بلومبيرغ: حكومة طرابلس تخطط لتوجيه تهم ضد روسيين متهمين بالتجسس وموسكو تضغط للإفراج عنهما
جي بي سي نيوز :- أشار تقرير في موقع “بلومبيرغ” إلى أن النيابة العامة الليبية تدفع باتجاه توجيه اتهامات ضد روسيين متهمين بالتجسس ومحاولة التدخل في الانتخابات الليبية مستقبلا، رغم ضغوط موسكو التي طالبت بالإفراج عنهما حسب ما قال مسؤول ليبي.
وفي تفاصيل تظهر لأول مرة قالت النيابة العامة في رسالة إلى وزارة الخارجية الليبية إن الروسيين كانا يعملان مع شركة “واغنر” للتعهدات الأمنية والتي يديرها رجل الأعمال المقرب من الكرميلين يفغيني بريغوجين، وكانا جزءا من جهود روسية لمساعدة روسيا في تأمين قاعدة عسكرية في ليبيا، وفي حالة عدم تحقيق هذا منع الأمريكيين من الحصول على واحدة.
تم اعتقال الرجلين وهما ماكسيم شوغالي وسمير سيفان في العاصمة طرابلس في أيار/مايو 2019
وأشار كاتب التقرير سامر الأطرش إلى أن المسؤول الليبي كشف عن رسالة مؤرخة في 20 آذار/مارس، أي بعد يوم من قول وزير الخارجية الروسي لنظيره الليبي إن استمرار الحكومة الليبية باعتقال الرجلين يعتبر “العقبة الرئيسية” لتحسين العلاقات مع موسكو. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة ستمضي في خططها لمحاكمة الرجلين رغم الضغوط الروسية.
وتم اعتقال الرجلين وهما ماكسيم شوغالي وسمير سيفان في العاصمة طرابلس في أيار/مايو 2019 وهما في السجن منذ ذلك الوقت. ولم يتم تحويلهما إلى المحكمة بعد لكي توجه إليهما التهم بشكل رسمي. ورفض محام لهما التعليق على تقرير الموقع.
وتقول روسيا إنها تدعم حكومة طرابلس ولكنها في الوقت نفسه وفرت الدعم العسكري والمتعهدين الأمنيين –وبحسب الولايات المتحدة المقاتلات العسكرية– لمنافس الحكومة الليبية في الشرق، الجنرال خليفة حفتر. وبدعم من المقاتلين الروس شن حفتر في نيسان/إبريل 2019 هجوما على العاصمة طرابلس ولكن الهجوم توقف بعدما تدخلت تركيا ودعمت حكومة الوفاق. وقالت الحكومة يوم الجمعة إنها سيطرت على آخر معقل لحفتر في الغرب الليبي.
وفي الوقت الذي دعت فيه القوى الخارجية لوقف إطلاق النار، أرسلت طرابلس وفدا إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية أحمد معتيق ولكن لافروف تبنى خطا متشددا وأصر على إطلاق سراح الرجلين، وذلك حسب تصريح روسي صدر بعد اللقاء.
وتتهم النيابة العامة الرجلين بالتجسس ومحاولة التأثير على الانتخابات الليبية في المستقبل بناء على أوامر بريغوجين الذي يدير شركة التعهدات الأمنية والمتهمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وعدد من الدول الإفريقية، وهي اتهامات ينفيها. وتتهم النيابة الليبية العميلين الروسيين بالمراهنة على مرشحين حالة تبين أنهم سيفوزون ونشر فريق لدعم حفتر في الشرق.
وكشف الموقع سابقا أن المعتقلين الروسيين التقيا بسيف الإسلام القذافي لمساعدته في التخطيط لحملة انتخابه.
وتقول المؤسسة التي كلفت الرجلين بالمهمة وهي مؤسسة الدفاع عن القيم الوطنية في موسكو إنهما التقيا مع القذافي كجزء من البحث الذي كانا يجريانه حول الساسة في ليبيا.
ونفى المركز أن يكونا قد سافرا إلى ليبيا بنية التدخل في الانتخابات هناك. ويدير المركز ألكسندر مالكيفيتش الذي يعتبر جزءا من الجماعة الإعلامية المرتبطة ببريغوجين واستهدفته العقوبات الأمريكية بسبب مزاعم تورطه بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
ورفض بريغوجين الرد على طلب الموقع للتعليق، أما مالكيفيتش فقد أكد أنهما بريئان وينتظر أخبارا عن الإفراج عنهما. وزادت السلطات الروسية من الضغوط على حكومة طرابلس للإفراج عنهما في الأشهر الأخيرة. وفي الشهر الماضي بثت المؤسسة التي يعملان فيها فيلما على التلفزيون الروسي قدم صورة مثيرة عن مأزقهما وتضمن لقطات تظهر تعرضهما للتعذيب، وهو ما تنفيه السلطات في ليبيا.
بلومبيرغ
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews