غانتس: سنتبنى خطة ترامب وكل ما جاء فيها وسنستغل كل الفرص الإقليمية
وزير الدفاع الجديد، بني غانتس، تطرق أمس إلى مواضيع أمنية عديدة وخطة ترامب. “بصفتي شخصاً يعمل في السياسة أيضاً، فأنا ملزم ببذل كل ما في وسعي للدفع قدماً بترتيبات سياسية، والسعي من أجل السلام”، قال غانتس في مراسم تبادل الوزراء في قاعدة الكرياه في “تل أبيب”. “السلام كان وما زال مطمحاً صهيونياً مهماً. وإلى جانب ذلك، ومن أجل ذلك، سنحافظ على قوتنا لاستغلال الفرص الإقليمية بشكل عام، وللدفع قدماً بخطة الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب للسلام بكل ما تجلبه معها”.
في مراسم الاحتفال، خطب وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، وتطرق إلى الوجود الإيراني في المنطقة. “لقد زدنا حجم الهجمات ضد إيران في سوريا وأوضحنا فعلياً أنه لا يوجد أي مكان محصن أمامنا. وليس هناك مكان محصن لمن يحاول المس بدولة إسرائيل”، قال بينيت. وحسب قوله: “إيران بدأت بعملية الانسحاب من سوريا، لكن يجب إكمال المهمة، وعلينا زيادة الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري والتكنولوجي والعمل أيضاً في أبعاد أخرى”.
خلال ذلك، دعت اللجنة المركزية لـ”فتح” الجمهور الفلسطيني للاستعداد لاحتمالية ضم إسرائيلي في الضفة. قالت اللجنة من مجلسها في رام الله إن هناك مسؤولية ملقاة على حركة فتح بأن تجند الجمهور الفلسطيني للتظاهر ومواجهة كل عملية تقوم بها إسرائيل. ولكن شخصيات فلسطينية رفيعة تحدثت مع الصحيفة، كانت قد شرحت بأن القيادة الفلسطينية لا تميل إلى تحطيم الأدوات في هذه المرحلة. وفي الغد ستجتمع القيادة في رام الله وستناقش الخطوات التي سيتم اتخاذها إذا ما نفذت إسرائيل الضم.
أظهرت السلطة الفلسطينية التقدير الكبير لتصريح الملك الأردني عبد الله الذي حذر، الأسبوع الماضي، من تصادم مع إسرائيل إذا خرج الضم حيز التنفيذ. ومؤخراً، هدد رئيس السلطة محمود عباس بتجميد جميع الاتفاقات مع إسرائيل إذا تم تنفيذ عملية الضم.
رئيس حكومة كندا، جستين ترودو، أثنى اليوم على تشكيل الحكومة الجديدة، وأكد “في فترة عدم اليقين هذه، يعدّ الالتزام بالقانون الدولي والنظام العالمي الذي يقوم على سلطة القانون مهماً الآن أكثر من أي وقت آخر”. وفي وقت سابق، تطرق وزير الخارجية الجديد، غابي أشكنازي إلى خطة الإدارة الأمريكية السياسية، وقال إن إسرائيل تقف أمام فرص إقليمية مهمة، وعلى رأسها مبادرة الرئيس ترامب للسلام”، وأضاف بأنه يعتبر الخطة “معلماً مهماً من معالم الطريق”. وفي مراسم تبديل وزراء الخارجية، قال أشكنازي إن الخطة الأمريكية “سيجري دفعها قدماً بمسؤولية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على اتفاقات السلام والمصالح الاستراتيجية لدولة إسرائيل”. والأسبوع الماضي، التقى أشكنازي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء زيارة له إلى إسرائيل.
خطة إدارة ترامب السياسية نشرت في كانون الثاني الماضي. ووفقها، لن يتم إخلاء أي فلسطيني أو أي مستوطن من بيته. وتتضمن الخطة أيضاً تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية، واعترافاً أمريكياً بالقدس عاصمة لإسرائيل بدون تقسيم، وعاصمة فلسطينية في بلدة أبوديس التي تقع شرقي الجدار في شرقي القدس. وثمة مناطق إسرائيلية في غرب النقب ستنقل إلى السلطة الفلسطينية، وستكون السيطرة الأمنية على غرب نهر الأردن بيد إسرائيل. وحسب الخطة، سيتم فحص نقل قرى المثلث العربية من داخل الخط الأخضر إلى الدولة الفلسطينية، وسيتم إنشاء تواصل جغرافي بين جميع البلدات الفلسطينية، واستثمار مليارات الدولارات في الدولة الفلسطينية.
في وقت سابق من اليوم، أعلن غانتس عن تعيين قائد سلاح الجو السابق، الجنرال امير ايشل، مديراً عاماً لمكتبه. وسيبدأ ايشل عمله في الأيام القريبة القادمة، ومع دخوله سيمر في فترة انتقالية يكون هو والمدير السابق موجودين فيه، أي مع الجنرال احتياط اودي آدم، الذي عُيّن في هذا المنصب عام 2016.
في فترة الانتخابات والمفاوضات الائتلافية، شغل ايشل منصب مستشار غانتس في موضوع خطة ترامب السياسية ومواضيع أخرى. وقد شغل منصب قائد سلاح الجو في الأعوام 2012 – 2017، وقاد سلاح الجو في عمليات “عمود السحاب” و”الجرف الصامد”. ومن بين أمور أخرى، قاد ايشل سلاح الجو في عمليات لمنع تمركز إيران في سوريا وضد مشروع دقة صواريخ حزب الله في الشرق الأوسط.
هارتس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews