آخر آية من سورة الكهف.. 25 سرا عنها لا يعرفها كثيرون فيضيع ثواب أعمالهم

جي بي سي نيوز: قال الله تعالى: «فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» الآية 110 من سورة الكهف، في تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هذه الآية الكريمة ترشد إلى ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن في حياته.

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أنها ترشد المؤمن إلى ما ينبغي أن تكون حياته، وهو العيش بين الخوف والرجاء، أي خوفه من عذاب الله وعقابه المؤلم في الآخرة، فيمتنع عن المعاصي والذنوب وكل ما يبغضه الله عز وجل ويحرمه، وكذلك طمعه في ثوابه وفضله ورحمته وجنته، فيقبل عليه بالعبادة والطاعة وكثرة فعل الخيرات.

وأضاف: "فقد أثنى الله على المؤمنين فقال: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ» الآية 16 من سورة السجدة"، منوهًا إلى أن الآية الكريمة اشترطت على كل من يرجو ثواب الله، ويأمل رحمته، أن يعمل عملا صالحا لنفسه ولأسرته ولمجتمعه، موافقا لشرع ربه، ليعم النفع والخير والرخاء على المجتمع.

وأكد أنه كذلك ينبغي أن يكون العمل خالصًا لوجه الله، وابتغاء مرضاته، وجنته، وتطهيره من الرياء والنفاق والمن والأذى الذي يبطل ثواب الأعمال ويضيعها، كما قال عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» الآية 264 من سورة البقرة.

واستشهد بقوله تعالى: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا » الآية 142 من سورة النساء، وقوله: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)» من سورة الكهف.

وأشار إلى أن الله عز وجل طيب لا يقبل من الأعمال إلا أحسنها وأجودها وأخلصها، كما في قوله عز وجل: «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا » الآية 2 من سورة الملك، وقوله: «لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا» الآية 7 من سورة الكهف، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا» مسلم.