أي مستقبل للحراك الجزائري في ظل كورونا؟
تناولت صحيفة “ لوفيغارو” الفرنسية مستقبل الحراك الجزائري في زمن فيروس كورونا. وفيما نقلت عن مصادر بدا كأنها تصفي حساباتها مع هذا الانتفاضة الشعبية، بدت الصورة مغايرة من جانب المدافعين عن ما يسمونها ثورة الابتسامة.
ونقلت الصحيفة عن من وصفته بأحد رموز المعارضة قوله “إن أزمة كورونا وجهت ضربة مميتة للحراك الشعبي الجزائري الذي لم يفلح، حسب زعمه، في بناء نفسه رغم إحباطه لمشروع العهد الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عّن المصدر نفسه، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه؛ قوله إن حظر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التجمعات منذ منتصف الأسبوع الفائت يشكل فعلا ضربة قاتلة بالنسبة للحراك، لكنه اعتبر “أنه في واقع الأمر فإن الحراك انتهى منذ اليوم الذي استقال فيه عبد العزيز بوتفليقة. بعد ذلك، تحول إلى حركة عدمية حاملة لفكر عقيم رافض لكل شئ بتشجيع من طرف طبقة سياسية تجاوزها الزمن وجدت في الخطاب السياسي المتشنج خطة طريقها الجديدة”.
في المقابل قالت “لوفيغارو” إنه يبدو أن دعوات بعض الأصوات المؤثرة إلى تعليق الحراك والتحلي بالوعي الجماعي في ظل أزمة فيروس كورونا كان لها وقعها. فالتوقيف المؤقت للمسيرات الاحتجاجية
بسبب المخاطر الصحية يفرض نفسه كواجب وطني ، كما تنقل الصحيفة عن الوزير والسفير السابق عبد العزيز رحابي. فيما اعتبر سفيان جيلالي، رئيس حزب “جيل جديد أن الذين يدفعون الجزائريين إلى الاستمرار في التظاهر في هذه الفترة الحرجة هم، إما غير واعين بالمرة أو إنهم مجرميون.
لكن لوفيغارو نقلت عن أصوات في الحراك الشعبي تأكيدهم أن الحراك باق وأن ما يحصل هو استراحة محارب بحكم واقع فرضه القدر. حيث تشدد كاهنة، وهي ناشطة في الحراك؛ على أنه “ لم يتم تعليق الحراك، بل تم فقط تعليق المظاهرات الاحتجاجية. وبالتالي فإنه يجب إيجاد طرق جديدة لإعادة الانتشار”، تقول هذه الناشطة النسوية، مؤكدة على أنهم في صدد العمل على ذلك. وهذا أيضا ما تطالب به عدة أصوات من النخبة، مثل الكاتب الصحافي سعيد جعفر، الذي رأى أن “ تعليق المسيرات الاحتجاجية ليس هزيمة للحراك في مواجهة السلطة، مطالباً في الوقت نفسه بأن ينتظم الحراك بشكل مختلف، عبر الاعتماد بشكل مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل مواصلة التبليغ عن انتهاكات الحريات في البلاد”.
لوفيغارو
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews