الحالي قد يضعضع الاستقرار الإقليمي والدولي بشكل كبير.

الجهود الدبلوماسية لتأجيل الضم الإسرائيلي تقودها بالأساس الأمم المتحدة وألمانيا بدعم تقريباً من جميع دول الاتحاد الأوروبي (باستثناء هنغاريا) وبدعم دول الجامعة العربية، بالأساس الأردن ومصر. دبلوماسيون تحدثوا مع الصحيفة اقتبسوا في هذا السياق الزعيم الصهيوني ناحوم غولدمان الذي قال: “الدبلوماسية هي فن تأجيل ما لا يمكن منع وقوعه قدر الإمكان”.

لمانيا التي تعتبر إحدى الدول المؤيدة البارزة لإسرائيل في المنظمات الدولية والتي تعدّ أيضاً حارسة عتبة القانون الدولي.. تعارض الضم أحادي الجانب وبشدة. تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن ضم المناطق في 1 تموز، سببت إحراجاً كبيراً في برلين، لأن ألمانيا ستتولى في هذه الفترة وظيفة الرئيسة المناوبة للاتحاد الأوروبي، موازاة مع رئاسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة – الوظيفتان اللتان سيجبرانها على الاختيار بين إخلاصها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وبين التزامها التاريخي تجاه إسرائيل.

في نهاية الشهر الماضي، نشرت ألمانيا والسلطة الفلسطينية بياناً مشتركاً غريباً؛ وقالتا فيه بأن ضم مناطق في الضفة الغربية وشرقي القدس سيشكل خرقاً للقانون الدولي ومساً بحل الدولتين، وقد أكدتا الالتزام بهذا الحل على أساس حدود 1967 وأن دعم الحل الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين يتحدد في المفاوضات على أساس قرارات الأمم المتحدة.

وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، سيزور إسرائيل والأردن في الأسبوع المقبل. وهذه الزيارة تستهدف بصورة رسمية إجراء مقابلات تعارف مع نظيره وزير الخارجية غابي أشكنازي (أزرق أبيض). ولكن بصورة غير رسمية، يعد هدف هذه الزيارة الخاطفة تحذيراً لإسرائيل من نوايا ضم المستوطنات في ظل هذه الرسائل. سيطلب ماس من إسرائيل ألا تدفع ألمانيا نحو هذه المعضلة الشديدة. وحسب البرنامج الرسمي، فإن ماس سيهبط يوم الأربعاء في إسرائيل ويلتقي أشكنازي وشخصيات رفيعة أخرى في إسرائيل. وبعد ذلك، ستكون محادثة فيديو مع القيادة الفلسطيني، وفي المساء سيسافر إلى الأردن وسيناقش هناك المواضيع نفسها.

في المقابل، تحاول الأمم المتحدة في هذه الأثناء الدفع قدماً بمبادرة لإعادة نشاط الرباعية الدولية لشؤون الشرق الأوسط للوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية أزمة الضم، بمشاركة الأردن ومصر. في الرباعية يشارك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة. في السنوات الأخيرة قلت نشاطاتها في ظل غياب العملية السلمية، والآن تريد الأمم المتحدة استئناف نشاطاتها. هذا الهدف يشبه الهدف الألماني: على الأقل محاولة كسب الوقت إلى حين بدء إسرائيل بخطوات حقيقية. وأظهرت روسيا استعداداً نظرياً للتعاون مع المبادرة ومحادثات تنسيق كثيرة جرت حول ذلك في الأسابيع الأخيرة. ولكن بدون أي نجاح حقيقي حتى الآن.

في أعقاب أداء الحكومة الجديدة في إسرائيل للقسم، أرسل مؤخراً عدد من الزعماء الأوروبيين، ومنهم الرئيس الفرنسي ماكرون، رسائل تهنئة لنتنياهو، أكدوا أنهم يعارضون الضم، وأن توقيت ذلك سيئ بصورة خاصة في نظر المجتمع الدولي. ومن بين الرسائل التي تم نقلها لنتنياهو من الزعماء الأوروبيين رسالة تشير إلى أن تقويض الاستقرار الإقليمي –بالذات في وقت تواجه فيه دول كثيرة كورونا– سيكون عملاً غير مسؤول.

في موازاة الضغط الذي استهدف تأجيل الضم، تستعد دول كثيرة أيضاً لإعطاء ردها في الحالة التي أعلنت فيها إسرائيل بالفعل في نهاية الأمر عن خطوات كهذه. ومثلما نشر في الصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي يجري فحص فرض عقوبات لن تشمل إجماعاً بين الدول، مثل منع إشراك إسرائيل في اتفاقات التعاون، ومنح جديدة في مجال الأبحاث والأكاديميا. سيتسبب هذا القرار بأضرار اقتصادية كبيرة للمؤسسات والباحثين في إسرائيل. إضافة إلى ذلك، تفحص أيضاً عقوبات على مستوى العلاقات المباشرة بين الدول. ومع ذلك، لا توجد أي دولة متحمسة للسير في هذا المسار إذا ما كانت هناك احتمالية أخرى.

إذا قامت إسرائيل فعلياً بالضم في نهاية المطاف، قال عدد من الدبلوماسيين للصحيفة بأن الأمر الأول الذي سيحدث هو سلسلة بيانات وقرارات ضد هذه الخطوة في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وباستثناء الأمريكيين، لن تكون هناك دول كثيرة ستعترف بالضم أحادي الجانب مثلما كان الأمر بخصوص الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على القدس وهضبة الجولان. وحسب أقوالهم، لن يكون الضرر الحقيقي على إسرائيل فقط بعقوبات محددة (هذا في حالة كانت هناك عقوبات كهذه)، بل إعادة فحص نظرة العالم للمستوطنات. وشرح دبلوماسي رفيع بأنه “الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الآن يميزان بين إسرائيل نفسها والمستوطنات”. وحسب قوله: “يمكن التعاون في مجالات كثيرة مع إسرائيل نفسها، لكن إقصاء المناطق فقط من الاتفاقات”. ولكنه سأل “ما الذي سيحدث إذا أعلنت إسرائيل بأن المناطق جزء لا يتجزأ منها؟ إذا لم يعد بالإمكان التمييز بين المناطق المحتلة وإسرائيل نفسها فكل تعاون مع إسرائيل سيكون في خطر حتى بدون الحاجة إلى الإعلان عن عقوبات”.

هارتس 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد