الحراك الجزائري يستعد للعودة إلى الشارع بعد انتهاء إجراءات الحجر العام
تحت عنوان “الحراك الجزائري ينسج شبكته في ظل الحجر” قالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن منع التظاهرات الاحتجاجية في الجزائر بسبب الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، دفع الجزائريين إلى ابتكار حراك شعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت أيضا إلى منصة للتنديد بتجدد الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء وكل صوت معارض.
وأضافت الصحيفة أن ارتفاع حملة الاعتقالات بحق مناضلين ومدونين مؤيدين للحراك الاجتماعي، خلق حالة من الخوف في صفوف الشباب، وسط التوقيفات والتهديدات التي تطالهم، حيث ارتفع عدد معتقلي الرأي بنسبة خمسين في المئة، منذ بدء أزمة وباء كورونا وفرض قيود الحجر الصحي.
هذا الخوف اعتبرت الصحيفة أن التغلب عليه لن يكون إلا بالخروج مجددا إلى الشوارع بعد رفع العزل الصحي العام، وإعطاء الحراك نفساً جديدا، قائلة إن هذا الواقع دفع العديد من المواطنين إلى تنظيم تجمعات لدعم معتقلي الرأي والتنديد بالتضييق الكبير على حرية التعبير في الجزائر وما صاحب ذلك من غلق منابر إعلامية حرة كموقع المنشار مثلا.
وعددت ليبراسيون مجموعة من المبادرات التي رأت النور لإبقاء شعلة الحراك موقدة، انطلاقا من صفحات فيسبوك خاصة، ومحطات إذاعية حرة عبرالإنترنت، لكن الخوف لا يزال يأسر قلوب المدونين والناشطين الذين يتلقون تهديدات بالسجن كما تقول الصحيفة.
وخلصت ليبراسيون إلى القول إن الكثير من الجزائريين ينتظرون بفارغ الصبر فترة ما بعد العزل واستئناف الحركة في الشارع، إذ يعتبر البعض منهم أن فترة “الاستراحة” هذه سمحت لهم بإعادة شحن “بطارياتهم”، وإن كان الخوف من الاعتقالات ما زال يلقي بظلاله عليهم.
ليبيراسيون
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews