Date : 25,04,2024, Time : 05:21:02 AM
3388 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأحد 09 جمادي الاول 1441هـ - 05 يناير 2020م 03:29 م

رغم مخاوف الركود الاقتصادي .. 3 دول تقود قاطرة نمو الإنفاق العالمي على التكنولوجيا

رغم مخاوف الركود الاقتصادي .. 3 دول تقود قاطرة نمو الإنفاق العالمي على التكنولوجيا

جي بي سي نيوز :-  رغم تنامي النزعة الحمائية على مستوى الاقتصاد العالمي في الأعوام الأخيرة، إلا أن درجة التداخل العالمي في الاقتصاد، تكشف بلا منازع عن أن أي تقلبات اقتصادية في دولة ما، خاصة إذا كانت من الاقتصادات المتقدمة، ستنعكس حتما على الاقتصادات الأخرى، فبفضل التطور التكنولوجي وتنوعه بات العالم أكثر ارتباطا ببعضه بعضا، رغم جدران الحمائية التجارية، التي تشيد هنا وهناك.

وفي الواقع، فإن تفسير ظاهرتي النمو العالمي منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، وتداخل آليات عمل الاقتصاد الدولي منذ النصف الثاني من القرن الـ20 حتى العشرية الثانية في القرن الـ21، قد يصعب فهمها أو تفسيرها دون النظر إلى التقدم التكنولوجي، والمعدلات المتنامية للإنفاق على الأبحاث التقنية المختلفة.

فالانتعاش الاقتصادي، والنمو المطرد في الإنتاج، وتمدد الأسواق والتجارة، وإيجاد فرص عمل جديدة، وظهور أعمال غير مسبوقة ومربحة للقطاع الخاص، وتزايد مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفي التجارة الدولية، كان من الصعب تحقيقه بمعزل عن التقدم التكنولوجي، الذي كان من المستبعد أن يبلغ مبلغه من التقدم دون ضخ استثمارات مالية وبشرية كثيفة.

البروفيسور ألبرت دي. جورج الرئيس السابق لقسم الاقتصاد في جامعة أكسفورد، وأحد الاقتصاديين البريطانيين المعنيين بتأثير الأبحاث التكنولوجيا وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات على النمو الاقتصادي، يعتقد أن "الأهمية المطردة لأبحاث التكنولوجيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، يظهر في إجمالي الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات، الذي بلغ 3.79 تريليون دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 6 في المائة عن 2018، وسط توقعات بنمو الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات 3.7 في المائة في 2020".

ويضيف لـ"الاقتصادية"، أن ذلك "حدث رغم حالة عدم اليقين، الذي تغذيه مخاوف الركود الاقتصادي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحروب التجارية خاصة بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التعريفات الجمركية نتيجة تفشي الحمائية التجارية".

ويعكس ذلك من وجهة البروفيسور ألبرت تنامي مفهوما كونيا، بأن ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي سيرتبط دائما بالتقدم التكنولوجي، وتزايد القيمة الإجمالية للإنفاق على الأبحاث التقنية.

وتشير البيانات الدولية لمعهد اليونسكو للإحصاء إلى أن الولايات المتحدة والصين واليابان يحتلون المراتب الثلاثة الأولى من حيث الإنفاق على البحث والتطوير، إذ أنفقت الولايات المتحدة 543 مليار دولار، بينما أنفقت الصين 496 مليار دولار، فاليابان نحو 176 مليار دولار، ثم ألمانيا بنحو 127 مليار دولار، فكوريا الجنوبية بنحو 90 مليار دولار.

ويقول لـ"الاقتصادية"، ديفيد بيج الباحث الاقتصادي، إن" الاقتصاد الأمريكي لا يزال يقود القاطرة العالمية في مجال الإنفاق على البحث والتطوير، فكبريات الشركات التكنولوجية في العالم تتمركز في الولايات المتحدة، أما بالنسبة للقارة الصفراء، فإن الصين تعد المحرك الرئيس للإنفاق على أبحاث التقنية، وستواصل زيادة الإنفاق، إذ تعهدت باستثمار 2.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الأبحاث في 2020، وهذا ربما يجعلها تتفوق على الولايات المتحدة من حيث الإنفاق الكلي المقيم بالدولار".

ويعد زيادة إنفاق معظم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أبرز ملامح الإنفاق العالمي في مجال الأبحاث التكنولوجية خلال العقد المقبل، وفي مقدمتها بالطبع الدول الصناعية في أوروبا، إضافة إلى اليابان والولايات المتحدة، كما يلاحظ أيضا أن الاقتصادات من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لديها مساهمة متزايدة في الإنفاق العالمي على البحث والتطوير.

وفي هذا الإطار، ترصد الدكتورة سارة هاردنج أستاذة التنمية الاقتصادية في جامعة شيفيلد عددا من الملاحظات، وتوضح لـ"الاقتصادية"، أن "الدول الغنية تزيد من كثافة الإنفاق على البحث والتطوير بشكل أسرع من جيرانها الأقل ثراء، سواء داخل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أو على المستوى العالمي، وجزء من تلك الظاهرة يرتبط بتحمل المؤسسات الاقتصادية الجزء الأكبر من الإنفاق على البحث والتطوير، خاصة في بلدان منظمة التعاون والتنمية، وغالبا ما يتم تمويل تلك النفقات من قبل الصناعة ذاتها، وهذا الاتجاه ولا شك سيكون إيجابيا عندما تحقق الصناعة معدلات نمو مرتفعة، لكن في حالة عدم اليقين تجاه المستقبل أو الركود الاقتصادي، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراجع معدلات الإنفاق على البحث والتطوير، ولذلك يلاحظ أن النفقات المخصصة للبحث والتطوير في الميزانيات العامة في البلدان المتقدمة، تتزايد لتعويض تراجع الصناعات في تحمل تلك التكاليف".

وأشارت سارة إلى أن "البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ينمو بشكل سريع، كما أن حصة البحث والتطوير التي تقوم بها الشركات متعددة الجنسيات في ارتفاع خاصة في آسيا".

وفي الواقع، فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كان جوهر التغيرات الاقتصادية، التي شهدها العالم في الألفية الثانية، إذ أسهم بشكل فعال في نمو الإنتاجية والتوسع الرأسمالي وزيادة التدفقات المالية ورفع معدلات التوظيف، وإحداث تحولات نوعية في المهارات الوظيفية، بما يتطلبه ذلك من زيادة في مستويات الأجور وتحسن مستويات المعيشة.

وتوقع التقرير السنوي لميزانيات تكنولوجيا المعلومات والاتجاهات الفنية، ارتفاع تلك الميزانيات نتيجة عمليات إحلال للتكنولوجيا الحديثة محل الأنماط التكنولوجية القديمة والتقليدية، خاصة مع اتساع نطاق العمل بـ"إنترنت الأشياء".

ويقدر التقرير أن 44 في المائة من الشركات الدولية تخطط لزيادة الإنفاق على التكنولوجيا في العام الجاري، مقارنة بنحو 38 في المائة العام الماضي، كما يخطط ثلث الشركات الكبرى في العالم- من حيث عدد العاملين لديها- لنشر تكنولوجيا الجيل الخامس بحلول 2021".

ويقول لـ"الاقتصادية"، رود ليون المهندس في مجال الأبحاث الإلكترونية في شركة سنكلير للأبحاث، إن "هناك حاجة لترقية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي عفا عليها الزمن، وهذا يرفع من إنفاق الشركات على التكنولوجيا وأبحاث التقنية، كما أن هناك احتياجات أمنية متصاعدة ونموا في أعداد العاملين، وهذا لا يمكن مواجهته إلا من خلال برامج تكنولوجيا حديثة، ما يرفع من تكلفة الإنفاق على التقنيات".

ويضيف ليون أن "الدراسات الحديثة كشفت أن حدوث خرق أمني بسيط لدى شركة كبيرة الحجم يؤدي إلى زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات بنحو 25 في المائة مقارنة بنحو 4 في المائة فقط في الشركات الصغيرة".

وبصفة عامة، يلاحظ أنه بالمقارنة مع الشركات الموجودة في أوروبا، فمن المرجح أن تزيد الشركات في أمريكا الشمالية من الإنفاق من أجل ترقية البنية التحتية القديمة. وتفاعلا مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخفض الضرائب على أرباح الأعمال في 2018، تعتزم 4 في المائة من الشركات الأمريكية زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في العام الجاري.

 



مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد