هل يستطيع عباس أن يتحلل من اتفاقيات “السلطة” مع إسرائيل وأمريكا؟
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء الثلاثاء، بأن السلطة الفلسطينية في حل من كل الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك الاتفاقات الأمنية، على ضوء نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية. وقال ذلك في لقاء للقيادة الفلسطينية برام الله.
مع ذلك، تحدثت مصادر فلسطينية مع “هآرتس” وقالت إن التنسيق مع إسرائيل ما زال مستمراً. وقال مصدر فلسطيني كبير شارك في الجلسة بأن الرئيس ينوي وقف التنسيق مع إسرائيل، لكنه لم “يغلق الباب” بعد. وحسب أقواله، يمكن للأجهزة الأمنية أن تخفض مستوى المشاركة مع نظيرتها في إسرائيل، ولكن من غير الممكن حتى الآن وقف التنسيق تماماً.
وقال مصدر فلسطيني أمني إن أي خطوة تتخذها السلطة -رغم تصريحات عباس- تحتاج إلى التنسيق مع إسرائيل حتى ولو في حالة تريد فيها السلطة الحصول على مساعدة من دولة ثالثة. وأوضح عباس بأن السلطة ملتزمة بمكافحة الإرهاب، حسب تعبيره، وهو الأمر الذي يحتاج إلى استمرار التنسيق الأمني بين الدولتين.
إضافة إلى ذلك، لم يعلن الرئيس الفلسطيني عن حل السلطة الفلسطينية أو وقف نشاطات الحكومة التي تشكلت هي أيضاً بموجب الاتفاقات. هكذا، في إطار مكافحة تفشي كورونا، أعلنت الحكومة الفلسطينية هذا المساء عن الخطوات التي ستتخذها في الأيام القريبة المقبلة على خلفية حلول عيد الفطر الأسبوع المقبل. في حالة إلغاء الاتفاقات فسينقل الفلسطينيون مسؤولية هذا الأمر إلى إسرائيل.
أعلن عباس في بداية شباط عن إلغاء الاتفاقات مع إسرائيل على خلفية طرح خطة السلام الأمريكية التي تضمنت احتمالية الضم. ورغم الإعلان، لم يتم إلغاء الاتفاقات فعلياً.
وقال عباس هذا المساء بأنه مستعد لإجراء مفاوضات، وأنه ملتزم بإنهاء النزاع مع إسرائيل على أساس حل الدولتين. وأشار أيضاً إلى أنه مستعد ليكون طرفاً ثالثاً للإشراف على الحدود بين الدولتين.
معارضة أخرى للضم أسمعها اليوم أيضاً نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي يتوقع أن يكون المرشح الديمقراطي للرئاسة في الانتخابات الأمريكية القادمة. “أعارض الضم”، قال بايدن في مؤتمر افتراضي مع مؤيديه من الجالية اليهودية في أمريكا. وأوضح بأن على إسرائيل الامتناع عن القيام بـ “خطوات أحادية الجانب تضر باحتمالية السلام”. وقال إنه “إذا انتخب للرئاسة فلن يعترف بعمليات الضم الإسرائيلية”.
هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها نائب الرئيس السابق بصوته إلى الموضوع منذ تشكيل الحكومة في إسرائيل. وحسب قوله، إذا فاز في تشرين الثاني بالانتخابات فإنه “سيصلح الأضرار التي تسبب بها ترامب للعملية السلمية”. وأضاف بأنه يجب على الفلسطينيين “الاعتراف بإسرائيل بصورة قاطعة” وطلب منهم الامتناع عن التحريض ودعم الإرهاب.
هارتس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews