وقال الوزير غازي وزني، قبل لقائه مدير المكتب التنفيذي للدول العربية في صندوق النقد الدولي سامي جدع، إن اللقاء الذي جمعه مع الأخير عبارة عن "زيارة مجاملة"، مشيرا إلى أن الهدف هو "التعرف على فريق صندوق النقد الدولي".

وأضاف وزني، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن اللقاء، الذي يأتي في وقت يشهد البلد انهيارا اقتصاديا وماليا متسارعا، "لن يتركز على أي خطة إنقاذ اقتصادية".

وأوضح وزير المالية اللبناني أن الحكومة الجديدة تعمل حاليا على وضع خطة إنقاذ هدفها إخراج البلد من الأزمة الاقتصادية.

 
وعقب اللقاء مع جدع، غرد وزني على حسابه على تويتر قائلا: "استقبلت اليوم  نائب مدير المكتب التنفيذي للدول العربية في صندوق النقد  الدولي سامي جدع، في زيارة لتقديم التهنئة بتشكيل الحكومة الذي تمنى لها النجاح في مهمتها".

وسبق لقاء وزني بالمسؤول في الصندوق الدولي لقاء آخر، الجمعة، بمدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه.

وقال وزني في تغريدة حول ذلك: "التقيت اليوم مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، وأبدى البنك الدولي استعداده لمساعدة لبنان في ظل الظروف المالية الراهنة التي تمر بها البلاد".

 يشار إلى أن وزني هو أحد الوزراء الاختصاصيين في الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، التي وضعت الأزمة الاقتصادية على سلم أولوياتها.

 
وإثر الإعلان عن الحكومة، قال دياب أن لبنان يواجه "كارثة اقتصادية"، بحسب فرانس برس.

ولن تكون مهمة الحكومة الجديدة سهلة على وقع التدهور الاقتصادي، وحركة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، في وقت تواجه تحديا آخر في ارضاء المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعما ماليا للبنان بتشكيل حكومة إصلاحية.

ويواجه لبنان، منذ أشهر، انهيارا اقتصاديا مترافقا مع شح في السيولة وارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية وفرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الدولار، حتى تحولت فروع البنوك إلى مسرح يومي للإشكالات بين مودعين يطالبون بأموالهم وموظفين ينفذون القيود المفروضة.

سكاي نيوز