العراق.. محتجون يضرمون النيران في مقر "الحشد" بذي قار
جي بي سي نيوز :- أضرم عشرات المحتجين الغاضبين المناوئين للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، الأحد، النيران في مقر "الحشد الشعبي" بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال ضابط في شرطة ذي قار برتبة ملازم أول، للأناضول، إن عشرات المحتجين الغاضبين أضرموا النيران في مقر الحشد الشعبي بمدينة الناصرية مركز المحافظة.
وأضاف أن هذا التطور جاء رداً على مقتل متظاهر وإصابة 4 آخرين على يد مسلحين من فصائل الحشد خلال إقامة مسلحي الحشد وأنصارهم تشييع رمزي لجثامين قتلى الغارة الجوية الأمريكية الجمعة وعلى رأسهم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد أبو مهدي المهندس.
وأشار المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن قوات الأمن حاولت الحيلولة دون إشعال النيران في المقر عبر إخلائه من مسلحي "الحشد"، لكن المحتجين أضرموا النيران فيه رغم ذلك.
وفي وقت سابق الأحد، حاول مسلحو الحشد وأنصارهم الدخول إلى ساحة الحبوبي، معقل المتظاهرين المناوئين للحكومة، خلال تشييع رمزي لقتلى الغارة الأمريكية، إلا أن المتظاهرين منعوهم من الدخول بأسلحتهم.
لكن عدداً من مسلحي الحشد أطلقوا النار على المتظاهرين ما أدى لمقتل محتج وإصابة 4 آخرين.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 499 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews