معبد الياهو هانبي اليهودي يفتح أبوابه من جديد في الإسكندرية

جي بي سي نيوز :- افتتاح معبد الياهو هانبي اليهودي بمدينة الإسكندرية، بعد إغلاقه لمدة عامين لإجراء عمليات ترميم، شملت عمليات ترميم الأسقف الخشبية المعلقة والأيقونات والنوافذ الزجاجية، فضلا عن إعادة تأهيل ساحة الصلاة الرئيسية، وتكلفت نحو 70 مليون جنيه مصري تحملتها الحكومة المصرية بالكامل، بعد أن رفضت تلقي أي تبرعات من الجاليات اليهودية في العالم لهذا الغرض، الافتتاح الرسمي الذي قام به وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، يوم الجمعة 10/1، تلته احتفالات دينية يهودية بالمعبد على مدى عدة أيام.

ويعود إنشاء المعبد، الذي يقع في شارع النبي دانيال في وسط الإسكندرية، إلى عام 1354، وتعرض للتدمير أثناء الحملة الفرنسية، وأعيد بناؤه مرة أخرى في 1850 إبان عهد والي مصر عباس حلمي الأول، كما أُعيد بناء المعبد أكثر من مرة، آخرها عقب الحرب العالمية الأولى، ويُنسب المعبد إلى النبي إلياهو هانبي أحد أنبياء بنى إسرائيل الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد.

تبلغ مساحة المعبد 4200 متر، وهو مكون من طابقين، أحدهما للرجال والثاني للسيدات. ويحتوي على مكتبة مركزية قيمة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر من الميلاد، كما يضم صفوفًا من المقاعد الخشبية تسع 700 شخصًا، وصناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات وعدد من المكاتب الخدمية الخاصة بالطائفة اليهودية.

وكان إعلان الحكومة عن عزمها على ترميم معبد الياهو هانبي قد أثار ردود فعل متباينة بين المعارضين الذين اعتبروا أنه إهدار للأموال على مبان لا يرتادها أحد، نظرا لقلة عدد اليهود الذين يعيشون في مصر، بينما رأى آخرون ان الأمر يتعلق بجزء من التراث المصري والإنساني، وهو ما قاله ألبير آري عميد الطائفة اليهودية في مصر، مؤكدا على أهمية رسالة ترميم المعبد، وأنها رسالة تتجاوز اليهود وتتعلق بالتراث، وبصرف النظر على المعطيات السياسية، فإنه تاريخ مصر وتاريخ الإنسانية أيضا، وفقا لألبير آري.

أما ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر فقد اعتبرت أن إصرار الحكومة المصرية على ترميم هذا المعبد وغيره من أماكن العبادة والمقابر اليهودية يؤكد على أن اليهود كانوا جزءا من نسيج هذا المجتمع وساهموا في حضارته وحركة بنائه.