«كورونا» يصيب أحد أفراد عائلة القنصل الإيراني في النجف… وتحذيرات من كارثة صحية

جى بي سي نيوز :- حذرت وزارة الصحة العراقية، أمس الخميس، من «كارثة صحية» قد لا تحمد عقباها في حال عدم الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا الجديد.
ودعت الوزارة، في بيان العراقيين، إلى «أخذ الحيطة والحذر وتطبيق كافة التوصيات الصادرة عن السلطات المختصة بخصوص الوقاية من الفيروس»، كما حذّرت العراقيين من أن «التهاون قد يؤدي إلى كارثة صحية لا تحمد عقباها كما حدث في بعض دول العالم»، متوعدة بمعاقبة المخالفين.
كما دعت الصحة، سكان العراق، إلى الامتناع عن التجمعات البشرية وتجنب الحركة والتنقل بين المدن واتباع النصائح الصحية.
وتوفي 8 أشخاص بفيروس «كورونا» المستجد في عموم العراق من أصل أكثر من 70 إصابة بينها 19 حالة في إقليم كردستان، بينما تماثل 20 آخرون للشفاء.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الصحة العراقية، في بيان صحافي آخر، إنه «بعد إعلان المدير العام ل‍منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا اليوم (أمس) باعتبار مرض الكورونا فيروس وباءً عالمياً، عقدت وزارة الصحة اجتماعاً عالي المستوى مع عدد من مسؤولي وخبراء منظمة الصحة العالمية وكذلك المسؤولين من وزارة الصحة والبيئة العراقية برئاسة الوزير».
وأضاف البيان أن الاجتماع «للتداول حول الإجراءات التي تترتب على هذا الإعلان وسوف يصدر لاحقاً بيانا تفصيليا بهذا الشأن يوم غد (اليوم)».
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس أكد أول أمس، أن فيروس «كورونا» يمكن تصنيفه أنه «وباء عالمي».
في السياق، أكد مدير دائرة الصحة في الكرخ في بغداد جاسب لطيف الحجامي، أن كل المحجورين من عائلات المصابين بفيروس كورونا في الدائرة أنهوا مدة الحجر المطلوبة ولم تظهر على أي منهم علامات المرض، ما يدل على عدم انتقال العدوى لهم، فيما نصح المواطنين بعدم التنقل بين جانبي العاصمة إلا للضرورة.
لكن مديرية صحة محافظة النجف، أعلنت إصابة أحد أفراد عائلة القنصل الإيراني في المحافظة بفيروس «كورونا».
وقالت في بيان، «بالنظر لكثرة الاتصالات والاستفسارات الواردة إلينا نود أن نوضح أن أحد أفراد عائلة قنصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في النجف ثبت أصابتها بفيروس كورونا».
وأضافت، أن «في الوقت الذي نتمنى لها ولجميع المرضى الشفاء العاجل نود أن نوضح اننا في دائرة صحة النجف اتخذنا الإجراءات اللازمة وفق اللوائح الصحية المعتمدة في مثل هذه الحالات ومن ذلك أخذ وإرسال العينات وفحصها مختبريا».
وتابعت، أن «بعد التأكد من الإصابة تم التواصل مع القنصل وأبدى تعاونا وتفهما كاملا لإجراءاتنا الصحية، وأكد أنه وعائلته سوف يغادرون لتلقي العلاج في بلادهم في غضون الساعات القليلة المقبلة».
إلى ذلك، أصدرت وزارة الداخلية في كردستان، حزمة قرارات من بينها إيقاف التنقلات بين محافظات الإقليم.
وجاء في بيان صحافي للوزارة، إن «تنقلات المواطنين بين محافظات إقليم كردستان، ما عدا الفرق الصحية والدبلوماسيين ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة والقوى الأمنية ستتوقف في الفترة من 14 آذار/ مارس 2020 حتى 28 آذار/ مارس 2020».
وأشار البيان إلى «تحديد الحركة التجارية وعمليات الاستيراد عبر منافذ (باشماخ وبرويزخان وإبراهيم خليل) وتخويل المديرية العامة للجمارك صلاحية إعادة تنظيم الحركة التجارية بما يحول دون حصول تماس بين المواطنين وسواق سيارات الحمل».
وأمهل البيان، المواطنين المتواجدين في إيران «حتى 16 آذار/ مارس 2020 للعودة إلى إقليم كردستان»، مؤكداً أن «الوزارة لن تسمح لأي شخص بالعودة من إيران خلال الفترة بين 17 آذار/ آذار 2020 حتى 1 نيسان/ إبريل 2020».
ووجه البيان، هيئة السياحة في إقليم كردستان بإغلاق «كل المرافق السياحية والمصايف التي تعمل على اجتماع السياح وخلق ازدحامات، وتفويض المحافظات صلاحية تنظيم الأسواق الشعبية لمنع حدوث ازدحامات فيها».
وأشار إلى «إيقاف كل النشاطات الرياضية حتى الأول من نيسان/إبريل 2020 باستثناء مباريات الدوري الممتاز العراقي التي يجري بعضها في إقليم كردستان، شرط عدم حضور الجمهور».
وتابع البيان، أنه «تقرر إيقاف الرحلات الجوية بين مطاري أربيل والسليمانية وبين مطاري بغداد والبصرة للفترة من 14 آذار/مارس 2020 حتى 28 2020، باستثناء الدبلوماسيين والوفود الرسمية ورحلات الأمم المتحدة والتحالف الدولي».
ولفت إلى أنه «تقرر إيقاف رحلات خطوط (أجنحة الشام) الجوية إلى مطاري إقليم كردستان، سوى رحلتين فقط للسماح بعودة المواطنين السوريين إلى سوريا».

تداعيات الفيروس

سياسياً، أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية سلام الشمري أن «تداعيات فيروس كورونا باتت واضحة على مختلف القطاعات في العالم بشكل عام، لذا يجب على الحكومة وضع خطة مناسبة لضمان انتقال المنتجات المحلية المختلفة الزراعية بين المحافظات».
وقال في بيان صحافي أمس، إن «الانتشار السريع للفيروس من بؤرته في الصين الى مختلف دول العالم وبقاراته المختلفة أثر بشكل كبير على حركة التجارة العالمية في ظل الإغلاق المستمر لحدود البلدان منعا لتفشيه».
وأضاف، أن «الخطوات التي تتخذها خلية الأزمة وغن كانت بطيئة فهي إجراءات مناسبة لمنع تفشي الفيروس في البلاد، خاصة وأن البنى التحتية للقطاع الصحي والبيئي في البلاد لا تتناسب وبشكل واضح مع تداعياته».
ودعا الجهات الحكومية بمختلف اختصاصاتها إلى «وضع خطة مناسبة لضمان انتقال المنتجات المحلية المختلفة الزراعية كانت أو غيرها بين المحافظات من أجل ضمان توفرها الدائم وعدم السماح لبعض ضعاف النفوس من استغلال الوضع للربح السريع على حساب الناس ومعاناتهم».
فيما، ناشد النائب عن ائتلاف «دولة القانون»، منصور البعيجي، وزارة الصحة والجهات المختصة بتشديد إجراءاتها الصحية في محافظة بابل كونها بوابة العبور للمحافظات الأخرى.
ودعا، في بيان صحافي أمس، وزارة الصحة إلى «توفير كافة الاحتياجات الطبية وكافة التدابير الوقائية في محافظة بابل للحد من انتشار فيروس كورونا، على اعتبار أن المحافظة هي بوابة العبور لمحافظات الفرات الأوسط والجنوبية ويدخلها العديد من الوافدين يوميا بصورة مستمرة».
وأشار إلى، أن «محافظة بابل تعاني اهمالاً كبيراً من قبل الحكومات المتعاقبة وهنالك تدهور كبير بالبنى التحتية للمحافظة وعلى كافة المستويات الصحية والخدمية الأمر الذي يتطلب جهدا استثنائيا لمحافظة بابل من اجل حمايتها من هذا الفيروس».
وطالب، وزارة المالية «بإطلاق التخصيصات المالية لمحافظة بابل المتأخرة منذ العام السابق خصوصا وهنالك مشاريع متوقفة بسبب عدم توفر السيولة المادية كمشاريع المجاري الخاصة بالبنى التحتية للمحافظة، لذلك يجب تقديم الدعم الكامل وبدون تأخير».
وأضاف: «باعتبارنا ممثلين عن محافظتنا داخل مجلس النواب، وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي نشدد على الجهات المختصة باتخاذ كافة الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية محافظتنا من هذا الوباء وعدم التهاون بإتخاذ أي إجراء تراه مناسبا خلال الساعات المقبلة».

المصدر: القدس العربي