دمشق : تفاصيل اللقاءات السرية بين المخابرات الغربية ونظام الأسد

جي بي سي نيوز - : ذكرت مصادر إعلامية غربية : أن وفودا من أجهزة المخابرات الغربية وصلت في الآونة الأخيرة إلى دمشق، وأجرت محادثات سرية مع شخصيات رفيعة في نظام الأسد، ناقشت خلالها التهديدات المتزايدة على الأسد من قبل المنظمات الجهادية المتطرفة وعلى رأسها دولة العراق والشام وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة . .

وينقل مراسل جي بي سي نيوز عن وول ستريت جورنال : أن الغرب يأمل بأن يتم عقد مؤتمر جنيف-2 خلال الأسبوع القادم والجمع بين الأسد والمعارضة. بيد أن هذه الخطوة السرية تعكس الثقة المتزايدة بأن الأسد سيبقى في السلطة في المستقبل القريب، وأن من الضروري العمل على دعم سلطته ومساعدته في نضاله ضد المتمردين المتطرفين وفق ما قال ووصف الموقع ، الذي أضاف : أن هذه الخطوة يمكنها أن تشير إلى وجود محاولات لزيادة الضغوط على المعارضة العلمانية كي تقنع زعماءها بالتوجه إلى المؤتمر.

وأفادت مصادر الصحيفة : أن الوفود المذكورة وصلت كلا على حدة ، وأنها شملت ممثلين رفيعي المستوى من أجهزة المخابرات البريطانية، الألمانية، الفرنسية والأسبانية. وقد اجتمع أعضاؤها مع الجنرال علي مملوك، الذي يعتبر بمثابة اليد اليمنى للأسد والمسؤول عن المخابرات السورية.

وكان نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد أكد في حديث له مع شبكة بي.بي.سي. أن بلاده تدير اتصالات مع عدد من الدول الغربية والتي دعت بعضها للإطاحة بالأسد، الأمر الذي يثبت أن هناك فارقا بين السياسات السياسية والأمنية لتلك الدول.

ويسعى الغرب لتقويض الثورة السورية بناء على صفقات جرت بين الولايات المتحدة وإيران ، وباركتها موسكو .

غير أن مراقبين يقولون : إن كل هذا الحشد الدولي لدعم بقاء نظام الأسد لن يحول سوريا إلا إلى عراق آخر في حال تم له النجاح ، على اعتبار أن الأيرانيين ورغم سيطرتهم السياسية والأمنية والإقتصادية على العراق إلا أنهم عاجزون عن حكم البلد لوجود مقاومة شرسة في صفوف السنة هناك حسب ما قالوا .. ( المصدر : جي بي سي نيوز - عمان ) .